قرار طارئ.. برلمان سريلانكا يقطع عطلته لدعم التعافي المالي

إعصار ديتوا أحدث دماراً هائلاً في سريلانكا، حيث أودى بحياة مئات الأشخاص وأثر على ملايين الآخرين، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات طارئة لإعادة البناء؛ فقد أعلن مسؤولون أن البرلمان سيقطع عطلته لاعتماد تمويلات ضرورية، وسط حاجة ماسة لمليارات الدولارات لمواجهة الآثار المدمرة لهذه الكارثة الطبيعية التي ضربت البلاد مؤخراً.

دعوة البرلمان لاجتماع عاجل عقب إعصار ديتوا

أصدر رئيس البرلمان السريلانكي جاجاث ويكراماراتن إخطاراً رسمياً يدعو إلى عقد جلسة طارئة يوم الخميس المقبل، رغم أن المجلس التشريعي كان قد دخل عطلة تنتهي في السادس من يناير بعد اعتماد ميزانية العام المالي 2026؛ جاء هذا الإجراء بناءً على طلب مباشر من رئيسة الوزراء هاريني أماراسوريا، التي شددت على الحاجة إلى تسريع الإجراءات لدعم الجهود الإنمانية، حيث أكدت شبكة تشانيل نيوز آشيا أن الاجتماع سيركز على اعتماد النفقات الطارئة اللازمة للتعافي من الدمار الذي خلفته الفيضانات والانهيارات الأرضية الناتجة عن الإعصار، مما يعكس الضغط الشديد على الحكومة للتصدي للتحديات غير المتوقعة هذه.

التكاليف الضخمة لإعادة الإعمار بعد إعصار ديتوا

أعلن الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي الأسبوع الماضي أن البلاد تحتاج إلى ما لا يقل عن 1.66 مليار دولار أمريكي خلال عام 2026 لإعادة الإعمار، بالإضافة إلى تخصيص 166 مليون دولار إضافية هذا العام من قبل الحكومة؛ وفقاً لمسؤولين في وزارة المالية، فإن هذه الأموال ستغطي التعافي من الآثار الواسعة للكارثة، التي تعد الأشد تحدياً في تاريخ سريلانكا الحديث، حيث سيتم مناقشتها في الجلسة القادمة لضمان تدفق الدعم بسرعة، وسط مخاوف من تأخير العمليات إذا لم يتم الاعتماد الفوري، مما يبرز الجهود المشتركة بين السلطات التشريعية والتنفيذية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن إعصار ديتوا

تسبب إعصار ديتوا في فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية أدت إلى مقتل 643 شخصاً وفقدان 184 آخرين، وفقاً للتقارير الرسمية؛ كما تضرر أكثر من 2.3 مليون نسمة، أي نحو 10% من سكان البلاد، مع بقاء حوالي 75 ألف فرد في ملاجئ مؤقتة أقامتها الحكومة لتوفير الرعاية الأساسية، وتشمل الضرر المنازل والمحاصيل والطرق، مما يعقد عمليات الإغاثة، حيث يواجه المتضررون صعوبات يومية في الظروف الإنسانية الصعبة؛ في هذا السياق، يبرز دور الجهات الدولية المحتمل للمساعدة في توزيع الموارد الإضافية، لتخفيف العبء على الميزانية المحلية.

لتوضيح التأثيرات الرئيسية، إليك قائمة بالعناصر الأساسية المتعلقة بالكارثة:

• عدد القتلى يصل إلى 643 شخصاً جراء الفيضانات والانهيارات.
• 184 شخصاً ما زالوا مفقودين حتى الآن.
• تضرر 2.3 مليون نسمة، مع التركيز على المناطق الريفية.
• 75 ألف فرد يعيشون في ملاجئ مؤقتة توفر الحكومة.
• الخسائر الاقتصادية تشمل تدمير المحاصيل والمنازل على نطاق واسع.
• الحاجة إلى دعم دولي لتعزيز الجهود الإغاثية المحلية.

الإجراءات التشريعية لدعم التعافي من إعصار ديتوا

تسعى الحكومة السريلانكية إلى تفعيل آليات سريعة لتوزيع المساعدات، بما في ذلك تخصيص ميزانية الطوارئ لإصلاح البنية التحتية، حيث أكد مسؤولو الوزارة أن الاجتماع البرلماني سيناقش تفاصيل النفقات لضمان تغطية الاحتياجات الفورية؛ كما يشمل الخطط بناء مرافق دائمة وتوزيع المساعدات الغذائية، مع التنسيق مع المنظمات الدولية لتجنب التأخير، ويعكس ذلك التزام السلطات باستعادة الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.

| الجانب | التفاصيل |
|———|————|
| الخسائر البشرية | 643 قتيلاً و184 مفقوداً |
| المتضررون | 2.3 مليون شخص، 10% من السكان |
| الملاجئ | 75 ألف نسمة في مراكز مؤقتة |
| التكاليف | 1.66 مليار دولار لـ2026، 166 مليون هذا العام |

مع اقتراب الجلسة البرلمانية، تبدو سريلانكا على أعتاب مرحلة جديدة من التعافي، حيث يأمل السكان في عودة الاستقرار قريباً.