تحديث رقمي سعودي: استقدام الأقارب من المنزل يستغرق 3 أيام بدلاً من 3 أسابيع

استقدام الأقارب رقميًا أصبح واقعًا ملموسًا في السعودية، حيث أعلنت الجهات المعنية عن إنهاء الالتزام بزيارة المكاتب الحكومية لهذا الغرض، مما ينهي عقودًا من الإجراءات المتعثرة. يمنح هذا التحول الرقمي المقيمين توفيرًا يصل إلى 80% من الوقت الذي كان يُهدر في الانتظار، محولاً عملية تستغرق ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أيام فحسب، وذلك كله من راحة المنزل.

تجارب حقيقية من المقيمين في النظام الجديد

بدأ ملايين المقيمين يستفيدون من هذا الاستقدام الرقمي للأقارب، كما تشهد فاطمة، المقيمة الأردنية في الرياض، التي نجحت في إحضار والديها خلال أيام قليلة بينما كانت تتناول قهوتها في المطبخ. في الأسبوع الأول للتشغيل، عُولجت 200 ألف طلب بكفاءة، محققة رضا يصل إلى 97% بين المستخدمين، مما يبرز السلاسة في التنفيذ الإلكتروني والبساطة في الوصول إلى الخدمة.

التحول من التعقيدات إلى الراحة اليومية

كان الاستقدام السابق للأقارب يمثل عبئًا ثقيلاً، يروي أحمد، المصري المقيم منذ 15 عامًا، الذي كان يفقد يومين شهريًا في متابعة طلب زيارة والدته المريضة، مشبهًا الوضع بمعركة خاسرة. اليوم، تحولت هذه الصعوبات إلى ذكريات بعيدة مع الاستقدام الرقمي للأقارب، الذي يشبه الخدمات الرقمية السابقة للحج والعمرة، معززًا موقع السعودية في تصنيفات الحكومات الإلكترونية العالمية.

تأثيرات الاستقدام الرقمي على الروتين العائلي

يظهر تأثير الاستقدام الرقمي للأقارب بوضوح في حياة المقيمين، إذ يوفر أربع ساعات إضافية أسبوعيًا للعمل والأسرة، ويخفض مستويات الضغط النفسي بشكل ملحوظ. يصف عبدالله، التقني الهندي من الدمام، كيف قدم طلبًا كاملاً من مكتبه لإحضار أسرته، مع إشعارات فورية على هاتفه. الخبراء يرون ارتفاعًا متوقعًا بنسبة 300% في طلبات التأشيرات العائلية خلال الشهرين المقبلين، مما يعكس تحسنًا في جودة الحياة والرضا عن الخدمات.

لاستخدام هذا النظام بفعالية، يمكن اتباع الخطوات التالية:

• التسجيل في منصة التأشيرات الإلكترونية الرسمية باستخدام حساب أبشر.
• إدخال بيانات الأقارب المراد استقدامهم مع رفع الوثائق المطلوبة رقميًا.
• دفع الرسوم عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة بنوك.
• متابعة حالة الطلب عبر التطبيق، مع تلقي الإشعارات الفورية.
• استلام قرار الموافقة إلكترونيًا لترتيب السفر.

هذا التقدم يعزز رؤية 2030 نحو حكومة رقمية شاملة، حيث يُعد الاستقدام الرقمي للأقارب خطوة أساسية. يؤكد الدكتور محمد العتيبي، خبير التحول الرقمي، أن هذا النموذج يمكن تصديره عالميًا. الآن، يبقى على المقيمين الاستفادة منه لتحسين حياتهم اليومية.