كشف المزيف.. صفقة نتفليكس تهيمن على سوق الترفيه 2025

عرض باراماونت للاستحواذ على وارنر براذرز ديسكفري يواجه رفضًا حاسمًا من الشركة، التي أوصت مساهميها برفضه النقدي غير المرغوب، معتبرة إياه خيارًا أقل جاذبية مقارنة بعرض نتفليكس؛ فالصفقة الأخيرة تبدو أكثر أمانًا وكفاءة، خاصة مع مخاوف حول مصداقية التمويل في عرض باراماونت، الذي يشمل شراء شبكة سي إن إن أيضًا، ويحظى بدعم سياسي من دونالد ترامب الذي يطمح في تغيير إدارتها.

أسباب وصف عرض باراماونت بالوهمي

وصفت وارنر براذرز ديسكفري في رسالة إلى مساهميها عرض باراماونت بأنه وهمي تمامًا، مشككة في مصداقية حقوق الملكية التي تقدمها المنافسة، ومشددة على الشكوك حول هيكل التزام عائلة إليسون بتمويل الصفقة؛ إذ يعتمد ديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي لباراماونت، ووالده لاري، مؤسس أوراكل، كشركاء رئيسيين إلى جانب ريدبيرد كابيتال، على صندوق ائتماني قابلاً للإلغاء، مما يحمل ثغرات ومخارج تعرّض المساهمين والشركة لمخاطر كبيرة. وأكدت وارنر أن هذه الآليات تجعل العرض عرضة للانهيار، خاصة مع الاعتماد على وثائق تحتوي حدودًا واضحة، بينما طرحت باراماونت عرضًا عدائيًا بقيمة 108 مليارات دولار، أي 30 دولارًا للسهم الواحد، لكنها أشارت إلى أنه غير نهائي وقد يُرفع، وهو يستهدف المساهمين مباشرة دون موافقة مجلس الإدارة.

مقارنة عرض نتفليكس مع عرض باراماونت

في الجهة الأخرى، أبرمت نتفليكس صفقة بقيمة 83 مليار دولار، تشمل 72 مليار دولار نقدًا وأسهمًا بـ27.75 دولار للسهم الواحد، مقابل استوديوهات وارنر وخدمة HBO Max، بعد انقسام الشركة إلى كيانين، حيث تبقى سي إن إن خارج الصفقة؛ وتؤكد وارنر أن هذا الاندماج مدعوم من شركة عامة قيمتها السوقية تفوق 400 مليار دولار، مع ميزانية تصنيف استثماري يضمن الاستقرار. أما عرض باراماونت، فيُدّعى أنه يقدم قيمة أعلى للمساهمين وفرص مرور تنظيمي أفضل، لكنه يفرض مخاطر وتكاليف إضافية، كما أن وارنر لا ترى فرقًا جوهريًا في المخاطر التنظيمية بين الاثنين. وقد عقد مجلس إدارة وارنر عشرات الاجتماعات مع الأطراف المعنية، بما في ذلك عائلة إليسون، رافعًا مخاوفه ومنحًا فرصًا لتعديل العرض دون جدوى.

التحديات التنظيمية والسياسية المرتبطة بعرض باراماونت

يشمل عرض باراماونت الاستحواذي شراء شبكة سي إن إن، مما يجعله جذابًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عبر عن نيته تعديل إدارتها وتغطياتها الإخبارية، لكن وارنر ترى في ذلك مخاطر إضافية؛ فقد أجرت الشركة اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف، محذرة من أن شروط عرض باراماونت توفر قيمة غير كافية وتزيد التكاليف. وفي سياق المنافسة الشرسة في قطاع الترفيه، يبرز عرض نتفليكس كخيار أكثر تماسكًا، مدعومًا ببنية مالية صلبة تجنب الثغرات التي تهدد عرض باراماونت.

من بين العوامل الرئيسية التي دفعت وارنر إلى تفضيل نتفليكس:

• الدعم المالي الثابت من ميزانية نتفليكس القوية.
• انخفاض المخاطر التنظيمية مقارنة بالعروض الأخرى.
• قيمة صفقة HBO Max والاستوديوهات بـ72 مليار دولار نقدًا.
• استبعاد سي إن إن من الصفقة لتجنب التعقيدات السياسية.
• التزامات وارنر الواضحة تجاه مساهميها دون ثغرات قانونية.
• فرص نمو أكبر في سوق البث بعد الانقسام.

يبقى التوازن بين الفرص والمخاطر حاسمًا في مثل هذه الصفقات، حيث تسعى وارنر إلى حماية مصالحها طويلة الأمد.