إعلان جديد.. مدينة التعليم السعودية تكشف تفاصيل الالتحاق 2025

رياض الخبراء تمثل نموذجًا حيًا للالتزام بالمعرفة في قلب منطقة القصيم، حيث يعود تاريخ سعي أهلها للعلم إلى عقود خلت، مع رحلات الشباب إلى الغرب والعاصمة وبلدان أخرى بحثًا عن الدراسة. في هذه المحافظة الواقعة على ضفاف وادي الرمح، أصبح طلب العلم جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، من الكتائب التقليدية إلى برامج التعليم المنظمة اليوم، مما يعكس أولوية تعليمية تجاوزت التحديات الزمنية.

بدايات التعليم النظامي في رياض الخبراء

شهدت رياض الخبراء افتتاح أول مدرسة نظامية في الأربعينيات، مما جعلها من الرواد في القصيم، ومنذ ذلك الوقت، برزت إبداعات في دعم التعليم مثل المشاريع الوقفية التي بلغت قيمتها أكثر من 300 مليون ريال. كما أطلقت برامج التلقين للأطفال من سن الرابعة، ومدارس الموهوبين التي تستوعب 240 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى مراكز الابتكار والتدريب المهني المسائي لجميع الأعمار. هذه الجهود امتدت إلى البرامج للمجتمعات المقيمة، ومبادرات وطنية مثل الشركاء الأدبيين، التي جعلت مقاهي المحافظة فضاءات ثقافية مع أمسيات أدبية ومكتبات مفتوحة، مما ساهم في تعزيز مكانتها كمدينة تعلم.

اعتراف عالمي برياض الخبراء كمدينة تعلم

في الرابع من ديسمبر هذا العام، أعلنت اليونسكو ضم رياض الخبراء إلى شبكتها العالمية لمدن التعلم، تقديرًا لدورها في التعليم مدى الحياة وتقديم برامج لشرائح اجتماعية متنوعة بين مواطنين ومقيمين. تركز هذه البرامج على الشباب والكبار، مع إتاحة التدريب في أماكن العمل والأنشطة المجتمعية مثل الفعاليات والمهرجانات، التي تعزز التواصل والتراث. كذلك، ساهمت في خلق عشرات الفرص الوظيفية للأسر المنتجة ورواد الأعمال، مما يعكس التزامًا بتطوير المجتمع الشامل.

في عام 2019، حصلت رياض الخبراء على تصنيف كمدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تعزيز التعلم وتحسين الحياة. يظهر ذلك في سهولة الوصول إلى الحدائق ومسارات المشي، ودعم التمارين والخدمات لذوي الإعاقة، إلى جانب مؤشرات صحية بيئية مرتفعة، دليلًا على إدارة حضرية ملتزمة بالمعايير العالمية.

دور إمارة القصيم في تنمية رياض الخبراء

تقود إمارة منطقة القصيم، برئاسة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، التنمية المستدامة في رياض الخبراء ضمن رؤية 2030، من خلال التخطيط الاستراتيجي والعمراني. يبرز ذلك في تقارير المرصد الحضري، الذي يحلل المشكلات في النمو الحضري والسكاني، والتنقل، والاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، وحماية البيئة، والحوكمة. تسعى الإمارة إلى خطط مستقبلية تضمن النمو، وتعزز مشاركة المجتمع عبر دعم الجمعيات غير الربحية والمبادرات، لبناء مجتمع يشارك في أولوياته بمبادئ الشفافية والحكم الرشيد.

لتوضيح الإنجازات الرئيسية في رياض الخبراء، إليك جدولًا يلخص بعض البرامج البارزة:

البرنامج التفاصيل
مدارس الموهوبين تخدم 240 طالبًا وطالبة في برامج متخصصة.
مبادرة الشركاء الأدبيين أولى في المملكة، تشمل أمسيات ثقافية في المقاهي.
التدريب المهني مسائي لجميع الأعمار، يغطي مجالات علمية متنوعة.

من بين الخطوات الرئيسية التي ساهمت في تطوير التعليم هناك:

  • افتتاح أولى المدارس النظامية في الأربعينيات، مما وضع أساسًا قويًا.
  • إنشاء مشاريع وقفية بقيمة تفوق 300 مليون ريال لدعم التعلم.
  • توسيع برامج التلقين المبكر للأطفال من سن الرابعة.
  • إطلاق مراكز الابتكار لتشجيع الإبداع بين الشباب.
  • دمج البرامج التعليمية في الأنشطة المجتمعية مثل المهرجانات.

هذه الجهود تجعل رياض الخبراء نموذجًا يُحتذى، حيث يجتمع التعليم بالتنمية لتحقيق حياة أفضل لسكانها.