أطول انفجار أشعة جاما في التاريخ يمثل لحظة استثنائية في عالم الفلك، حيث امتد لسبع ساعات كاملة على مسافة ثمانية مليارات سنة ضوء من كوكبنا، مما دفع العلماء إلى إعادة النظر في قواعد فهمهم لهذه الظواهر العنيفة. انطلقت منه جسيمات بسرعات تصل إلى 99% من سرعة الضوء، مخالفة للتوقعات التقليدية التي تصف هذه الانفجارات بأنها قصيرة وموجزة، فأثار هذا الطول الاستمراري إعجاب الباحثين وفتح أبوابًا لفهم أعمق لإطلاق الطاقات الكونية الضخمة.
كيف ساعدت الأدوات الفلكية في رصد أطول انفجار أشعة جاما؟
اعتمد العلماء على تقنيات متقدمة لتتبع أطول انفجار أشعة جاما الذي وقع في الثاني من يوليو 2025 داخل مجرة مغطاة بغبار كثيف يحجب الضوء المرئي، فانتقل التركيز نحو الإشعاع تحت الحمراء والموجات الراديوية لاستخراج التفاصيل الدقيقة؛ سجل تلسكوبا جيميني في تشيلي وهاواي الإشارات الأولى بوضوح، بينما قدم التلسكوب العملاق في تشيلي صورًا مفصلة للمجرة الأم، وأضاف مرصد كيك في هاواي بيانات عن حركة الجسيمات السريعة. أما التلسكوب الفضائي هابل فقد التقط لقطات تاريخية للمناطق المجاورة، وأكمل جيمس ويب المهمة بإطلالات تخترق الطبقات الغبارية بفعالية، مستندًا إلى دراسات نشرتها مجلة لايف ساينس. جمع هذا التعاون بين الأجهزة معلومات حول التيارات الرفيعة التي نقلت الطاقة الهائلة، مما يثري الرؤية الشاملة للحدث من زوايا متعددة.
ما الذي يفرق أطول انفجار أشعة جاما عن السابقين؟
يبرز أطول انفجار أشعة جاما بطوله الاستثنائي الذي بلغ سبع ساعات، خلافًا للأحداث السابقة التي نادرًا ما تستمر أكثر من دقائق قليلة؛ يشير هذا التمدد إلى آليات إصدار مواد مختلفة جذريًا، مع جسيمات تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء. يرتبط الظاهرة بنوع خاص من الانفجارات تشمل نفاثات ضيقة تحمل طاقة هائلة، مما يتحدى النظريات التي تربط النوعيات القصيرة بانهيار نجوم نيوترونية أو سقوط نجوم عملاقة مفاجئ. قال جوناثان كارني، الطالب الدكتوراه في جامعة نورث كارولينا والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن هذه الظاهرة “تمثل أطول انفجار أشعة جاما سجلها الإنسان، وطولها يتعارض مع الإطار الذي نعرفه”، فتوسع ذلك في فرص استكشاف الديناميكيات الكونية البعيدة، خاصة في المناطق المليئة بالغبار التي تخفي الكثير من الأسرار.
دور أطول انفجار أشعة جاما في تطوير النظريات الفلكية
يمنح أطول انفجار أشعة جاما فرصة نادرة لتعميق الفهم للكون من خلال دراسة مصادر الطاقة الخفية في المجرات الواقعة على مسافات هائلة؛ عبر تحليل الجسيمات والتدفقات، يمكن بناء نماذج أدق لتطور الفضاء. يتبع الباحثون خطوات منهجية تشمل الرصد المستمر والنمذجة الحاسوبية، ومن أبرزها:
- التقاط الإشارات الأولية عبر الأقمار الصناعية لتحديد الموقع بدقة عالية.
- تحليل الطيف الضوئي لقياس السرعات وتركيب الجزيئات.
- مقارنة البيانات بالحالات السابقة لتحديد الاختلافات الجوهرية.
- بناء محاكاة ثلاثية الأبعاد لتتبع مسارات النفاثات السريعة.
- نشر النتائج في الدوريات العلمية لتعزيز التعاون الدولي.
تربط هذه الخطوات البيانات ببعضها، مما يرفع من دقة التنبؤ بالأحداث المماثلة، ويساعد في تفسير كيفية تشكل العناصر الثقيلة خلال مثل هذه الظواهر العنيفة.
| السمة | الوصف |
|---|---|
| التاريخ | 2 يوليو 2025 |
| المدة | سبع ساعات |
| المسافة | 8 مليارات سنة ضوئية |
| سرعة الجسيمات | 99% من سرعة الضوء |
| الموقع | مجرة غنية بالغبار، GRB 250702B |
مع استمرار الدراسات، يظل أطول انفجار أشعة جاما مصدر إلهام للفلكيين الذين يرونه مفتاحًا لأسرار الفضاء النائي.
تهديد عالمي.. هجمات زيرو كود تستهدف هواتف المستخدمين 2025
الزمالك يفرض سيطرته على كايزر تشيفز بعد 60 دقيقة في الكونفدرالية
تردد قناة MBC Action HD الآن ومتابعة البرامج الحصرية لعام 2025
أسعار الخضروات والفواكه الجمعة وفراولة بـ17 جنيهًا فقط
تحديث أسعار.. أورانج تكشف باقات إنترنت 2026 بسرعات 100 و200 ميجابت
تعليق الدعم.. أبل توقف تحديثات 5 أجهزة رئيسية في 2025
