تحذير عيسى أبكر: أمريكا تجعل ليبيا مركزًا للتوترات السودانية

الولايات المتحدة في ليبيا تشهد تحولات أمنية بارزة، إذ يعتبر عيسى أبكر، المدير السابق للاستخبارات السودانية، أن واشنطن ترى في البلاد مركزًا للنزاعات مشابهًا لما يحدث في الصومال، بسبب الظروف التي قد تُعيد إحياء أنشطة الجماعات الإرهابية في أي لحظة؛ يأتي هذا التقييم وسط حملات مكثفة لتعزيز التواجد الاستخباراتي، مما يبرز القلق الأمريكي من المخاطر الإقليمية المتزايدة.

زيارة قائد أفريكوم لمدن ليبيا الرئيسية

دخل الجنرال ستيفن أندرسون، الذي يقود القيادة الأمريكية لأفريقيا أو أفريكوم، في جولة ميدانية حديثة شملت طرابلس وبنغازي، وهي خطوة تعكس التصعيد في الاهتمام الاستراتيجي؛ يركز هذا النشاط على تعزيز التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة في ليبيا والجهات المحلية، خاصة في تتبع الحركات الإرهابية داخل المناطق الصحراوية الواسعة، للحيلولة دون عودة الجماعات المتطرفة التي استفادت سابقًا من الاضطرابات؛ يعتمد البرنامج على مشاركة البيانات الدقيقة، مما يساهم في تشكيل إطار أمني متين يواجه الضغوط الإقليمية المستمرة، ويُعزز القدرة على الاستجابة السريعة لأي تطورات غير متوقعة.

مخاوف الولايات المتحدة في ليبيا من التهديدات الإقليمية

تواجه الولايات المتحدة في ليبيا تحديات تتجاوز حدود البلاد، حيث يُشير عيسى أبكر إلى أن الوضع هناك يشبه الصومال في كونه بؤرة محتملة للصراعات، مع بيئة تسمح بانتشار التنظيمات الإرهابية بسرعة؛ لذلك، تُعد واشنطن البلاد نقطة حساسة قد تُشكل قاعدة لعمليات تهدد أهدافًا أوروبية وأمريكية، كما أكد في تصريحات لصحيفة إندبندنت عربية؛ يتطلب الرد على هذه المخاطر جهودًا مشتركة تشمل الجهات الدولية، مع التركيز على بناء قدرات محلية قوية لمواجهة التوترات الداخلية، وذلك من خلال برامج تدريبية ودعم فني يضمن استمرارية الجهود الأمنية في المنطقة.

لتوضيح الاختلافات بين السياقين من وجهة نظر الولايات المتحدة في ليبيا، إليك جدولًا يلخص النقاط الرئيسية:

دور تدريب سرت في تعزيز الاستراتيجية الأمريكية

يُعد برنامج تدريب سرت، الذي يُطلق العام القادم، عمودًا فقريًا لتشكيل الوحدة الأمنية الجديدة في ليبيا، إذ تُعتبر المدينة موقعًا استراتيجيًا بفضل خبرتها السابقة في التصدي للجماعات الإرهابية؛ يهدف الجهد، المدعوم من الولايات المتحدة في ليبيا، إلى تطوير مهارات القوات المحلية عبر تقنيات حديثة وتدريبات عسكرية متقدمة، مما يقلل من الخطر الليبي على التوازن الدولي؛ يستفيد هذا النموذج من الدروس المستمدة من تجارب الصومال، ليصبح جزءًا من خطة أوسع لمكافحة الانتشار الإرهابي في المنطقة، مع التركيز على الاستدامة طويلة الأمد.

تشمل الأولويات الرئيسية في تنفيذ هذه الاستراتيجية عدة جوانب عملية، منها:

• تعزيز الاستخبارات الميدانية عبر قوات أفريكوم.
• إقامة شراكات قوية مع السلطات في طرابلس وبنغازي.
• توسيع الدعم اللوجستي للوحدات الأمنية المحلية.
• تعزيز مراقبة الحدود للحد من تدفق الأسلحة والمقاتلين.
• إجراء تقييمات منتظمة للتهديدات الإرهابية الجديدة.
• دمج التقنيات الحديثة في عمليات المراقبة.

تظل الولايات المتحدة في ليبيا ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي، لتحويل التحديات إلى فرص للاستقرار الأفضل.