دعوة رسمية.. وزير الخارجية الصيني يسعى لتعزيز الشراكة مع الإمارات

الشراكة الصينية-الإماراتية تشهد دفعة جديدة نحو آفاق أوسع؛ إذ أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال زيارته إلى أبو ظبي يوم الجمعة 13 ديسمبر 2025، استعداد بلاده لتعزيز هذه الروابط الاستراتيجية الشاملة مع الإمارات. وفي لقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أبرز وانغ أهمية الإمارات في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى توافق استراتيجيات التنمية بين البلدين، وتشابه فلسفات الحوكمة، وتكامل الاقتصادين، مما يجعلهما شريكين طبيعيين.

تطور الشراكة الصينية-الإماراتية على مدى عقود

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من أربعة عقود، بنت الصين والإمارات أساسًا متينًا قائمًا على الاحترام المتبادل والدعم المستمر؛ فقد صمدت هذه الروابط أمام التحديات الدولية المتلاحقة، محافظة على مسار تطور مستقر وسلس. وانغ يي أكد أن الصين ملتزمة بتعزيز التواصل مع الإمارات لتنفيذ الاتفاقيات الرئاسية المهمة، مع الحفاظ على التطلعات الأولى للعلاقات، وتعميق الثقة الاستراتيجية، وتوسيع التعاون المشترك الذي يعود بالنفع على الجانبين. كما شدد على أهمية الحفاظ على الصداقة التقليدية بين الشعبين، لدفع الشراكة الصينية-الإماراتية إلى مستويات متقدمة جديدة؛ وفي هذا السياق، يُنظر إلى التعاون الاقتصادي كمحرك رئيسي، حيث يعزز التكامل بين السوقين الآسيوية والخليجية فرص الاستثمار والتجارة المستدامة.

دور القمة الصينية-العربية في تعزيز الشراكة الصينية-الإماراتية

مع اقتراب عقد القمة الصينية-العربية الثانية في الصين العام المقبل، أعرب وانغ يي عن حماسه لمشاركة قادة الدول العربية، بما في ذلك الإمارات؛ وأمل في أن تُساهم هذه القمة، بدعم من الإمارات والدول العربية الأخرى، في تحقيق إنجازات إيجابية ترتقي بالعلاقات الصينية-العربية ككل. هذا الحدث يُعد فرصة لتعزيز التنسيق الإقليمي، خاصة في مجالات التنمية والأمن؛ فالقمة ستُبرز كيف تساهم الشراكة الصينية-الإماراتية في بناء جسور أوسع مع العالم العربي، مع التركيز على المصالح المشتركة مثل الطاقة والتكنولوجيا.

رؤية الإمارات لتعزيز الشراكة الصينية-الإماراتية

من جانبه، أشاد الشيخ عبد الله بن زايد بالتطور السريع للعلاقات الثنائية على مدار أكثر من أربعة عقود، مشيرًا إلى أنها قائمة على الاحترام والثقة المتبادلين، مع تعاون مثمر في مجالات متنوعة؛ وقد عمقت هذه الروابط الصداقة بين الشعبين، لتصبح نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الدولية. كما أكد التزام الإمارات بمبدأ “الصين الواحدة”، معبرًا عن دعمها الحازم لحماية سيادة الصين ووحدة أراضيها، وسلامتها، وتحقيق إعادة التوحيد الوطني؛ وفي الوقت نفسه، أعرب عن معارضة قاطعة لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية الصينية. وخلال اللقاء، تبادل الجانبان الآراء حول الوضع في الشرق الأوسط، مما يعكس عمق التنسيق السياسي.

لتوضيح جوانب التعاون في الشراكة الصينية-الإماراتية، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي نوقشت:

  • تعزيز الثقة الاستراتيجية من خلال التواصل الدبلوماسي المنتظم.
  • توسيع التعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة والاستثمار.
  • دعم المبادرات الإقليمية مثل القمم الصينية-العربية.
  • الحفاظ على الاحترام المتبادل في الشؤون الداخلية لكل دولة.
  • تعميق الصداقة الشعبية عبر التبادل الثقافي والتعليمي.
  • التنسيق بشأن قضايا الشرق الأوسط لتعزيز الاستقرار.

وتُلخص هذه الجوانب في الجدول التالي، الذي يبرز الركائز الأساسية للشراكة:

الركيزة الرئيسية التفاصيل الرئيسية
التوافق الاستراتيجي توافق استراتيجيات التنمية وفلسفات الحوكمة.
التكامل الاقتصادي تكامل الاقتصادين لتحقيق منافع متبادلة.
الدعم السياسي التزام بمبدأ الصين الواحدة ومعارضة التدخلات.
القمم الإقليمية دعم القمة الصينية-العربية لتعزيز الروابط.

بهذه الخطوات، تُعزز الشراكة الصينية-الإماراتية دورها في بناء مستقبل مشترك، مع الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي.