تراجع مفاجئ.. أسهم تسجل أدنى سعر خلال 52 أسبوعًا

شاشة تداول السوق السعودي شهدت جلسة الأربعاء تباينات ملحوظة، حيث انخفضت عدة أسهم إلى أدنى مستوياتها خلال السنة الماضية، مما يعكس ضغوطاً على القطاعات المختلفة؛ فقد أثرت عوامل اقتصادية محلية وعالمية على أداء هذه الأسهم، مع تسجيل خسائر تصل إلى 58% في بعض الحالات، وهو ما يثير تساؤلات حول الاتجاهات القادمة للمستثمرين في سوق تداول المملكة.

أسهم وصلت إلى قيعانها السنوية في شاشة تداول السوق السعودي

في جلسة التداول الأخيرة، برزت شركة نسيج كأكثر الأسهم تأثراً، إذ هبط سهمها إلى 39.88 ريال، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 58% مقارنة بأعلى مستوى له خلال الـ52 أسبوعاً الماضية؛ تلتها سابتكو عند 9.70 ريال بانخفاض 55%، وأنعام القابضة عند 11.74 ريال بنفس النسبة، بينما وصل سهم الأسماك إلى 63.45 ريال مع تراجع 54%، وتكافل الراجحي إلى 79.10 ريال أيضاً بنسبة مشابهة، مما يشير إلى ضعف في قطاعات الغذاء والتأمين؛ هذه الحركات تعكس حساسية السوق للتغيرات في التكاليف والطلب، حيث يتابع المتداولون هذه التطورات عن كثب لتحديد فرص الشراء أو الابتعاد، خاصة مع استمرار التقلبات في أسعار الطاقة والمواد الخام التي تؤثر على هذه الشركات مباشرة.

قطاعات متضررة رئيسية عبر شاشة تداول السوق السعودي

انتشر الانخفاض بشكل واسع في قطاعات متعددة، فمثلاً في مجال الطاقة والصناعة، سجل سهم متطورة 17.14 ريال بانخفاض 53%، والاتحاد 8.24 ريال بنفس النسبة، بينما هبط أكوا باور إلى 185.40 ريال بـ52%، والسعودي الألماني الصحية إلى 34.06 ريال أيضاً بنسبة مقاربة؛ أما في التجزئة والخدمات، فقد وصل سهم سلامة إلى 9.17 ريال بتراجع 47%، وبنان 3.71 ريال بنفس النسبة، وأميانتيت 16.30 ريال بـ46%، مما يبرز تأثير الركود الاستهلاكي على هذه المجالات؛ يعتمد المستثمرون في شاشة تداول السوق السعودي على مثل هذه البيانات لتقييم المخاطر، حيث تكشف عن اتجاهات قد تستمر إذا لم تتدخل عوامل إيجابية مثل تحسن أسعار النفط أو سياسات الدعم الحكومي.

كيفية متابعة التغييرات في شاشة تداول السوق السعودي

للمستثمرين الراغبين في التعامل مع هذه التقلبات، يمكن اتباع خطوات عملية لتحليل شاشة تداول السوق السعودي؛ إليك بعض الإجراءات الرئيسية:

• راقب التقارير اليومية للأسعار الأدنى لتحديد الأسهم المتضررة.
• قارن الأداء السنوي مع مؤشرات السوق العامة لفهم السياق الأوسع.
• استشر بيانات القطاعات المعنية مثل الطاقة أو الصناعة للكشف عن الأسباب الجذرية.
• استخدم أدوات التحليل الفني للتنبؤ بالارتدادات المحتملة.
• تابع الأخبار الاقتصادية المحلية لتقييم التأثيرات الخارجية.
• قيم المخاطر قبل الاستثمار من خلال استشارة الخبراء.

هذه الخطوات تساعد في اتخاذ قرارات مدروسة أمام الضغوط الحالية.

في الجلسات المقبلة، قد تشهد شاشة تداول السوق السعودي تحسناً جزئياً إذا دعمت السياسات الاقتصادية القطاعات المتضررة، لكن المتابعة الدقيقة تبقى ضرورية لتجنب المفاجآت.