إعلان فلكي.. موعد غرة رجب يحدده البحوث المصرية

غرة شهر رجب تمثل لحظة محورية في التقويم الهجري، حيث يعلن عن بداية شهر يحمل مكانة خاصة لدى المسلمين بسبب فضائله الدينية والتاريخية. وفقاً لبيانات البحوث الفلكية المصرية، يبدأ العد التنازلي لظهور هلال هذا الشهر في عام 1447هـ، مع تفاصيل دقيقة حول الاقتران والرؤية. يُتوقع أن يولد الهلال مباشرة بعد الاقتران، مما يجعل اليوم الأول يوم السبت 29 جمادى الآخرة الموافق 20 ديسمبر 2025م. هذا الجدول يعتمد على حسابات فلكية موثوقة، ويبرز كيف يتزامن الشهر مع أحداث نادرة لن تتكرر إلا بعد سبع سنوات، حسب تحذيرات الخبراء.

تفاصيل فلكية لولادة هلال رجب

يحدث الاقتران الفلكي في تمام الساعة الثالثة والدقيقة 45 دقيقة قبل الفجر بتوقيت القاهرة المحلي، مما يعني أن هلال غرة شهر رجب سيظهر فوراً بعد ذلك. هذا التوقيت يجعل يوم الرؤية يوماً حاسماً، حيث يبقى الهلال الجديد مرئياً في سماء مكة المكرمة لمدة 14 دقيقة فقط. الخبراء في البحوث الفلكية يؤكدون أن هذه الظاهرة نادرة، وتُعد فرصة استثنائية للرؤية البصرية، خاصة مع تزايد الاهتمام بالتقويم الإسلامي في المناطق الحضرية. كما يُنصح المراصد بالاستعداد للتصوير والتسجيل، لأن مثل هذه اللحظات تعزز الدقة في إعلان الشهور.

أيام الصيام في شهر رجب لعام 2026

مع اقتراب غرة شهر رجب، يتجه انتباه الكثيرين نحو الأيام البيض، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر، حيث يُسن صيامها لفضلها العظيم. في عام 2026م، الموافق 1447هـ، يبدأ الشهر يوم 20 ديسمبر، مما يجعل هذه الأيام تقع في أوائل يناير. التركيز على هذه العبادة يعكس التراث الإسلامي الذي يشجع على الاقتراب من الله في الأشهر المحرمة. الخبراء يذكرون أن الصيام هنا ليس واجباً، بل مُستحباً، ويُفضل الإعداد الروحي مسبقاً لتحقيق أقصى استفادة.

• اليوم الأول: 20 ديسمبر 2025م، يعتمد على رؤية الهلال في مكة.
• الأيام البيض: 2، 3، و4 يناير 2026م، مع التركيز على النوافل.
• الظاهرة النادرة: ولادة الهلال قبل الفجر، تستمر 14 دقيقة فقط.
• التحذير الفلكي: فرصة لن تتكرر قبل سبع سنوات، تستدعي المتابعة.
• الإعلان الرسمي: يصدر من البحوث المصرية لتوحيد التقويم.

أصول اسم شهر رجب في التراث العربي

يُعرف شهر رجب بأنه الأول من الأشهر الحرم، وقد تشكل اسمه في ذاكرة العرب قبل الإسلام كشهر يُرْجَبُ فيه القتال، أي يُحْتَرَم ويُمْنَع فيه الاعتداء. كان العرب يرون فيه وقتاً للهدنة والتجارة، مما أعطاه مكانة مقدسة. مع الإسلام، ازدادت أهميته بسبب المناسبات مثل صيام عرفة أو الليالي المباركة، رغم عدم كونه رمضان. اليوم، يبقى رجب رمزاً للتأمل والعبادة، ويُذكر في النصوص التاريخية كأحد الأعمدة الزمنية للحياة الاجتماعية العربية القديمة.

في النهاية، يظل غرة شهر رجب فرصة للارتباط بالتقاليد، مع الالتزام بالإعلانات الفلكية الرسمية لتجنب الالتباس. هذا الشهر يدعو إلى التأمل في الزمن الإلهي، محافظاً على تراث يجمع بين العلم والدين.