صفقة القرن.. الهلال السعودي صفقة النجم العالمي تقترب بحلول يناير 2026

بدأت ملامح المشهد الرياضي في المملكة تتغير بشكل جذري مع تحركات صندوق الاستثمارات العامة لنقل ملكية الأندية الكبرى إلى القطاع الخاص، حيث تشير المصادر إلى خطوات متسارعة لفك ارتباط الصندوق بالأندية الأربعة المستحوذ عليها مؤخرًا. ويأتي نادي الهلال في مقدمة هذه التغييرات الجذرية بصفقة استثمارية ضخمة تلوح في الأفق، مما يمهد لمرحلة جديدة من الاستقلالية المالية والإدارية التي ستعزز من قوة الدوري وتنافسيته.

اقتراب استحواذ الوليد بن طلال على الهلال

كشفت تقارير صحفية موثوقة عن تطورات هامة تخص مستقبل الزعيم، حيث أكد الصحفي أحمد العجلان أن الأمور تسير نحو انتقال كامل لملكية النادي. ويعد الأمير الوليد بن طلال الاسم الأبرز المرشح للاستحواذ على النادي العاصمي عبر شركة المملكة القابضة، وذلك في إطار التنسيق المستمر مع صندوق الاستثمارات لترتيب البيت الهلالي من الداخل.

وتشير المعلومات الواردة من البيت الأزرق إلى أن الإعلان الرسمي عن هذه الخطوة التاريخية قد يكون أقرب مما يتصور الكثيرون. حيث يتم العمل حاليًا على إنهاء كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لإتمام عملية نقل الأسهم، التي يمتلك الصندوق حاليًا الحصة الأكبر منها بنسبة تصل إلى 75%، لضمان انتقال سلس للملكية.

وفيما يلي نستعرض أبرز ملامح هذه الصفقة المرتقبة التي ستغير خريطة الملكية في النادي:

• انتقال ملكية النادي إلى شركة المملكة القابضة برئاسة الأمير الوليد بن طلال.
• الإعلان المتوقع عن تفاصيل الاستحواذ سيكون خلال شهر ديسمبر الجاري.
• استمرار التنسيق العالي بين المستثمر الجديد وصندوق الاستثمارات العامة.
• تحول النادي إلى ملكية خاصة بالكامل لتعزيز المداخيل والاستثمار.

هل يحسم الهلال السعودي صفقة النجم العالمي؟

أوضح الإعلامي وليد الفراج تفاصيل الجدول الزمني لعملية الخصخصة، مشيرًا إلى أن الهلال سيكون أول نادٍ ينتقل إلى القطاع الخاص فعليًا. وأكد أن هذه النقلة النوعية ستمنح إدارة النادي ميزانية مستقلة وقرارات نافذة بعيدًا عن البيروقراطية، مما يطرح تساؤلات حول قدرة الإدارة الجديدة على جلب استثمارات ضخمة ولاعبين من العيار الثقيل.

ومن المقرر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ الفعلي والكامل بحلول يناير عام 2026، مما يمنح الإدارة الجديدة وقتًا كافيًا للتخطيط. وستنعكس هذه الاستقلالية بشكل مباشر على سوق الانتقالات، حيث سيكون للنادي حرية مطلقة في التفاوض وإبرام العقود الكبرى التي تتناسب مع طموحات الجماهير والمرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالخطوات التنفيذية لنقل الملكية، فقد تم وضع خارطة طريق واضحة كالتالي:

1. الإعلان المبدئي عن بيع حصة الصندوق قبل نهاية ديسمبر الحالي.
2. بدء إجراءات نقل الأصول والمسؤوليات إلى المالك الجديد تدريجيًا.
3. تفعيل الاستقلال المالي والإداري الكامل للنادي في يناير 2026.
4. إعادة هيكلة الميزانية بما يتوافق مع رؤية الشركة المالكة الجديدة.

سباق الشركات للاستحواذ على نادي الاتحاد

لم تتوقف عجلة الاستثمار عند النادي العاصمي، بل امتدت لتشمل عميد الأندية السعودية الذي يستعد هو الآخر لصفقة مماثلة. حيث توجد مفاوضات جدية بين صندوق الاستثمارات ومستثمرين لبيع النادي، وسط أنباء عن وجود شركة قابضة كبرى مقرها جدة تسعى بقوة للظفر بهذه الصفقة الهامة.

وتشهد كواليس المفاوضات منافسة شرسة، حيث ذكرت مصادر إعلامية أن هناك شركة أجنبية دخلت على الخط لمنافسة المستثمر المحلي. وترددت أنباء قوية عن سعي شخصية ترأست النادي سابقًا للاستحواذ عليه من خلال شركتها الخاصة، مما يشعل روح التنافس لتقديم العرض الأفضل لمستقبل العميد.

ويمتلك نادي الاتحاد إرثًا تاريخيًا في استقطاب النجوم، وهذه أبرز المحطات في تاريخ تعاقداته:

تذبذب نتائج العميد في موسم 2026

على صعيد الأداء الفني في موسم 2025-2026، واجه الفريق الاتحادي تحديات كبيرة أثرت على استقراره الفني. كانت البداية متعثرة بخسارة لقب كأس السوبر السعودي مبكرًا أمام المنافس التقليدي النصر، مما ألقى بظلاله على انطلاقة الفريق في بقية المنافسات المحلية والقارية التي يشارك فيها.

وفي دوري روشن، ظهر الفريق بمستوى غير مستقر، حيث فقد نقاطًا هامة في سباق الصدارة بعد تعرضه لعدة هزائم. شملت النتائج السلبية خسائر متتالية أمام الهلال والأهلي، بالإضافة إلى السقوط أمام النصر، مما وضع الفريق تحت ضغط جماهيري كبير لتحسين المسار والعودة للمنافسة.

ورغم التعثر المحلي والآسيوي في بداية المشوار، إلا أن الفريق أظهر شخصية مغايرة في بطولة كأس الملك. حيث نجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي، ليصبح هذا اللقب هو الهدف الأقرب لمصالحة الجماهير وتعويض الإخفاقات في البطولات الأخرى خلال هذا الموسم الصعب.

تمثل خطوة نقل ملكية الأندية إلى شركات خاصة نقطة تحول تاريخية ستغير معادلة المنافسة وتوفر ميزانيات ضخمة ومستقلة، ومع اقتراب حسم ملفي الهلال والاتحاد، تترقب الجماهير نتائج هذه القرارات على أرض الملعب، برأيك هل ستنجح الخصخصة الكاملة في إعادة بريق الاتحاد سريعًا؟