أحمد بن محمد الغامدي: ميزانية الخير تركز على احتياجات المواطن أولاً

ميزانية المملكة 2026 تمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز الرفاه الاجتماعي، حيث أقرها مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس المجلس، مع إنفاق يفوق 1.3 تريليون ريال سعودي، يركز على الإنسان كمحور التنمية، فهي ليست أرقاماً مالية فحسب، بل خطة تعكس التزاماً بتحسين حياة المواطنين من خلال دعم القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والأمن، مما يعزز الاستقرار والنمو المستدام.

كيف تساهم ميزانية المملكة 2026 في تعزيز الرعاية الصحية

تُعد ميزانية المملكة 2026 أداة فعالة لدعم المنظومة الصحية، إذ تخصص موارد كبيرة لبناء مستشفيات تخصصية وتطوير مراكز طبية متقدمة، بالإضافة إلى توسيع الخدمات الأولية في المناطق النائية، مما يضمن توفر الرعاية للجميع بجودة متسقة؛ فهذا النهج يحول الإنفاق إلى استثمار يرفع مستوى الإنتاجية ويحمي الصحة العامة، ويبني مجتمعاً أقوى يعتمد على الوقاية والعلاج الفعال، مع التركيز على مشاريع تقلل الفجوات الجغرافية وتلبي احتياجات المواطنين المتنوعة.

دعم التعليم والتدريب في إطار ميزانية المملكة 2026

من خلال ميزانية المملكة 2026، تتقدم المملكة في مجال التعليم بتحديث المناهج الدراسية وتوسيع برامج الابتعاث الخارجي، إلى جانب تعزيز التعليم التقني والمهني لإعداد الشباب لسوق العمل المتغير؛ هذا الإنفاق يمكن الشباب من المشاركة الفعالة في الاقتصاد، حيث يصبحون قادة للتحولات المستقبلية بدلاً من مجرد متلقين للخدمات، ويُعد خطوة استراتيجية طويلة الأمد لبناء جيل مثقف يدفع عجلة الابتكار والتنمية الوطنية، مع التركيز على المهارات العملية التي تتوافق مع احتياجات القطاعات الناشئة.

تعزيز الأمن الدفاعي عبر ميزانية المملكة 2026

تواصل ميزانية المملكة 2026 تخصيص جزء ملحوظ للإنفاق العسكري، لتطوير القدرات الدفاعية ودعم الصناعات المحلية، مما يحافظ على الاستقرار الداخلي ويحمي الحدود؛ إذ يُدرك النهج أن الأمن أساس كل تقدم، فبتجهيز القوات وتعزيز الشراكات، يزداد الثقة في البيئة الاستثمارية، ويطمئن المواطنون إلى سلامتهم، كما يساهم هذا في خلق فرص عمل وتحفيز الابتكار في مجال التكنولوجيا الدفاعية، ليصبح الدفاع ليس عبئاً بل ركيزة للازدهار الشامل.

رغم توقع عجز مالي يصل إلى 165 مليار ريال في ميزانية المملكة 2026، إلا أنها تُدار بحكمة لضمان استمرار المشاريع الكبرى التي تولد الوظائف وتعزز النمو غير النفطي، حيث يعود كل إنفاق إلى المواطن عبر خدمات أفضل وفرص أوسع؛ فالتجربة أظهرت نجاح هذا المسار في تنويع الاقتصاد، ومن أبرز القطاعات المدعومة:

• السياحة لجذب الاستثمارات وخلق وظائف جديدة.
• الطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
• التقنية لدعم الابتكار والشركات الناشئة.
• اللوجستيات لبناء بنية تحتية متكاملة.
• التنمية الاجتماعية لتعزيز الرفاه العام.

وتؤكد الأرقام من وزارة المالية أن النفقات على التعليم والصحة والأمن تشكل النسبة الأكبر، مما يعكس أولوية المواطن؛ كذلك، ينمو النشاط غير النفطي بنسبة 4.8%، مع ارتفاع الإيرادات غير النفطية، دليلاً على نجاح رؤية 2030 في التوازن بعيداً عن تقلبات النفط، لضمان الاستدامة للأجيال.

| القطاع | النفقات الرئيسية |
|———|——————-|
| الصحة | بناء مستشفيات وتوسيع الرعاية الأولية |
| التعليم | تحديث المناهج وبرامج الابتعاث |
| الأمن | تطوير القدرات الدفاعية والصناعات |

ميزانية المملكة 2026 تبني أساساً متيناً لوطن يعتمد على قوة مواطنيه، حيث يتجاوز الإنفاق حدود الاقتصاد ليلمس حياتهم يومياً، معتمدة على قيادة ترى في الإنسان الثروة الحقيقية، لتحقيق ازدهار يدوم.