مفاجأة نارية.. تأجيل الجولة العاشرة الهلال السعودي يربك ترتيب 2025 الجديد بالدوري

أثار قرار رابطة دوري المحترفين بترحيل مباريات الدوري جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي، خاصة بعد تأهل المنتخب الوطني لنصف نهائي كأس العرب وما تبعه من تغييرات مفاجئة في الروزنامة الموسمية. تباينت الآراء حول مدى عدالة هذا الإجراء وتأثيره المباشر على المنافسة بين الأندية الكبرى التي تسعى لاستغلال ظروف الخصوم الحالية، وسنتناول هنا بالتفصيل أبرز الانتقادات الإعلامية الموجهة لهذا القرار وتأثيره المتوقع على عدالة المنافسة.

تفاصيل قرار تأجيل الجولة العاشرة الهلال السعودي

جاء قرار الرابطة بتأجيل المباريات إلى شهر فبراير من عام 2026 استجابة لاستحقاقات المنتخب الوطني، وهو أمر وجد صدىً واسعًا لدى النقاد والمحللين الرياضيين الذين تابعوا المشهد عن كثب. يرى الإعلامي عبدالعزيز العصيمي أن مبدأ التأجيل في حد ذاته يعد أمرًا مقبولًا لدعم مسيرة المنتخب، لكن الاعتراض يكمن في الموعد البعيد الذي تم اختياره لإقامة هذه المواجهات المؤجلة.

تغيير مواعيد المباريات لتقام بعد فترات زمنية طويلة قد يخل بميزان القوى بين الفرق المتنافسة، حيث تتغير الظروف الفنية والبدنية للأندية بشكل جذري خلال هذه المدة الطويلة. يشير النقاد إلى أن ترحيل المباريات يجب أن يراعي استمرار النسق التصاعدي للدوري دون إحداث فجوات زمنية كبيرة قد تضر بمصلحة أندية على حساب أخرى.

مخاطر الترحيل إلى ما بعد فترة التسجيل

أبدى العصيمي قلقه الشديد من خطوة ترحيل الجولة لتُلعب بعد شهرين وعقب انتهاء فترة تسجيل جديدة للاعبين المحترفين، معتبرًا أن هذا الإجراء يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في مقتل ويغير شكل المنافسة. دخول الأندية للمباريات المؤجلة بقوائم لاعبين مختلفة تمامًا عما كانت عليه وقت الجولة الأصلية قد يمنح أفضلية غير عادلة لفرق قامت بتدعيم صفوفها بصفقات قوية.

توجد عدة نقاط جوهرية تجعل من اللعب بعد فترة الانتقالات أمرًا مثيرًا للجدل من الناحية الفنية:

  • تغيير أسماء اللاعبين الأجانب والمحليين مما يؤثر على قوة الفريق.
  • استعادة الفرق للمصابين الذين كانوا سيغيبون لو لعبت المباراة في وقتها.
  • اختلاف الاستقرار الفني للمدربين واحتمالية تغيير الأجهزة الفنية.
  • تغير الحالة المعنوية والترتيب النقطي للفرق قبل خوض اللقاء المؤجل.

وضعية تأجيل الجولة العاشرة الهلال السعودي والتعاون

ضرب الإعلامي مثالًا حيًا وواقعيًا للتأثير السلبي للتأجيل من خلال المنافسة الشرسة حاليًا بين نادي التعاون ونظيره الهلال على وصافة الترتيب ومراكز المقدمة في الدوري. يسعى نادي التعاون في الوقت الراهن لاستغلال أي ظروف أو غيابات قد يعاني منها الفريق الأزرق لتحسين مركزه، وهو حق مشروع لأي منافس يرغب في حصد النقاط في الوقت الفعلي للمنافسة.

حرمان الأندية من اللعب أمام منافسيها في ظروفهم الحالية وتأجيل اللقاء لوقت تكون فيه تلك الفرق قد استعادت كامل قوتها يعد إضرارًا بمصالح المنافسين المباشرين. يطالب الشارع الرياضي بضرورة اعتماد جدول دوري يتسم بالوضوح والجدية التامة، بحيث تكون التواريخ مفهومة ومنطقية ولا تخضع لتغييرات جذرية تربك حسابات الأجهزة الفنية والإدارية.

تسليط الضوء على هذه التغييرات في الجداول الزمنية يكشف أهمية الحفاظ على نزاهة المنافسة وعدم إفساح المجال لمتغيرات سوق الانتقالات لتحديد نتائج مباريات كان يجب أن تُلعب بقوائم سابقة. يجب على القائمين على إدارة المسابقات وضع اعتبارات العدالة الرياضية كأولوية قصوى عند اتخاذ قرارات التأجيل الطويلة، لضمان أن يكون الملعب هو الفيصل الوحيد.

هل تعتقد أن تغيير مواعيد المباريات لما بعد فترات التسجيل يخدم مصلحة الكرة السعودية أم يضر بعدالة المنافسة؟