تراجع مفاجئ.. أسعار الذهب في صنعاء وعدن تنهار بعيار 21

أسعار الذهب في اليمن شهدت اليوم السبت تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، حيث أثر ذلك بشكل خاص على عيار 21 وأوقية الذهب، مع انخفاض غير مبرر نسبيًا في معظم العيارات الأخرى؛ يعكس هذا الواقع الفارق السعري الواضح الذي يفصل بين أسواق العاصمة المؤقتة عدن وصنعاء، مما يثير تساؤلات حول استقرار السوق المحلي وسط التقلبات الاقتصادية.

كيف يظهر الفارق السعري في أسعار الذهب بين عدن وصنعاء

في الأسواق الرئيسية للعاصمة المؤقتة عدن، يتجاوز سعر شراء جنيه الذهب عتبة المليون وثلاثمائة وسبعة وثمانين ألف ريال يمني، بينما يصل سعر البيع إلى المليون وأربعمائة وخمسة وخمسين ألف ريال يمني تقريبًا؛ أما جرام عيار 21 فيعاكس هذا الارتفاع بشراء يبلغ مائة وثلاثة وسبعين ألفًا وأربعمائة ريال يمني، وبيع يصل إلى مائة وتسعة وثمانين ألفًا ومائة ريال يمني.
على الجانب الآخر، تظهر أسعار الذهب في اليمن بسعر أقل بكثير في صنعاء، حيث يقف سعر شراء الجنيه عند أربعة آلاف وستمائة وستين ريالًا يمنيًا، والبيع عند أربعة آلاف وسبعمائة واثنين وعشرين ريالًا يمنيًا؛ وبالنسبة لجرام عيار 21، يسجل الشراء خمسة وسبعين ألفًا وستمائة ريال يمني، بينما يصل البيع إلى ستين ألفًا وخمسمائة ريال يمني، مما يبرز التباين الجذري في هذه الأسعار المرجعية اليومية.

أسباب التباين في أسعار الذهب في اليمن وتأثيرها المحلي

يُرجع الخبراء الاقتصاديون هذا الاختلاف الواسع في أسعار الذهب في اليمن إلى عوامل متعددة تبدأ باختلاف أسعار الصرف للعملة المحلية بين المناطق المحررة مثل عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء؛ فالتقلبات في قيمة الريال اليمني تؤدي إلى تضخيم الأسعار في الجنوب، خاصة مع اعتماد السوق هناك على عملة أكثر استقرارًا نسبيًا.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر التحركات العالمية في أسعار الذهب مباشرة على السوق اليمني، حيث تتردد صدى انخفاض الأسعار الدولية في الأسواق المحلية، مع تشابك ذلك بسعر الدولار الأمريكي الذي يهيمن على التجارة اليومية؛ يؤدي هذا الارتباط إلى زيادة الضغوط على المستثمرين المحليين، الذين يفضلون الذهب كملاذ آمن وسط الظروف الاقتصادية المتوترة في البلاد.

عناصر تؤثر على استقرار أسعار الذهب في اليمن

لرصد التغيرات في أسعار الذهب في اليمن، يمكن النظر إلى عدة جوانب رئيسية تساهم في تشكيل السوق اليومي، ومن أبرزها:

• الاختلافات في أسعار الصرف المحلية بين المناطق الجغرافية.
• التأثر بالتقلبات الدولية في قيمة الذهب للأوقية.
• تأثير سعر الدولار على التجارة مع الأسواق الخارجية.
• الظروف الأمنية والسياسية التي تعيق تدفق السلع.
• الطلب المحلي المتزايد على العيارات الشائعة مثل 21.

هذه العناصر مجتمعة تخلق بيئة غير مستقرة، تجعل من الصعب التنبؤ بالاتجاهات اليومية دون متابعة دقيقة.

لتوضيح التباين السعري، إليك جدولًا يلخص الأسعار الحالية في السوقين الرئيسيين:

يظهر هذا الجدول بوضوح كيف يعكس الواقع الاقتصادي اليومي الفجوة بين المناطق، مما يدفع التجار إلى استراتيجيات احتياطية للحفاظ على التوازن في صفقاتهم.

مع استمرار هذه التقلبات، يبقى التركيز على مراقبة الأسعار اليومية ضروريًا للمستثمرين، الذين يواجهون تحديات في اختيار الوقت المناسب للشراء أو البيع، وسط الظروف الاقتصادية الشائكة في اليمن.