الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا إي يمددان شراكتهما حتى عام 2048

الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا إي يوقعان اتفاقية تمديد الشراكة حتى عام 2048

وقع الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) وفورمولا إي اتفاقية تمديد شراكتهما لعقد إضافي يبدأ من عام 2038، ما يضمن استمرار تنظيم بطولة العالم لفورمولا إي لفئة السيارات الكهربائية أحادية المقعد، ليظل دوره محورياً في رياضة المحركات العالمية والتطور المستدام للسيارات الكهربائية.

تأثير اتفاقية تمديد الشراكة بين الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا إي على مستقبل رياضة المحركات

تمثل اتفاقية تمديد الشراكة بين الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا إي نقلة مهمة ترسخ مكانة بطولة العالم لفورمولا إي كأحد أبرز سباقات رياضة المحركات عالميًا؛ حيث توفر هذه الشراكة منصة ثمينة لتعزيز نمو البطولة، وزيادة الاستثمارات، وتوسيع نطاق التأثير العالمي لهذا السباق المبتكر. تتيح الاتفاقية المسارات الواضحة للابتكار المستدام داخل قطاع السيارات، فتدفع بمفهوم رياضة السيارات الكهربائية نحو آفاق جديدة مع التركيز على تطوير التكنولوجيا الخضراء.

تعمل فورمولا إي ضمن هذه الشراكة على تحديث سباقاتها تدريجياً، إذ تشمل الاستراتيجية الحالية رفع السرعة القصوى للسيارات، تحسين قدرات التسارع، تعزيز الديناميكا الهوائية، وزيادة كفاءة الإطارات، مما يجعلها من أكثر السباقات إثارة وقربًا بين المتسابقين. هذا التصاعد في الأداء يعكس تزايد أهمية سباقات السيارات الكهربائية وسط المستهلكين، كما يُعتبر جسراً هاماً لنقل التكنولوجيا المتقدمة من مضامير السباق إلى الطرقات العامة.

دور الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا إي في دعم تطور السيارات الكهربائية العالمية

تمثل الاتفاقية الجديدة بين الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا إي إطاراً متكاملاً يدعم رؤية استراتيجية واضحة لمسيرة تطوير هذه البطولة وأداءها العالمي. إذ توفر هذه الشراكة الدعم المستمر الذي يضمن النمو والازدهار للبطولة خلال السنوات القادمة، وفي الوقت نفسه تعزز فرص بناء تحالفات استراتيجية طويلة الأمد، كما تزيد من التفاعل العالمي وتوسع قاعدة جماهير فورمولا إي. مع توقعات بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية لتتجاوز 40% من الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، إضافة إلى تضاعف إنتاج بطاريات الليثيوم-أيون ثلاثة أضعاف، تنمو أهمية بطولة العالم للفورمولا إي التي تبرز في قلب هذا التحول العالمي، حيث تقدم فرصاً حقيقية لاستعراض إمكانات سباقات السيارات الكهربائية المستقبلية.

وشدد محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، على أهمية هذه الاتفاقية التي تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستقرار والابتكار ودعم النمو المستدام في رياضة المحركات، مشيراً إلى التزام الاتحاد الدائم بالابتكار، والاستدامة، والتطور التكنولوجي، جاعلاً من هذه المبادئ ركيزة أساسية في هوية بطولة الفورمولا إي ورسالتها الفريدة.

توقعات وأهداف تمديد الشراكة بين الاتحاد الدولي للسيارات وفورمولا إي للسنوات القادمة

يرى كبار المسؤولين في مجال رياضة المحركات أن هذه الاتفاقية تعكس ثقة كبيرة بمستقبل فورمولا إي ودورها الريادي في تطوير الرياضة وإحداث تحول عالمي في تقنيات السيارات الكهربائية. أكد كريغ إدموندسون، المدير التجاري للاتحاد الدولي للسيارات، أن الفورمولا إي لم تحقق فقط نموًا ملحوظًا منذ انطلاقها، بل رسخت أيضا مكانتها كقوة محفزة للابتكار المستدام.

من جهته أكد مايك فرايز، الرئيس التنفيذي لمجموعة ليبرتي جلوبال، أن هذه الشراكة تدعم التوسع العالمي للبطولة، وزيادة الجماهير، مع تجاوز كل الحدود التقنية لسباقات السيارات الكهربائية. أشار إلى أن الفورمولا إي أصبحت نموذجًا لمستقبل رياضة المحركات، الذي يتسم بالابتكار، والشمولية، والاستدامة، مما يحفز الجيل الجديد من المتابعين والسائقين والشركاء دوليًا.

• توسيع قاعدة الجماهير عبر الأسواق العالمية
• دعم التطور التكنولوجي في سيارات السباق الكهربائية
• تعزيز الشراكات الاستراتيجية الطويلة المدى
• تعزيز الاستدامة والابتكار في رياضة المحركات

أوضح جيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي، أن النجاح الكبير الذي حققته البطولة جذب مئات الملايين من المتابعين والفرق والسائقين حول العالم، وأن تمديد الاتفاقية يمنحهم فرصة ذهبية لمواصلة بناء العلامة التجارية، وزيادة الاستثمارات في تطوير المنتج، وتقديم السباقات الأكثر إثارة وتنافسية في رياضة السيارات الكهربائية على مستوى العالم. يفتح هذا التمديد آفاقًا واسعة لتحقيق تحول ملحوظ في عالم رياضة المحركات خلال العقد المقبل عبر التحفيز المستمر للابتكار والتطوير.