رؤية 2030.. تعليم إلكتروني سعودي يصل مستويات عالمية متقدمة

سوق التعليم الإلكتروني في السعودية يشهد طفرة ملحوظة؛ فقد أفادت مجموعة IMARC العالمية بالتخصص في الاستشارات الإدارية أن قيمته وصلت إلى 2.4 مليار دولار أمريكي خلال عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إلى سبعة أبريال دولار بحلول 2033، مدعومًا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.7% من 2025 إلى 2033؛ هذا التوسع يعكس الالتزام الحكومي برؤية 2030 في تعزيز التحول الرقمي بالتعليم.

نمو سوق التعليم الإلكتروني في السعودية مدعوم بالاستثمارات

يغطي سوق التعليم الإلكتروني في السعودية مجموعة واسعة من التقنيات مثل نظم إدارة التعلم وتطبيقات التعليم عبر الهواتف الذكية والدورات القصيرة والفصول الافتراضية؛ كما يشمل المزودين للخدمات والمحتوى في القطاعات الأكاديمية والحكومية والخاصة، وفقًا لتقرير IMARC بعنوان سوق التعليم الإلكتروني في السعودية 2025-2033؛ أما الاستثمارات الحكومية الضخمة ضمن رؤية 2030 فتشكل الدعامة الرئيسية، خاصة تخصيص 20 مليار ريال للتحول الرقمي الذي يسرع التبني الواسع؛ هذا الدعم يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين والمطورين، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو المستدام.

دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل سوق التعليم الإلكتروني

يُحدث الذكاء الاصطناعي تغييرًا جذريًا في سوق التعليم الإلكتروني في السعودية؛ فهو يتيح برامج تعلم مخصصة تتناسب مع إيقاع كل طالب، وتعدل المنصات الرقمية المحتوى لأكثر من ستة ملايين طالب في المدارس الحكومية ضمن المنهج الوطني الجديد للذكاء الاصطناعي؛ كذلك، تدربت مبادرة سماي أكثر من مليون سعودي على مهارات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك 52% من النساء، بالتعاون مع الهيئات التعليمية لتعزيز القدرات المستقبلية؛ ويدمج برنامج تنمية القدرات البشرية تعليم الذكاء الاصطناعي عبر جميع المراحل الدراسية لتأسيس أساسيات الأخلاقيات التقنية وفهم التعلم الآلي؛ أما الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا فتساهم في نشر المعرفة الرقمية داخل البرامج المهنية والجامعات، موحدة المؤهلات مع متطلبات الصناعة العالمية؛ بالإضافة إلى ذلك، تخفف أدوات الذكاء الاصطناعي العبء الإداري عن المعلمين بتقديم بيانات فورية، مما يمكنهم من التركيز على الإرشاد، بينما تخصص المنصات مسارات دراسية فردية حسب احتياجات المتعلمين.

البنية الرقمية كمحرك لسوق التعليم الإلكتروني في السعودية

تعزز البنية التحتية الرقمية القوية في المملكة من انتشار سوق التعليم الإلكتروني؛ حيث يصل انتشار الإنترنت إلى 99% مع 33.9 مليون مستخدم، و48.1 مليون اشتراك هاتف محمول يمثل 140% من عدد السكان؛ كما ارتفعت سرعات الإنترنت إلى 124.61 ميغابت في الثانية عبر الهواتف و116.96 ميغابت في الثانية عبر الشبكات الثابتة، مما يضمن بث الدروس دون انقطاع؛ ساهمت منصات مثل مدرستي ومبادرات التعليم عن بعد في تقديم تعليم عالي الجودة لملايين الطلاب، مع تسجيل 3.5 مليون متعلم لدى المركز الوطني للتعليم الإلكتروني و3530 مؤسسة مرخصة؛ وحققت هذه المنصات إيرادات تصل إلى 163 مليون دولار أمريكي، مدفوعة بالإقبال على التعلم المرن في أي وقت ومكان.

لتوضيح التقنيات الرئيسية التي تدفع سوق التعليم الإلكتروني في السعودية، إليك نظرة على العناصر البارزة:

• المدربون الافتراضيون بالذكاء الاصطناعي الذين يقدمون توجيهًا شخصيًا.
• الفصول الافتراضية المزودة بتقنية الواقع الافتراضي لتجارب غامرة.
• أساليب التعليم بالألعاب التي تجذب الشباب والمهنيين نحو المحتوى التفاعلي.
• شبكة 5G التي تعزز نماذج التعلم الهجينة بسرعات عالية.
• برامج مثل الأكاديمية الرقمية السعودية التي تستهدف مليوني طالب في مهارات المستقبل.

أما التوسع في البرامج التدريبية فيسجل نجاحًا كبيرًا؛ فقد حصل أكثر من 3000 متخصص على شهادات مهنية عبر هذه التقنيات، مما يعكس الاندماج الفعال بين التعليم الرقمي والاحتياجات الوظيفية.