مواجهة قوية.. السلامي يصدم السكريوي في نهائي كأس العرب المغربي 2025

نهائي كأس العرب 2025 يجمع بين منتخبي الأردن والمغرب في لقاء حاسم يعكس عمق الخبرة المغربية في التدريب، حيث يواجه جمال السلامي، المدير الفني للنشامى، نظيره طارق السكتيوي على رأس أسود الأطلس، في ملعب لوسيل غدًا الخميس؛ هذا النهائي ليس مجرد صراع رياضي، بل حدث يبرز قيادة المدربين المغاربة للمنتخبات العربية نحو التميز، معتمدين على استراتيجيات مشتركة من مدرسة واحدة.

صراع المدربين المغاربة في نهائي كأس العرب 2025

يبرز هذا النهائي دور جمال السلامي البارز مع منتخب الأردن، الذي نجح في إرشاد اللاعبين إلى تجاوز عقبة السعودية في نصف النهائي، من خلال تنظيم دفاعي محكم يعكس سنواته الطويلة في التعامل مع اللحظات الحرجة؛ لقد أظهر السلامي كيف يمكن تحويل الضغط إلى دافع، مما ساهم في بناء ثقة الفريق الكاملة أمام الخصوم.
في الجانب الآخر، يستمر طارق السكتيوي في رسم معالم نجاحه مع المنتخب المغربي، بعدما قادهم إلى انتصار نظيف على الإمارات في الدور نصف النهائي، حيث ركز على دمج الشباب مع المتقدمين لخلق توازن يجمع بين الحماية الخلفية والتهديد الأمامي؛ هذا النهج لم يأتِ عبثًا، إذ يعتمد على فهم عميق لديناميكيات المباريات الكبرى، مما يجعل المواجهة أكثر إثارة بين مدربين يتقاسمان خلفية تكتيكية متشابهة.

مسيرة الأردن نحو إنجاز تاريخي في نهائي كأس العرب 2025

شهد منتخب الأردن تطورًا ملحوظًا طوال البطولة، حيث حقق خمسة انتصارات متتالية أمام الإمارات والكويت ومصر، ثم أقصى العراقيين في ربع النهائي، ليصل إلى المرمى النهائي بأداء يعتمد على الانتظام في النتائج؛ هذا الإنجاز يمثل خطوة غير مسبوقة، إذ يسعى الفريق لأول لقب عربي، مدعومًا بروح جماعية قوية تجعل اللاعبين يتفوقون على الأقوى.
لتوضيح الإنجازات الرئيسية للأردن في البطولة، إليك قائمة بالمراحل البارزة:

  • الفوز على الإمارات في دور المجموعات بأداء هجومي مباشر.
  • إقصاء الكويت برسالة دفاعية صلبة.
  • التغلب على مصر في مباراة مليئة بالفرص المهدورة.
  • إبعاد العراق في ربع النهائي بفضل التحكم في الإيقاع.
  • الانتصار على السعودية في نصف النهائي للوصول إلى النهائي بعلامة كاملة.

زخم المغرب وطموحاته في نهائي كأس العرب 2025

أكد المنتخب المغربي قوته من خلال فوزه بثلاثة أهداف نظيفة على الإمارات في نصف النهائي بملعب خليفة الدولي، حيث سيطر على المباراة بفضل الانسجام الجماعي تحت قيادة السكتيوي؛ رغم استخدام تشكيلة رديفة، إلا أن الفريق أظهر توازنًا يجمع بين الدفاع المنظم والضربات السريعة، مما يعكس عمق الاحتياطي المتاح.
هذا الزخم يأتي في سياق عام 2025 المشحون بالإنجازات، بما في ذلك التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بالإضافة إلى الألقاب في بطولات الشباب وأمم أفريقيا للمحليين؛ يهدف المغرب الآن إلى اللقب الثاني بعد 2012، مستفيدًا من الخبرة لتحويل الفرص إلى حقيقة.
للمقارنة بين الفريقين، يلخص الجدول التالي أبرز الإحصائيات:

الفريق الانتصارات المتتالية
الأردن 5
المغرب 4

مع اقتراب الساعة الصفر، يبقى التركيز على كيفية استغلال كل جانب لفرض سيطرته في هذا الحدث الإقليمي المهم.