الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة تجذب انتباه الفلكيين بشدة في السنوات الأخيرة، حيث تبرز كوميضات قصيرة ومبهرة تنطلق من مناطق مجهولة في أطراف الكون، وتصل إلينا عبر مسافات هائلة؛ خلال عقد مضى، حدد المتابعون أكثر من عشر حالات مميزة، لكن أصولها ما زالت غامضة، خاصة مع ارتباطها بإصدارات لأشعة سينية وإشارات راديوية عابرة، وها هي الأبحاث الحديثة تبدأ في كشف جوانبها الخفية.
ما هي الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة وكيف نرصدها
تُعرف هذه الظاهرة اختصارًا بـLFBOT، وتظهر في السماء كوميضات زرقاء نابضة تدوم ثوانٍ معدودة قبل أن تختفي فجأة؛ وبعد ذلك، تترك أثرًا من الإشعاعات عبر نطاقات كهرومغناطيسية متنوعة، مما يجعلها هدفًا للأجهزة الفلكية المتقدمة التي يستخدمها العلماء لتتبع مساراتها، فتكشف عن أصولها في أطراف الكون النائية، غالبًا ما ترتبط بأحداث عنيفة داخل تجمعات المجرات؛ في السنة الماضية، سجلت إحدى الحالات أعلى مستويات الإشراق للومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة مقارنة بما سبق، مما دفع إلى حملات بحثية مكثفة لاستكشاف تفاصيلها، إذ تحمل هذه الوميضات معلومات حيوية عن حركة الأجسام السماوية المنعزلة، وتساعد في رسم خرائط أدق للعناصر البعيدة في الفضاء.
النظريات الأولية حول أسباب الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة
بدأت الجهود العلمية باقتراح عدة تفسيرات محتملة لهذه الظواهر؛ فقد افترض البعض أنها ناتجة عن انفجارات نجوم كبيرة تشبه التفجيرات الفائقة، حيث ينهار كائن فلكي في حدث مدمر، بينما يرى آخرون أن ثقوبًا سوداء تسحب الغازات من محيطها الكوني، مما يولد طاقة هائلة تتحول إلى لمعات مرئية؛ مع ذلك، فشلت هذه الافتراضات في تفسير السرعة الفائقة واللون الأزرق البارز للومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة، مما أدى إلى الحاجة لجمع بيانات إضافية واسعة النطاق لربطها بالعمليات الكونية الأساسية، وبالتالي تعزيز الفهم الشامل لأحداث الفضاء المتطرفة.
الاكتشافات الأحدث لآليات الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة من خلال التفكك المدي
أظهرت الدراسات المتعمقة لأبرز حالة إشراق حاليًا تفسيرًا مبتكرًا يرجع السبب إلى “التفكك المدي الشديد”؛ في هذا السيناريو، يقترب ثقب أسود هائل من نجم مجاور، فيقوم بتمزيقه تدريجيًا قبل ابتلاعه كليًا، مما يطلق نبضة إشعاع مرئي قوية؛ يتوافق هذا النموذج تمامًا مع سمات الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة، بما في ذلك إصدارها لأشعة سينية وموجات راديو متزامنة، ولتوضيح الجوانب الرئيسية لهذه التطورات، إليك قائمة بالعناصر الجوهرية:
- الانفجارات النجمية كفرضية أولى للأحداث الكبرى.
- سحب الغازات البينجمية لثقب أسود كعامل مساعد.
- التفكك المدي كعملية مركزية للومضات الحديثة.
- الإشعاعات اللاحقة للأشعة السينية كدليل على الطاقة المتفاوتة.
- الارتباط بأنظمة مزدوجة نادرة في الأعماق الفضائية.
- الاستعانة بمعدات الرصد الفلكي المتطورة للمتابعة الدقيقة.
لتوضيح الاختلافات بين الفرضيات، يفيد الجدول التالي:
| الفرضية | الوصف |
|---|---|
| انفجار نجمي | يولد قوة هائلة لكنه يفتقر إلى الانتظام في الطيف الأزرق. |
| امتصاص غاز بينجمي | يُنتج إشارات راديو مستمرة دون وميض فوري بارز. |
| تفكك مدي | يُفسر السرعة واللمعان الأزرق بدقة عالية. |
يساهم هذا التقدم في إلقاء الضوء على أسرار الثقوب السوداء، إذ يبقى تشكلها الضخمة لغزًا؛ راقب العلماء نماذج منها، لكنهم يسعون لآليات نمو أوضح، وقالت رافاييلا مارغوتي، الأستاذة المساعدة في علم الفلك بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن النظريات المتنوعة لأصلها تُثرى برؤى طازجة من الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة؛ كما يتيح تحديد مواقعها داخل المجرات، مما يقوي السياق لتكون الأزواج بين ثقب أسود ونجم مصاحب، ويفتح آفاقًا لمزيد من الرصدات التي تعمق الفهم الكوني.
تراجع مفاجئ.. أسعار الذهب عيار 21 تسجل رقمًا منخفضًا اليوم
إعلان ملكي: حساب المواطن يرتفع إلى 720 ريال شهريًا لـ9.8 مليون سعودي
رصد الغياب ينطلق أول يوم بعد إجازة الخريف 2025
غرامة 5 ملايين جنيه.. عقوبة نشر شائعات الطقس
سعر مثقال الذهب عيار 21 يقود موجة شراء بين المستثمرين بالعراق
رتوش بسيطة.. الأهلي يفصل عن صفقة بلعمري بساعة واحدة
ارتفاع أسعار البطاطس في سوق العبور اليوم السبت 29 نوفمبر 2025
