زوجها والخادمة نجيا.. تفاصيل غامضة في وفاة الفنانة نيفين مندور

وفاة نيفين مندور أحدثت صدمة كبيرة في الأوساط الفنية العربية، حيث أعلن عن رحيلها المفاجئ عن عمر ثلاثة وخمسين عاماً إثر حريق اندلع في شقتها بالإسكندرية، مما أثار موجة من التأكيد والحزن بين زملائها ومحبيها، فالفنانة التي كانت تتمتع بشعبية واسعة منذ سنوات، غادرت الحياة في ظروف درامية؛ وفقاً للتقارير الأولية، كان الحريق شديد الضراوة، وقد أفلح في إنقاذ زوجها والخادمة، بينما لم تنجُ هي من اللهيب والدخان الكثيف.

ظروف الحريق الذي أودى بحياة نيفين مندور

اندلع الحريق في الصباح الباكر بطريقة غامضة داخل الشقة، حيث كانت نيفين مندور تقضي وقتها مع عائلتها، وسرعان ما تحول المكان إلى جحيم من اللهب والدخان، مما منع الإسعاف من الوصول في الوقت المناسب؛ أحد الجيران الذين شهدوا الحادث روى تفاصيل مؤلمة، إذ أكد أن زوجها بقي يصرخ طوال الوقت مطالبًا بالمساعدة، بينما الدخان السميك حجَب الرؤية تمامًا، فلم يتمكن أحد من الاقتراب دون مخاطرة بحياته، وكانت الشقة في منطقة سكنية مزدحمة، لكن الإجراءات الوقائية لم تكن كافية لاحتواء الكارثة، مما يثير تساؤلات حول سلامة المباني السكنية في المدينة الساحلية، وقد أكدت السلطات أن التحقيق جارٍ لتحديد أسباب الاشتعال، مع التركيز على حالة الأجهزة الكهربائية والتهوية.

مسيرة نيفين مندور الفنية قبل وفاتها

برزت نيفين مندور كوجه فني مميز في السينما المصرية خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، حيث شاركت في أعمال أثارت ضجة كبيرة، ومن أبرز إنجازاتها دور “فيحاء” في فيلم “إلي بالي بالك” الذي أنتج عام ألفين وأربعة، إلى جانب الفنان محمد سعد، فكان الدور يعكس موهبتها في تجسيد الشخصيات الجريئة والمعقدة؛ الفيلم نفسه حقق نجاحًا تجاريًا ملحوظًا، وساهم في تعزيز شهرتها بين الجمهور الشاب، وشاركت في مشاهد كوميدية ودرامية أضافت لمسة خاصة، مما جعلها تُذكر دائمًا كممثلة قادرة على التنوع، ومع ذلك، لم تكن هذه الأدوار الوحيدة، إذ سبق أن ظهرت في بعض الإنتاجات التلفزيونية المبكرة التي ساعدت في صقل هوايتها، وكانت دائمًا ما تُشاد بأدائها الطبيعي الذي يجعل الشخصية تبدو حقيقية تمامًا.

غياب نيفين مندور عن الساحة وتأثير الأزمة على حياتها

بعد فترة من النشاط، اختفت نيفين مندور تدريجيًا من الإعلام والسينما، وكانت الأسباب تعود إلى مضاعفات شخصية خطيرة، خاصة بعد تورطها في قضية متعلقة بالمخدرات التي أثارت جدلاً واسعًا، فالأزمة أدت إلى تراجعها عن العمل الفني تمامًا، مما حول حياتها إلى هدوء نسبي بعيدًا عن الأضواء؛ الاتهامات التي وجهت إليها أثرت على سمعتها، رغم أنها نفت الكثير من التفاصيل، وفي تلك الفترة، ركزت على أمور عائلية، محاولة تجاوز الصعاب، لكن الضغوط النفسية والقانونية جعلتها تبتعد عن الوسط الفني الذي كانت جزءًا حيويًا منه، وكثير من زملائها اليوم يتذكرونها بكلمات إيجابية، مؤكدين أنها كانت موهوبة ومؤثرة رغم التحديات، ووفاة نيفين مندور أعادت إلى الأذهان تلك المرحلة الصعبة التي غيبتها.

  • دور فيحاء في فيلم إلي بالي بالك يُعد نقطة تحول في مسيرتها السينمائية.
  • الاشتهار السريع بعد التعاون مع محمد سعد في الإنتاجات الكوميدية.
  • المشاركة في أعمال تلفزيونية مبكرة ساعدت في بناء قاعدة جماهيرية.
  • التأثير الدرامي الذي أضافته للشخصيات النسائية الجريئة.
  • التراجع التدريجي بعد الأزمة القانونية المتعلقة بالمخدرات.
  • التركيز على الحياة الخاصة بعيدًا عن الشهرة.
الفترة الأحداث الرئيسية
2004 نجاح فيلم إلي بالي بالك ودور فيحاء البارز.
بعد 2004 غياب عن الساحة بسبب قضية المخدرات.
2023 وفاة نيفين مندور في حريق الشقة بالإسكندرية.

الصدمة لا تزال تعصف بالوسط الفني، ويتابع الجميع التطورات المتعلقة بالتحقيق في الحريق، مع تمنيات بالسلام لروح نيفين مندور، التي تركت إرثًا فنيًا يستحق الذكر دائمًا.