تفاصيل مثيرة.. مفوضية الانتخابات تكشف حقيقة التزوير في سرت

تزوير انتخابات بلدية سرت يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الليبية، خاصة بعد انتشار شائعات حول مخالفات في عملية الاقتراع؛ إلا أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نفت هذه الادعاءات بقوة، مشددة على أن الانتخابات في سرت جرت بكل نزاهة وفق اللوائح الرسمية. وأوضحت أن اللجان الرقابية تابعت كل خطوة بدقة، مما يجعل أي حديث عن تزوير انتخابات بلدية سرت مجرد كلام غير مدعوم بأي إثباتات ملموسة، ودعت إلى الاعتماد على المصادر الرسمية لتجنب التشويش على الثقة العامة في الاستحقاقات الديمقراطية.

كيف نفت المفوضية مزاعم التزوير في سرت

أصدرت المفوضية بياناً رسمياً يؤكد سلامة إجراءات الانتخابات في المجلس البلدي لسرت، حيث سارت العملية تحت إشراف متخصصين يضمنون الالتزام بالمعايير الدولية والمحلية؛ فكل مراكز الاقتراع مُجهزة بأنظمة مراقبة إلكترونية ويدوية، ولم يُسجل أي خرق يستحق التحقيق الجاد. وأشارت إلى أن الشكاوى المثارة غالباً ما تنبع من معلومات غير دقيقة، مشددة على دور الرقابة في منع أي محاولة للتلاعب، سواء كانت في عد الأصوات أو توزيع الناخبين. هذا التوضيح يعكس التزام المفوضية بتعزيز الشفافية، خاصة في ظروف الليبيا السياسية المعقدة، حيث يُعتبر أي شبهة بتزوير انتخابات بلدية سرت تهديداً للاستقرار المحلي؛ ودعت الجهات المعنية إلى التحقق من الحقائق قبل نشر الأخبار الكاذبة، للحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية ككل.

انطلاق الانتخابات في تسع بلديات رئيسية

شهدت ليبيا اليوم السبت فتح أبواب مراكز الاقتراع في تسع بلديات متنوعة جغرافياً، لاستكمال مرحلة جديدة من الانتخابات البلدية؛ وتشمل هذه المراكز طبرق وقصر الجدي وبنغازي وتوكرة وقمينس والأبيار وسلوق وسبها وسرت، حيث يشارك آلاف الناخبين في اختيار ممثليهم المحليين. أكدت المفوضية أن التحضيرات شملت تدريباً مكثفاً للعاملين، مع توفير الإمكانيات اللوجستية لضمان تدفق سلس للناخبين دون تأخير؛ فالتركيز ينصب على المناطق الشرقية والجنوبية لتعزيز التمثيل العادل، وهذا الانتشار الواسع يعكس جهوداً لتقليص الفجوات الإقليمية في الحكم المحلي. ومع تزوير انتخابات بلدية سرت كواحدة من نقاط الجدل، أصرّت المفوضية على أن سرت ليست استثناءً، بل جزءاً من عملية شاملة تُدار بكفاءة لتحقيق أهداف ديمقراطية طويلة الأمد.

خطوات الرقابة على سلامة الاقتراع البلدي

لضمان نزاهة الانتخابات، اعتمدت المفوضية آليات رقابية متعددة الطبقات في جميع البلديات المشاركة، سواء في سرت أو غيرها؛ فبدءاً من تسجيل الناخبين وصولاً إلى إغلاق الصناديق، يُتابع الفرق المتخصصة كل تفصيل لمنع أي شبهة بتزوير. وفي هذا السياق، يمكن تلخيص الإجراءات الرئيسية كالتالي:

• التحقق من الهويات قبل الدخول إلى مراكز الاقتراع لمنع التكرار.
• مراقبة عملية التصويت بكاميرات وشهود محليين لضمان الشفافية.
• عد الأصوات فوراً بعد الإغلاق مع حضور ممثلين عن الجهات المعنية.
• تسجيل النتائج إلكترونياً لتجنب الخلافات اليدوية.
• التعامل السريع مع الشكاوى عبر خطوط ساخنة مخصصة.

هذه الخطوات ساعدت في تبديد الشكوك حول تزوير انتخابات بلدية سرت، مع التركيز على بناء ثقة الناخبين في المؤسسات.

تستمر المفوضية في متابعة الانتخابات حتى الإعلان عن النتائج، مع الالتزام بجدول زمني يغطي كل المناطق المقررة، لتعزيز الحكم الرشيد على المستوى المحلي.