دفع حسب المسافة.. إجراءات استخراج كارت الأتوبيس الذكي

الكارت الذكي لأتوبيسات النقل العام يمثل خطوة حاسمة في مسيرة التحول الرقمي الذي تعتمده الدولة لتحسين الخدمات اليومية، حيث يحل تدريجيًا محل التذاكر الورقية ويفرض نظام الدفع الإلكتروني المبني على المسافة المقطوعة؛ مما يوفر الوقت والجهد للمواطنين في المدن والمحافظات المختلفة، ويبدأ التطبيق الآن في القاهرة الكبرى قبل الانتشار الأوسع، مع إمكانية شحن الكارت بسهولة ليصبح رفيقًا يوميًا للتنقل.

كيف يتم الحصول على الكارت الذكي لأتوبيسات النقل العام

توفر هيئة النقل العام فرصة الوصول إلى الكارت الذكي لأتوبيسات النقل العام مباشرة في المحطات الرئيسية بالقاهرة الكبرى، حيث يدفع المستخدم قيمة الكارت الأساسية ثم يقوم بشحنه بمبلغ يبدأ من 50 جنيهًا حسب احتياجاته اليومية؛ ويتم الشحن في أي لحظة عبر القنوات الإلكترونية المتاحة، مما يجعل العملية مرنة وغير مقيدة بأوقات محددة، وبعد ذلك يصبح الكارت جاهزًا للاستخدام في الخطوط المزودة بأجهزة التحقق الآلية المعروفة باسم الفاليديتر، والتي تحدد قيمة الأجرة بناءً على نقطة الصعود والنزول؛ يضع الراكب الكارت على الجهاز فور ركوبه ليتم خصم المبلغ تلقائيًا، سواء كان كاملًا أو جزئيًا حسب الرحلة، وهذا يضمن دقة الدفع دون عناء التعامل مع النقود أو البطاقات الورقية.

الفوائد الرئيسية لاستخدام الكارت الذكي في النقل العام

يأتي الكارت الذكي لأتوبيسات النقل العام ليحول تجربة التنقل اليومي إلى أمر أكثر سلاسة، حيث ينهي الاعتماد على المدفوعات النقدية داخل الأتوبيسات ويفتح الباب أمام الدفع الإلكتروني الشامل؛ كما يساهم في تسريع عملية الصعود إلى المركبات ويرفع كفاءة الخدمة المقدمة للركاب المنتظمين، مع تحديد الأجرة بدقة تتناسب مع عدد المحطات المعبرة أو المسافة الفعلية، ومن أبرز هذه الفوائد يمكن الإشارة إلى:

• تقليل الازدحام عند الدفع داخل الأتوبيس.
• توفير الأموال من خلال الشحن المسبق الذي يمنع الإنفاق الزائد.
• تعزيز السلامة بتجنب حمل النقود الكبيرة أثناء الرحلات.
• تتبع الرحلات الشخصية عبر السجلات الإلكترونية للكارت.
• دعم البيئة بتقليل استخدام الورق في التذاكر.

وبالتالي، يصبح التنقل أكثر كفاءة وأقل تعقيدًا للجميع، خاصة في المناطق الحضرية المزدحمة.

مراحل تطبيق الكارت الذكي على أسطول الأتوبيسات

أعلنت هيئة النقل العام عن خطة واسعة النطاق لدمج الكارت الذكي لأتوبيسات النقل العام في 1800 مركبة من أسطولها بالقاهرة، مع التحول التدريجي من نظام التذاكر التقليدي إلى الإلكتروني على مراحل مدروسة؛ تبدأ الأولى حاليًا بـ300 أتوبيس لاختبار الكفاءة، تليها الثانية بـ1000 مركبة لتغطية خطوط رئيسية، وتنتهي الثالثة بـ500 أتوبيس لإكمال العملية، وهذا التقسيم يضمن سلاسة التنفيذ دون إرباك الركاب، مع توفير الأجهزة اللازمة في كل أتوبيس لقياس المسافات بدقة.

مع انتشار هذا النظام، يتوقع أن يشهد قطاع النقل تحسنًا ملموسًا في الجودة والسرعة، مما يعكس التزام الدولة بتطوير الخدمات العامة لمواكبة الحياة الحديثة.