جواهر القاسمي تشارك في حفل «من هنا البداية» بدبي 2025

مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين شهدت إحدى أبرز فعالياتها في مراكز الشارقة التربوية؛ حيث احتضنت حفلاً استثنائياً في منطقة القرينة بمشاركة سماحة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، للاحتفاء بألف خريج من مؤسسات أطفال الشارقة وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة والجهاز التابع لتطوير القدرات، في مناسبة تجمع بين الذكريات والإنجازات على مدى ربع قرن من العمل الدؤوب.

دور مؤسسة ربع قرن في تجميع الرواد والمؤسسين

جمع الحفل أربعين شخصية من الجيل الأول الذي أسس هذه المؤسسات قبل ربع قرن؛ بالإضافة إلى موظفين قدموا خبراتهم المكثفة على مدار أكثر من عشرين عاماً، حيث ساهموا في صياغة بيئة تعليمية وثقافية فريدة؛ أنتجت أجيالاً أصبحت اليوم قادة مؤثرين داخل مؤسسات الدولة، وكان هذا التجمع يعكس عمق الالتزام الذي بني على أساس استثمار في الإنسان، مستلهماً رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي بدأ المشروع بمكتبة الطفل الأولى في الثمانينيات، ليصل إلى منظومة شاملة ترعى الشباب وتمكنهم من مواجهة التحديات المعاصرة بثقة وإبداع.

رسائل سماحة الشيخة جواهر لصناع الأثر والخريجين

وجهت سماحة الشيخة جواهر كلمة حارة إلى الرواد الذين قادوا مسيرة مؤسسة ربع قرن، مشيدة برؤيتهم التي غرست بذور مشروع وطني يصنع قادة يحتضنون الابتكار؛ وقالت إن الشارقة اعتادت من قائدها أن يضع الإنسان في المقدمة، وأن هؤلاء الرواد هم من رسموا الخطوط الأولى لهذه المؤسسات، فكبرت على أيديهم لتصبح نموذجاً يبني أجيالاً واعية قادرة على استشراف الغد، وأعربت عن فخرها بالتحول الإيجابي الذي أحدثوه في المجتمعات.
ثم تحولت إلى الخريجين مباشرة؛ موضحة كيف مرّت بهم سنوات تعليمية مليئة بالمثابرة، حيث تعلموا أن الطريق يزدهر بالعلم والصبر، مرتبطاً بحب الوطن وصفاء النية، وشجعتهم على الحفاظ على هذا الإرث الذي قضوه في مؤسسة ربع قرن؛ من خلال التنافس الرياضي والحرف اليدوية والموسيقى والمسرح، مما رسخ لديهم المسؤولية والرحمة، وختمت بأنهم وجه الشارقة الذي يفخر به الوطن، داعية إياهم لاستمرار رحلة معرفة الذات والمجتمع.

توسع مسيرة مؤسسة ربع قرن وفعاليات الحفل

أبرزت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة عام مؤسسة ربع قرن فخرها بالرحلة الثقافية التنموية التي انطلقت منذ أربعة عقود؛ بدءاً من افتتاح أول مكتبة للطفل في حي الرفاع عام 1985، لتتوسع إلى أكثر من ثلاثين مركزاً يغذي المواهب ويشكل شخصيات قيادية، واكتملت المنظومة بتأسيس المؤسسة في 2016 لتوحيد المسارات التعليمية تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة وزوجته؛ مما جعل هذه المراكز مساحات للمعرفة وتحقيق الأحلام، وأكدت أن الاحتفاء بالخريجين هو تكريم للرؤى والفرق التي حملت الرسالة بإيمان، حيث يمثل كل خريج قصة نجاح تضيء المستقبل بالتركيز على الإنسان.
في كلمتها نيابة عن الخريجين؛ أشارت خولة الحواي مديرة مؤسسة أطفال الشارقة إلى كيف ساهمت التجارب الابتكارية في مؤسسة ربع قرن ببناء شخصيتها؛ من خلال تعزيز العمل الجماعي والمسؤولية، حيث شكلت المهارات المكتسبة في الطفولة أساس إسهاماتها الحالية في صناعة تجارب إبداعية للأجيال اللاحقة.
امتدت أجواء الحفل إلى الساحات الخارجية عبر فعاليات مصاحبة؛ مثل معرض المقتنيات الذي عرض أعمالاً فنية وصوراً وأوسمة تعكس إنجازات الخريجين، بالإضافة إلى محطات تفاعلية تضم عروضاً بصرية ووثائقية وألعاباً كلاسيكية وجلسات فنية بالروبوتات؛ تجمع بين الترفيه والتعليم في تجربة شاملة تروي تاريخ المؤسسات منذ البداية، كما سمحت المبادرة بعنوان “من هنا البداية” بتجربة إعلامية حية تبرز تجارب الخريجين وأثر البرامج على مسيرتهم المهنية؛ مما أهلهم لمناصب مؤثرة في خدمة المجتمع، وحضر المناسبة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مديرة مؤسسة الشارقة للفنون؛ إلى جانب قيادات حكومية وموظفين من مؤسسة ربع قرن.

المرحلة التاريخية الإنجاز الرئيسي
1985 افتتاح أول مكتبة للطفل في حي الرفاع
على مدار عقود توسع إلى أكثر من 30 مركزاً تربوياً
2016 تأسيس مؤسسة ربع قرن لتوحيد المسارات
اليوم إخراج أجيال قيادية ومبتكرة
  • التنافس الرياضي لتعزيز الروح الجماعية.
  • صناعة الحرف والفنون لتنمية الإبداع.
  • تذوق الموسيقى والمسرح لفهم الحياة.
  • استخدام التقنيات لخدمة المجتمع.
  • تعلم المسؤولية وحب الوطن يومياً.
  • بناء مجتمع متراحم يسعى للخير المستمر.

مبادرة “من هنا البداية” تؤكد الدور الريادي لمؤسسة ربع قرن في تأهيل الأجيال؛ ليصبحوا قادة يحملون شعلة المعرفة من الشارقة إلى العالم، مما يعزز مكانة الإمارة كمركز للثقافة والتعليم.