صافرة النهاية.. جون سينا يودع المصارعة بفيديو يثير العواطف

اعتزال جون سينا يُعد حدثًا بارزًا في تاريخ المصارعة الحرة، إذ أنهى النجم الأمريكي مسيرته الطويلة بخسارة نادرة من خلال الاستسلام في مواجهته الأخيرة، مخالفًا شعاره الشهير “لا تستسلم أبدًا”. بعد عقود من الإصابات المتكررة والإرهاق الجسدي الناتج عن التقدم في السن، أعلن سينا سابقًا أن 2025 سيكون العام الأخير لمشاركته كمصارع محترف، مما حوّل تلك الليلة إلى مناسبة مثيرة للاهتمام بالنسبة للمعجبين. مع ذلك، سيبقى تأثيره ملحوظًا داخل الشركة.

لحظات الوداع في اعتزال جون سينا

في تلك السهرة العاطفية، امتلأت حلبة WWE بمشاهد حميمية قبل انطلاق النزال؛ فقد تسلق سينا المنصة ليحتضن رموز الشركة البارزين مثل تريش ستراتوس، وروب فان دام، وكورت أنغل، وكيفن أوينز، وبوكر تي، وسامي زين، في تعبير عن التقدير المشترك بين النجوم. سرعان ما بدأ الصراع الذي ختم بخضوع سينا، وهي نتيجة غير مألوفة لمن بلغ الـ48 عامًا واشتهر بقوته الاستثنائية. عقب ذلك، خلع سينا قمصانه الخاصة وحذاءه وتركها على الأرض كدليل على الانسحاب النهائي، ثم انسحب وسط هتافات الجمهور الدافئة، محاولًا كبح دموعه. هذه الإجراءات أبرزت إغلاق صفحة هامة في سيرته، دون أن يفقد إعجاب الجماهير به.

مسيرة جون سينا قبل اعتزاله الرسمي

انطلقت مغامرة جون سينا في المصارعة عام 2000، عندما خطا خطواته الأولى في هذا المجال، ثم انضم إلى WWE بشكل رسمي في 2002 ليصبح لاعبًا محترفًا كاملًا. لم يمضِ وقت طويل حتى برز كواحد من الأعلام الرئيسية، محققًا انتصارات تاريخية مثل الظفر ببطولة العالم 17 مرة، وهو إنجاز يُعد قياسيًا يصعب كسره في سجلات الشركة. خلال الفترات الأخيرة، ركز سينا أكثر على عمله في الأفلام، مما قلل من ظهوره في المباريات، إلا أنه احتفظ بموقعه كشخصية أساسية في قاعة الشهرة لـWWE. الإصابات المتعددة والضغط البدني التراكمي شكلا الدافع الأساسي لقراره بـاعتزال جون سينا، عقب سنوات طويلة من التحديات على أعلى الدرجات.

التأثير المستمر بعد اعتزال جون سينا

بالرغم من اعتزال جون سينا، لن ينقطع تواصله مع WWE تمامًا؛ فهو سيتولى منصب السفير للشركة، مما يضمن بقاء بضائعه التجارية في أسواقها. هذا الدور يعبر عن البصمة الدائمة التي خلفها في المنظمة، حيث سيظل صوته مسموعًا في المناسبات والترويج. أثناء المواجهة الختامية، وجه سينا تحية للمعجبين مشيرًا إلى أن دعمهم كان مصدر إسعاده طوال السنين، في عبارات تعكس رباطه الشديد بهم. لفهم أبعاد اعتزال جون سينا بشكل أفضل، إليك نظرة على إنجازاته الرئيسية من خلال هذه النقاط:

• انضمامه إلى WWE في عام 2002، الذي أرسى أساسًا لفترة ازدهار كبيرة.
• الفوز بـ17 بطولة عالمية، مسجلًا رقمًا لا يُضاهى في تاريخ الرياضة.
• شعاره “لا تستسلم أبدًا” الذي شجع ملايين الأشخاص عالميًا على التحمل.
• نقله النشاط إلى هوليوود، مع مشاركات ناجحة في أعمال سينمائية كبرى.
• استمراره كسفير لـWWE بعد الاعتزال، ليحافظ على تراثه الغني.

هذه العناصر توضح بناء سينا لإمبراطورية نجاح داخل الحلبة وخارجها.

يُذكر اعتزال جون سينا بأنه كل رحلة لها نهاية، لكن بصمته تبقى؛ فقد حوّل ملامح المصارعة إلى الأبد، وستظل تجاربه محفورة في ذاكرة الجماهير.