اتفاقية تمويل جديدة.. خطوة مرتقبة لإحياء قطاع التعليم اليمني 2025

التعليم في اليمن يظل عنصرًا حاسمًا في مواجهة الصعوبات اليومية، حيث يتطلب ترميم المؤسسات التعليمية وتعزيز البرامج الدراسية ليصبح دعامة لبناء الاستقرار الاجتماعي والسلام؛ ففي إطار هذا التوجه، أبرمت اتفاقية تعاون رئيسية في الرياض بقيمة 40 مليون دولار، تجمع وزارة التربية والتعليم اليمنية مع البرنامج السعودي للتنمية والإعمار ومنظمة اليونسكو، لدعم تحسين المنشآت التعليمية في مختلف المحافظات، مما يعزز مكانة التعليم في اليمن كمحرك للتغيير الإيجابي.

كيف أُبرمت الاتفاقية خلال مؤتمر التمويل

أُقيمت مراسم التوقيع يوم الخميس الماضي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، ضمن فعاليات مؤتمر التمويل التنموي، حيث تُعد هذه الخطوة أبرز الدعوات لإحياء القطاع التعليمي اليمني بعد سنوات من الاضطرابات والنزوح؛ أعرب مسؤولون من الجانبين اليمني والسعودي عن أهمية هذا التعاون في لحظة حيوية، إذ يركز على مساعدة ملايين الطلاب في الحصول على فضاءات دراسية آمنة، مع الاهتمام بإصلاح المدارس المتضررة وتزويد المعلمين بالأدوات اللازمة، ليصبح التعليم في اليمن أداة أكثر كفاءة في تجاوز العقبات اليومية وتعزيز الاندماج المجتمعي.

ما هي الأهداف الرئيسية لتعزيز التعليم في اليمن

أفاد وزير التربية والتعليم اليمني بأن الاتفاقية تمثل نقلة نوعية نحو تطوير النشاط التربوي الشامل، من خلال إصلاح المنشآت في المناطق النائية والمأهولة؛ كذلك، ستشمل برامج تدريبية لتأهيل الكوادر التعليمية، مع مبادرات لتشجيع مشاركة الإناث في التعليم، مما يواجه التحديات الاجتماعية والثقافية المعيقة؛ تتجاوز هذه المساعدات الجانب التقني لتشمل بناء قدرات دائمة، حيث يوجه الدعم إلى خلق بيئات دراسية آمنة تجذب الأطفال المشردين، وتعيد صياغة الروابط الاجتماعية عبر التعليم الذي يدعم السلام والنمو المستدام في اليمن.

دور الجهات الدولية في دعم التعليم في اليمن

أثنى مساعد المشرف العام في البرنامج السعودي للتنمية والإعمار، المهندس حسن العطاس، على هذه المبادرة كجزء من رؤية المملكة لضمان مستقبل تعليمي متواصل يساهم في إعادة إعمار اليمن؛ من جانبها، شددت الرئيسة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم، لورا فريجنتي، على قيمة الاتفاقية في تعزيز القدرة على الصمود والسلام، مع التركيز على توفير تعليم عالي الجودة للأطفال، خاصة الفتيات اللواتي يتعرضن لعوائق إضافية؛ أما مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، صلاح خالد، فقد أبرز الدور البارز للسعودية في تطوير الخدمات الأساسية، مستذكرًا إسهامات سابقة ساهمت في تهدئة الوضع التعليمي، لتكون هذه الشراكة خطوة متقدمة نحو إعادة هيكلة النظام التعليمي ورفع مستوى إنجازاته، وسط آمال ملايين الطلاب بآفاق أفضل.

لتوضيح مساهمات الجهات الرئيسية في هذا التعاون، إليك جدولًا يلخص الأدوار الجوهرية:

الجهة الدور الرئيسي
وزارة التربية اليمنية تنفيذ البرامج على الأرض وتطوير المنشآت التعليمية
البرنامج السعودي للتنمية تقديم التمويل البالغ 40 مليون دولار وتعزيز التنمية الدائمة
منظمة اليونسكو تقديم الخبرات التربوية والمبادرات الشاملة لدعم الفتيات

من أبرز الإجراءات لتفعيل الاتفاقية، يشمل التركيز على الخطوات التالية:

  • إصلاح ما لا يقل عن 500 مدرسة في المحافظات المتضررة.
  • تدريب آلاف المعلمين على الطرق الحديثة لرفع كفاءة التدريس.
  • إطلاق حملات لزيادة نسبة التحاق الفتيات بنسبة 30% في المناطق البعيدة.
  • تحديث المناهج لتشمل قيم السلام والصمود الاجتماعي.
  • متابعة الإنجازات من خلال تقارير مشتركة دورية بين الشركاء.

بهذه الجهود المتكاملة، يتقدم التعليم في اليمن نحو استقرار أكبر، حيث يجد الأطفال المشردون فرصة لإعادة بناء حياتهم من خلال تعليم يعكس الأمل والتطور.