إعلان جديد: اجتماعية الشارقة تنظم لقاء التطوع من الطفولة لبناء جيل فعال

التطوع من الطفولة يمثل خطوة أساسية في تشكيل جيل يساهم في بناء مجتمع أقوى، خاصة مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي يبرز دور الفرد في الخدمة الجماعية؛ ففي الشارقة، أقام مركز العمل التطوعي التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية لقاء التطوع الخامس تحت شعارين يعبران عن الالتزام بهذا المبدأ، مما يعزز الوعي بأهمية بدء هذه التجربة من سنوات الطفولة المبكرة ليصبح أساسا لسلوك يومي يعتمد على العطاء والمسؤولية.

تنظيم الفعالية في حضانات الشارقة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التلاحم الاجتماعي، اختار مركز الشارقة للعمل التطوعي مكانا مثاليا لاستضافة اللقاء، وهو الحضانات الحكومية التي ترمز إلى بداية الرحلة التعليمية والاجتماعية للأطفال؛ هذا الاختيار يعكس رؤية واضحة تربط بين التعليم الأولي والقيم الإنسانية، حيث يشارك الأطفال الصغار في أنشطة بسيطة تعرفهم على مفهوم التطوع من الطفولة، مثل المساعدة في المهام اليومية أو التعرف على احتياجات الآخرين. اللقاء، الذي جاء في سياق اليوم العالمي للتطوع، شهد نقاشات حول كيفية دمج هذه القيم في البرامج التعليمية اليومية، مع التركيز على بناء شخصيات قادرة على صنع فرق حقيقي في المجتمع؛ كما شمل ورش عمل تفاعلية تساعد الآباء والمعلمين على نقل هذه الرسالة إلى أبنائهم بطرق عملية، مما يضمن استمرارية التأثير على المدى الطويل ويجعل الشارقة نموذجا في هذا المجال.

دور الشعارين في تعزيز رسالة التطوع من الطفولة

الشعار الأول “التطوع من الطفولة… بناء جيل يصنع الفرق” يلخص الرؤية الأساسية للفعالية، إذ يؤكد أن الاستثمار في الطفل اليوم يؤدي إلى مجتمع أكثر تماسكا غدا؛ أما الشعار الثاني “نؤمن بقوتهم” فيبرز الثقة في إمكانيات الأجيال الشابة، مشجعا على إشراكهم منذ الصغر ليصبحوا قادة المستقبل. هذان الشعاران لم يكونا مجرد كلمات، بل أساسا للبرنامج الذي تضمن فعاليات تجمع بين الترفيه والتثقيف، مثل ألعاب تعليمية تركز على العمل الجماعي؛ من خلال هذا النهج، يتم غرس ثقافة العطاء كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، خاصة في الإمارات حيث يُعتبر التطوع من الطفولة أداة لتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية دون إجبار، بل بتشجيع يعتمد على الإلهام والمشاركة الطوعية الحقيقية.

كلمات المسؤولين وتأثيرها على الحضور

ألقت حصة الحمادي، مديرة إدارة ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي، كلمة افتتاحية أكدت فيها أن التطوع ليس حدثا مؤقتا، بل قيمة إنسانية عميقة تُغرس كمسؤولية مجتمعية وأسلوب حياة يبدأ من الطفولة؛ حضر اللقاء خلود النعيمي مدير قطاع خدمة المجتمع، بالإضافة إلى مدير إدارة التلاحم المجتمعي وعدد من المسؤولين الحكوميين والمتطوعين المتميزين الذين شاركوا تجاربهم الشخصية. هذا الحضور البارز عزز من أهمية الفعالية، حيث أبرزت النقاشات دور التطوع من الطفولة في تنمية الوعي الوطني وخدمة الوطن، مع التركيز على برامج تستهدف الحضانات كبوابة أولى للتوعية؛ كما شجع على مشاركة الأسر في أنشطة يومية تعزز هذه القيم.

لتوضيح الشعارات والأدوار الرئيسية، إليكم جدولا يلخص العناصر الأساسية للفعالية:

الشعار الرسالة الرئيسية
التطوع من الطفولة… بناء جيل يصنع الفرق غرس العطاء مبكرا لتشكيل مجتمع مؤثر
نؤمن بقوتهم الثقة في قدرات الأطفال لبناء مستقبل أفضل

في سياق بناء هذه الثقافة، يمكن اتباع خطوات عملية لدمج التطوع من الطفولة في الحياة اليومية، مثل:

  • بدء بأنشطة بسيطة في الحضانة لتعريف الأطفال بالمساعدة المتبادلة.
  • تنظيم ورش للآباء حول كيفية تعزيز قيم العطاء في المنزل.
  • إشراك المتطوعين المتميزين في جلسات إرشادية للأطفال.
  • تطوير برامج مدرسية تربط التطوع بالمناهج التعليمية.
  • تقييم الفعاليات دوريا لضمان استمراريتها وتأثيرها.

الفعالية أظهرت كيف يمكن لمبادرات مثل هذه أن تحول الوعي إلى عمل ملموس، مما يعزز دور الشارقة في تعزيز التطوع على المستويين المحلي والعالمي.