3 سيناريوهات محتملة.. مصير محمد صلاح مع ليفربول في 2025

أزمة محمد صلاح وأرني سلوت أشعلت نقاشاً حاداً في عالم كرة القدم الإنجليزية، خاصة بعد كلمات النجم المصري الحادة إثر مباراة ليفربول مع ليدز يونايتد؛ إذ أعرب عن شعوره بالإهمال رغم إنجازاته الكبيرة مع الفريق على مدار السنوات؛ ولم يتردد في التلميح إلى عدم الالتزام بوعود النادي تجاهه؛ مما يثير تساؤلات حول موقعه كقائد للمنتخب المصري؛ ويفاقم التوتر بينه وبين المدرب الهولندي الذي خلف يورغن كلوب؛ فالخلاف تجاوز الجانب الرياضي، ووصل إلى قرار إبعاده عن لقاء إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، الذي حسمه ليفربول بهدف واحد.

أسباب التصعيد في أزمة محمد صلاح وأرني سلوت

بعد ختام المباراة أمام ليدز، أفرغ صلاح إحباطه العميق، مشدداً على الجهود الجبارة التي بذلها لصالح النادي، خاصة في الموسم السابق، لكنه يجد الآن نفسه يقضي وقتاً طويلاً على الدكة دون تفسير منطقي؛ أكد أن إسهاماته معروفة للجميع، إلا أن الأحداث المتتالية تجعله يشعر بالعزلة التامة من الفريق؛ ولاحظ تغييراً مفاجئاً في علاقته بالمدرب، الذي بدأ الأمر معه بلباقة؛ كما اتهم جهات داخلية بأنها تحاول رمي فشل الفريق في حضنه، مع تجاهل الضمانات التي قدمها النادي خلال الصيف بشأن مشاركته المنتظمة؛ فقد خضع لثلاثة لقاءات متتالية كاحتياطي؛ بل وقد بلغ الغليان ذروته بقرار سلوت إقصاءه من مواجهة إنتر ميلان، التي انتهت بفوز ضئيل؛ وفي حديثه للصحافة، أوضح المدرب أن هذا الإجراء حظي بدعم الإدارة الرفيعة، بما فيها ريتشارد هيوز ومجموعة فينواي الرياضية؛ وهذا يكشف عن تعقيدات داخلية تفوق النزاع الشخصي بكثير.

الخيارات المتاحة لتسوية أزمة محمد صلاح وأرني سلوت

تفتح أزمة محمد صلاح وأرني سلوت أبواباً متعددة قد تشكل مصير اللاعب في صفوف ليفربول؛ وتتلخص هذه الطرق في عناصر أساسية تعتمد على التعامل الفعال مع التوتر السائد؛ ومن أبرزها ما يلي، مع التركيز على الحلول العملية:

• ترتيب جلسة مناقشة مباشرة بين صلاح وسلوت لإصلاح الروابط وإعادة دمجه في التشكيلة الأساسية.
• الحفاظ على سلوت في منصبه، متجاهلين الضغوط الخارجية، مع الالتزام بنتائج الفريق عبر المنافسات.
• إقالة سلوت إذا ازداد الخلاف حدة، وتعيين بديل يتوافق مع إيقاع لعب صلاح السريع والحاسم.
• إنهاء عقد صلاح مبكراً، رغم الصعوبات المالية والقانونية الملحقة به.
• الانتظار حتى انتهاء الموسم لتقييم شامل، مع الحذر في التصريحات الإعلامية من الإدارة.

ومع هذا، يبدو الالتزام بالخيار الثاني الأكثر تحدياً؛ حيث أصر سلوت على أن إقصاء صلاح من إنتر ميلان جاء بإذن الإدارة؛ فالقرار لم يكن شخصياً، بل جزءاً من استراتيجية عامة؛ مما يعكس حواجز أمام أي تغيير جذري في الإدارة الفنية؛ وإذا طال أمد التوتر، قد يؤثر سلباً على أداء الفريق ككل، خاصة مع اقتراب المراحل النهائية من الموسم.

اهتمام الأندية بصلاح وسط أزمة محمد صلاح وأرني سلوت

أعاد صلاح التوقيع مع ليفربول في الصيف الماضي، ويمتد عقده إلى نهاية الموسم التالي؛ لكن التوتر الحالي جعل أندية أخرى تعلن عن رغبتها في ضمه خلال يناير؛ وتضم هذه الجهات صفوفاً كبيرة من الدوري السعودي مثل الهلال والقادسية ونيوم؛ كذلك أظهرت سان دييغو وشيكاغو فاير من الدوري الأمريكي اهتماماً ملموساً بالانتقال؛ وهذه العروض تؤكد قيمة صلاح كلاعب نادر، يجذب الاستثمارات الهائلة؛ ومع انتشار الشائعات، يحافظ اللاعب على موقفه، متابعاً التغييرات في النادي الإنجليزي بدقة.

تبقى أزمة محمد صلاح وأرني سلوت في صلب الاهتمام؛ فالأسابيع القادمة ستكشف ما إذا كانت ستعيد الانسجام إلى الفريق، أو تفرض تغييرات كبيرة؛ ويتابع عشاق الرياضة التطورات عن كثب، محاولين فهم كيف يتعامل النادي مع هذا التحدي الذي يهز أركانه.