تحذير من عيسى أبكر.. أمريكا تحول ليبيا إلى بؤرة صراع سودانية

الولايات المتحدة في ليبيا تشهد تطورات أمنية ملحوظة، حيث يرى مدير الاستخبارات السودانية السابق عيسى أبكر أن واشنطن تعتبر البلاد بؤرة للصراع تمامًا كما في الصومال، نظرًا للبيئة الخصبة التي قد تعيد نشاط التنظيمات الإرهابية في أي لحظة؛ يأتي ذلك وسط جهود مكثفة لتعزيز الوجود الاستخباراتي، مما يعكس مخاوف أمريكية من التهديدات الإقليمية.

زيارة قائد أفريكوم إلى المدن الليبية

في خطوة تعبر عن الاهتمام المتزايد، قام الجنرال داغفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا المعروفة بأفريكوم، بزيارة طرابلس وبنغازي مؤخرًا؛ هذه التحركات جزء من استراتيجية الولايات المتحدة في ليبيا لتعزيز التنسيق الاستخباراتي، حيث تركز على مراقبة النشاطات الإرهابية الناشئة في المناطق الصحراوية الشاسعة، وذلك لمنع أي عودة للجماعات المتطرفة التي استغلت الفوضى السابقة؛ يعتمد هذا الجهد على تبادل المعلومات مع الجهات المحلية، مما يساعد في بناء شبكة أمنية أكثر تماسكًا أمام التحديات الإقليمية المستمرة.

خطط إقامة قوة أمنية موحدة

تسعى الولايات المتحدة في ليبيا إلى تأسيس وحدة أمنية مركزية تتجاوز في قوتها وحجمها لواء دنب الذي يعمل في الصومال، مستندة إلى المساحة الواسعة للبلاد التي تسهل انتشار الجماعات المسلحة؛ هذه الوحدة ستكون مفتاحًا لمواجهة التهديدات، خاصة أن ليبيا تشكل نقطة انطلاق محتملة للهجمات على أهداف أوروبية وأمريكية، وفق تصريحات أبكر لصحيفة إندبندنت عربية؛ يتطلب الأمر تدريبات مكثفة ودعم لوجستي، مع التركيز على التعاون الدولي لضمان الاستدامة في ظل التوترات الداخلية.

لتوضيح الفرق بين الوضعين، إليك جدولًا يقارن بين ليبيا والصومال من منظور الولايات المتحدة في ليبيا:

العامل ليبيا
المساحة والتضاريس شاسعة وصحراوية، تسهل الاختباء والتنقل.
التهديد الإرهابي بيئة خصبة لعودة التنظيمات بسرعة.
القوة الأمنية المقترحة أكبر من لواء دنب في الصومال.
التأثير الإقليمي خطر مباشر على أوروبا وأمريكا.

دور تدريب سرت في الاستراتيجية الأمريكية

سيبدأ تدريب سرت العام المقبل كأساس للوحدة الأمنية الجديدة، حيث يُنظر إلى المدينة كمركز رئيسي لمكافحة الإرهاب بسبب تاريخها في مواجهة التنظيمات؛ يهدف هذا البرنامج إلى بناء قدرات محلية قوية، مع دعم أمريكي يشمل التكنولوجيا والتدريب العسكري، ليصبح التهديد الليبي أقل خطورة على الاستقرار العالمي؛ في سياق الولايات المتحدة في ليبيا، يأتي هذا ضمن جهود أوسع للحد من انتشار المتطرفين، مستفيدًا من الدروس المستفادة من الصومال.

من بين العناصر الرئيسية لهذه الاستراتيجية، تبرز الآتي في التنفيذ:

  • تعزيز الاستخبارات الميدانية من خلال أفريكوم.
  • بناء شراكات مع السلطات الليبية في طرابلس وبنغازي.
  • توسيع الدعم اللوجستي للوحدات المحلية.
  • مراقبة الحدود لمنع تدفق السلاح والمقاتلين.
  • تقييم دوري للتهديدات الإرهابية الناشئة.

يبقى التركيز الأمريكي في ليبيا جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية، معتمدًا على التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.