تطوير نظام IBF.. BMKG يواجه آثار الكوارث الطبيعية

نظام التنبؤ القائم على التأثير يمثل خطوة حاسمة من وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيولوجيا في إندونيسيا، المعروفة باسم BMKG، لتعزيز الجهود في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية. يركز هذا النظام على تقديم تنبؤات لا تقتصر على الأحداث الجوية فحسب، بل تشمل أيضًا آثارها المحتملة على المجتمعات، مدعومًا بشبكة واسعة من أجهزة المراقبة. من خلال ذلك، تسعى الوكالة إلى دعم الإجراءات الوقائية في مناطق عرضة للزلازل والأمواج المدية والظروف الجوية الشديدة.

دور شبكة المراقبة في دعم نظام التنبؤ القائم على التأثير

تعمل BMKG على تعزيز نظام التنبؤ القائم على التأثير بالتوازي مع توسيع نظام مراقبة الطقس والزلازل والتسونامي، حيث يشمل الآن أكثر من عشرة آلاف جهاز منتشرة عبر إندونيسيا. تُدار هذه الأجهزة من خلال وحدات تنفيذية فنية ومحطات الوكالة في مئة وتسعين وواحد منطقة، مما يتيح تغطية شاملة للمناطق البرية والساحلية على حد سواء. وفقًا لرئيس الوكالة، تُوكو فيصل فثاني، فإن هذه الشبكة لا تقتصر على نقل بيانات الطقس اليومية؛ بل تبدأ في رسم خرائط دقيقة للآثار المحتملة على السكان والممتلكات، مما يساعد في اتخاذ قرارات سريعة أمام التهديدات الوشيكة. هذا النهج يعكس التزامًا بتحويل البيانات الخام إلى أدوات عملية للحماية المدنية.

إحصاءات الزلازل وأثرها على تطوير الإنذار المبكر

شهدت إندونيسيا في عام 2025 تسجيلًا يفوق أربعين ألف حالة زلزالية، منها تسعمائة وسبعة عشرة حالة شعر بها السكان مباشرة، بما في ذلك أربع وعشرين حدثًا تسببت في أضرار جسيمة وتدمير للبنى التحتية. تشكل هذه الأرقام أساسًا رئيسيًا لتطوير نظام التنبؤ القائم على التأثير، خاصة في مجال خدمات الإنذار المبكر الذي يركز على التقييمات السريعة للمخاطر. من خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للوكالة التنبؤ بشدة الاهتزازات ومدى تأثيرها على المناطق المأهولة، مما يقلل من الخسائر البشرية والمادية في دولة تقع على حلقة النار الهادئة.

رصد البرق والتحليلات المتقدمة في النظام

بالإضافة إلى مراقبة الزلازل والتسونامي، أطلقت BMKG أداة متخصصة في رصد البرق، مثبتة في ثمانية وثلاثين وحدة تنفيذية فنية، لتحديد مواقع الضربات وشدتها بدقة عالية. يساعد هذا الجهاز في فهم الظروف الجوية المتطرفة، مثل العواصف الرعدية التي قد تؤدي إلى حرائق أو انقطاعات كهرباء واسعة؛ ومن ثم، يدمج نظام التنبؤ القائم على التأثير هذه المعلومات في توقعات شاملة تشمل الآثار المحتملة والتوصيات للجهات المعنية. على سبيل المثال، يمكن التنبؤ بوقت ومكان وقوع البرق مع تقييم تأثيره بناءً على الظروف المحيطة، مثل الرياح أو الكثافة السكانية في المنطقة المستهدفة.

لتوضيح كيفية عمل نظام التنبؤ القائم على التأثير في التعامل مع البرق والكوارث الجوية، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية في عملية التحليل:

  • جمع بيانات الرصد الأولي من أجهزة الاستشعار المتعددة، بما في ذلك مواقع البرق وشدتها.
  • تقييم الأخطار المرتبطة بالظروف الجوية، مثل الرطوبة والرياح القوية.
  • تحليل التعرض السكاني والمباني في المناطق المتضررة المحتملة.
  • حساب مستويات الضعف أمام الآثار، مثل خطر الحرائق في الغابات.
  • إصدار توصيات وقائية، كإغلاق الطرق أو تحذير السكان من الخروج.

في إطار نظام التنبؤ القائم على التأثير، يعتمد التحليل على ثلاثة محاور أساسية: الأخطار الطبيعية، التعرض لها، والضعف أمام التأثيرات، مما يساهم في تخطيط أفضل للقطاعات الاقتصادية والحكومية لتجنب الخسائر الناتجة عن الكوارث الجوية. هذا النهج يتوافق مع الإرشادات الدولية الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وإطار عمل الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

لتلخيص بعض البيانات الزلزالية الرئيسية في إندونيسيا لعام 2025، إليك جدولًا مبسطًا:

النوع العدد
إجمالي الحالات الزلزالية أكثر من 40,000
الزلازل المشعور بها 917
الحالات التدميرية 24

يستمر تطوير هذا النظام في تعزيز الاستعداد الوطني أمام التحديات البيئية، مع التركيز على الدقة والسرعة في الاستجابة.