إنجاز تاريخي.. اليمن تتأهل لكأس العالم 2026 لأول مرة

تأهل اليمن لكأس العالم لالتقاط الأوتاد يمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الرياضة، حيث نجح المنتخب اليمني في الوصول إلى النهائيات لأول مرة، متجاوزاً فرقاً عملاقة ككندا وأستراليا بفارق لا يزيد عن 48 نقطة خلف مصر الفائزة. هذا النجاح يبرز قوة الإرادة في بلد يواجه صراعاً مستمراً منذ تسع سنوات، محولاً التحديات إلى دافع للتميز.

مسيرة المنافسة في مصر ودور النجوم

شهدت المنافسة في مصر، على مدى ثلاثة أيام مشوقة، جهوداً مكثفة من الفرسان اليمنيين تحت إشراف المدرب محمد حسين القملي، الذي واجه سبعة منتخبات عالمية ببراعة. حققوا إجمالي 389 نقطة، مقابل 437 لمصر، في جو مليء بأصوات الخيول والسيوف التي أحدثت إثارة غامرة بين الجمهور. بلال يحيى الصعفاني، البالغ من العمر 28 عاماً، أعرب عن فرحه الشديد قائلاً إن مغادرة الوطن للتدريب خارجاً كانت صعبة، لكن رفع علم اليمن يجعل كل شيء يستحق العناء، مما يعكس الروح الجماعية التي ساهمت في تأهل اليمن لكأس العالم لالتقاط الأوتاد.

تغييرات القواعد وأداء اليمن اليومي

مع تغيير الاتحاد الدولي لمعايير التأهل هذه المرة، حيث حدد المركزين الأول والثاني فقط بدلاً من الثلاثة السابقين، برز المنتخب اليمني كقوة جديدة، معظم أفراده يتدربون احترافياً في السعودية وعُمان. في اليوم الأول، تفوقوا بالرماح مسجلين 115 نقطة ليحلوا ثانيين؛ أما اليوم الثاني فقد شهد إبداعاً في السيف بـ197.5 نقطة؛ بينما أنهى اليوم الثالث المنافسات بالحلق والليمون والتتابع بنتيجة 191.5 نقطة، مما يؤكد كيف ساهم هذا التنويع في تأهل اليمن لكأس العالم لالتقاط الأوتاد رغم الضغوط.

لتوضيح التوزيع اليومي للنقاط، إليك جدولاً يلخص الأداء:

اليوم المنافسة النقاط المركز
الأول الرماح 115 ثاني
الثاني السيف 197.5 ثاني
الثالث الحلق والليمون والتتابع 191.5 ثاني

رسائل الإلهام وآفاق الاستثمار

يحمل تأهل اليمن لكأس العالم لالتقاط الأوتاد أبعاداً أوسع من الرياضة، إذ يبعث الأمل في نفوس الشباب اليمنيين الذين يسعون للنجاح وسط العوائق. د. جابر البواب، نائب رئيس البعثة، وصف اللحظة بأنها مليئة بدموع الفرح في المدرجات، مشدداً على أهمية الفخر الوطني. يرى المتخصصون أن هذا الإنجاز سيجذب الاستثمارات إلى الرياضة اليمنية، خاصة مع اقتراب موعد النهائيات، ليفتح آفاقاً جديدة في الفروسية العربية.

من بين العناصر الرئيسية التي ساهمت في هذا النجاح، تبرز الخطوات التالية للفريق:

  • التدريب المكثف خارج الوطن رغم الصعوبات اللوجستية.
  • التركيز على المنافسات اليومية لتعزيز الثقة الجماعية.
  • دعم المدربين الدوليين في صقل المهارات الفردية.
  • التكيف مع التغييرات في قواعد الاتحاد الدولي.
  • الحفاظ على الروح الوطنية كدافع رئيسي للأداء.

الآن، يتجه المنتخب نحو تحديات أكبر، مع أعضاء مثل عمر شرف ومحمد الأنسي وعبدالعزيز عمر وأحمد القملي وطه الصارم، جاهزين لكتابة صفحات تاريخية في كأس العالم. هذا الإنجاز يعيد اليمن إلى الخريطة الرياضية بقوة، محفزاً الجميع على الدعم المستمر.