تراجع مفاجئ: لاري إليسون يفقد 25 مليار دولار من ثروته في يوم واحد

خسارة لاري إليسون البالغة 25 مليار دولار في يوم واحد تعكس تقلبات سوق التكنولوجيا الحادة، حيث انخفضت أسهم شركة أوراكل بنسبة ملحوظة بعد إعلان نتائج مالية أقل من المتوقع؛ هذا التراجع دفع ثروة إليسون إلى 248 مليار دولار، مما أسقطه إلى المركز الثالث عالمياً خلف إيلون ماسك ولاري بيج؛ الخسارة حدثت في 11 ديسمبر، وسط ضغوط على قطاع الحوسبة السحابية المرتبط بالذكاء الاصطناعي، وتذكر كيف يعتمد نجاح هؤلاء المليارديرات على أداء شركاتهم الرئيسية.

تأثير خسارة لاري إليسون على ترتيبه بين المليارديرات

أدت خسارة لاري إليسون هذه إلى إعادة ترتيب قائمة أغنى الأشخاص، حيث احتل إيلون ماسك الصدارة بـ462 مليار دولار بفضل شركاته مثل تسلا وسبيس إكس؛ تلاه لاري بيج بـ268 مليار، ثم إليسون نفسه بـ258 مليار، متفوقاً قليلاً على جيف بيزوس وسيرغي برين؛ هذا الترتيب يظهر كيف تؤثر النتائج المالية على الثروات الشخصية، خاصة في عالم التكنولوجيا الذي يشهد صعوداً وهبوطاً سريعاً؛ رغم الخسارة، يحافظ إليسون على مكانته كأحد أبرز اللاعبين، وسط منافسة شديدة مع قادة غوغل وأمازون؛ التقارير من بلومبرغ أكدت هذا التحول في 12 ديسمبر، مشيرة إلى أن إليسون كان قد تجاوز ماسك مؤقتاً في سبتمبر بسبب طفرة ذكاء اصطناعي سابقة.

أسباب خسارة لاري إليسون من انخفاض أسهم أوراكل

تراجع سهم أوراكل بنسبة 14% بعد إعلان إيرادات بلغت 16.1 مليار دولار للربع من سبتمبر إلى نوفمبر، أي أقل من توقعات المحللين البالغة 16.2 مليار؛ رغم نمو الإيرادات بنسبة 14% مدفوعاً بزيادة 68% في مبيعات الحوسبة السحابية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن السوق تفاعل سلباً مع هذه الأرقام؛ السهم فقد 40% من قيمته منذ سبتمبر، على الرغم من بقائه أعلى من بداية العام؛ في مكالمة مع المحللين، أعرب كلاي ماغواير عن ثقة الشركة بتوسعها دون الحاجة إلى تمويل يتجاوز 100 مليار دولار لمراكز البيانات، مما يهدئ بعض المخاوف حول التكاليف؛ هذه التقلبات تذكر بمدى حساسية قطاع التكنولوجيا للتوقعات.

  • تراجع السهم بنسبة 14% فور الإعلان عن الإيرادات.
  • نمو قوي في السحابة بنسبة 68% بفضل الذكاء الاصطناعي.
  • فقدان 40% من قيمة السهم منذ صعود سبتمبر.
  • توقعات أقل تمويلاً لمراكز البيانات.
  • حساسية السوق للمقارنات مع التنبؤات.

رؤية لاري إليسون لمواجهة خسارة لاري إليسون المستقبلية

في تصريح ألقاه إليسون في 10 ديسمبر، شدد على ضرورة المرونة في عالم الذكاء الاصطناعي المتغير، قائلاً إن التعديلات الكبرى آتية ويجب الاستعداد لها؛ أكد استمرار شراء وحدات GPU من إنفيديا، لكنه أشار إلى الاستعداد لشرائح أخرى تفضلها العملاء؛ هذه السياسة تعكس نهج أوراكل في تلبية احتياجات السوق دون التقيد بمورد واحد؛ الخسارة الحالية لم تمنع التركيز على الابتكار، حيث يرى إليسون فرصاً في التوسع السحابي؛ التصريح أثار اهتماماً واسعاً، مشيراً إلى أن الشركة تبني استراتيجية طويلة الأمد رغم الضغوط الفورية.

الترتيب الاسم الثروة (مليار دولار)
1 إيلون ماسك 462
2 لاري بيج 268
3 لاري إليسون 258
4 جيف بيزوس 253
5 سيرغي برين 250

مسيرة أوراكل منذ تأسيسها ودورها في خسارة لاري إليسون

بدأت أوراكل عام 1977 كشركة صغيرة بتمويل متواضع، أسسها إليسون مع شركاء تحت اسم مختبرات تطوير البرمجيات؛ ركزت مبكراً على قواعد بيانات علائقية تعتمد SQL، مما سبق السوق، وأول عقد كبير مع CIA سمي “أوراكل” أعطاها هويتها؛ اعتمدت استراتيجية إليسون على السبق، التوافق مع عتاد متعدد، وبيع عدواني؛ توسعت عبر استحواذات مثل PeopleSoft وSun Microsystems، محولةً إلى منصة شاملة في التطبيقات والسحابة؛ هذا التطور جعلها عملاقاً مؤسسياً، لكن التقلبات الأخيرة تؤثر مباشرة على ثروة مؤسسها.

تاريخ أوراكل يبرز صمود إليسون، الذي يبقى محرك النمو رغم التحديات، معتمداً على ابتكارات الذكاء الاصطناعي لاستعادة الزخم.