ختام مشاركة.. «الوثبة للعسل» تنهي فعالياتها في مهرجان الشيخ زايد 2025

مهرجان الوثبة للعسل مهرجان الوثبة للعسل، الذي يُعد حدثاً رئيسياً ضمن أنشطة جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، أنهى فعالياته في أبوظبي بمشاركة واسعة من الجمهور والمنتجين المحليين؛ حيث جمع بين المنافسات المتخصصة والعروض التسويقية والبرامج التوعوية، مما يبرز الاهتمام المتزايد بقطاع تربية النحل كجزء أساسي من الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي في الإمارات. وقد أقيم في جناح الجائزة داخل مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة، ليؤكد دوره كمنصة وطنية تدعم إنتاج العسل وتعزز المنتج الإماراتي أمام الزوار من خلفيات متنوعة.

مشاركات المنتجين في مهرجان الوثبة للعسل

شهد مهرجان الوثبة للعسل إقبالاً كبيراً من المنتجين المحليين، حيث عرض 42 مشاركاً منتجاتهم الفريدة مثل العسل السائل والمتبلور، وشمع النحل، وحبوب اللقاح، والعكبر؛ وكان الهدف الأساسي تقريب الجمهور من جودة هذه المنتجات وقدرتها على المنافسة في الأسواق الإقليمية. استفاد الزوار من هذا التنوع، الذي يعكس الجهود المستمرة لتطوير القطاع، وأتاح فرصاً للتفاعل المباشر مع النحالين الذين شاركوا قصص نجاحهم في التربية المستدامة. كما ساهم الحدث في تعزيز الوعي بأهمية العسل كعنصر غذائي أصيل، مرتبط تاريخياً بالتراث الإماراتي، وفي الوقت نفسه يدعم الاقتصاد المحلي من خلال تسهيل الوصول إلى عملاء جدد. هذا الجو التنافسي والتوعوي جعل المهرجان تجربة غنية، تجمع بين الترفيه والمعلومات العملية حول ممارسات الإنتاج السليمة.

منافسات مهرجان الوثبة للعسل وتتويج الفائزين

نظم مهرجان الوثبة للعسل ثماني مسابقات رئيسية، جذبت 246 متسابقاً وأسفرت عن تكريم 40 فائزاً بجوائز مالية جذابة في فئات متعددة؛ وكانت هذه المنافسات بمثابة فرصة لإظهار التميز في الإنتاج، سواء للعسل السائل من أنواع السدر والسمر، أو للنحل البري والبحري. على سبيل المثال، شارك 64 في مسابقة أفضل عسل سدر سائل، و53 في أفضل عسل سمر سائل، بينما بلغت أعداد المشاركين في باقي الفئات مستويات عالية تعكس الحماس المتزايد. ساهمت هذه الفعاليات في تبادل الخبرات بين النحالين، مما يعزز من الممارسات الجيدة ويرفع مستوى الجودة العامة؛ وبالتالي، أصبح المهرجان منصة حيوية للابتكار في تربية النحل، تتجاوز المنافسة إلى بناء شبكة دعم جماعية. النتائج أكدت التقدم الذي حققه القطاع، مع تركيز على الاستدامة والتنافسية الدولية.

• مسابقة أفضل عسل سدر سائل: 64 مشاركاً.
• مسابقة أفضل عسل سمر سائل: 53 مشاركاً.
• مسابقة أفضل عسل سدر نحل بري: 13 مشاركاً.
• مسابقة أفضل عسل سمر نحل بحري: 11 مشاركاً.
• مسابقة أفضل قرص شمع عسل: 28 مشاركاً.
• مسابقة أفضل عسل متبلور: 31 مشاركاً.
• مسابقة أفضل منتج حبوب لقاح: 21 مشاركاً.
• مسابقة أفضل قالب شمع: 25 مشاركاً.

آراء المشاركين ودور مهرجان الوثبة للعسل في الدعم

أعرب مشاركون في مهرجان الوثبة للعسل عن رضاهم الكبير، معتبرين الحدث منصة تسويقية فعالة تجذب زواراً من مهرجان الشيخ زايد بشكل عام؛ قال فاضل ناصر السعدي إن التجربة كانت مثمرة مهنياً وتسويقياً، بفضل التنظيم الدقيق والتنوع في الزوار الذي ساعد في الوصول إلى عملاء جدد. أما أمينة محمد، فقد شددت على الجانب التعليمي، حيث تبادلت الخبرات مع نحالين من إمارات مختلفة، مما يعزز الاستثمار في القطاع ويفتح آفاقاً للتوسع. وأضاف محمد صالح الكثيري أن المهرجان يحفز على الابتكار ورفع الجودة، مشدداً على الدعم الحكومي الذي يبني جيلاً قادراً على الاكتفاء الذاتي وتعزيز السمعة العالمية للعسل الإماراتي. هذه الشهادات تؤكد كيف يساهم المهرجان في تعزيز الثقة بالقطاع ودعم المنتجين المحليين.

استراتيجية الاستدامة من خلال مهرجان الوثبة للعسل

أبرز المهندس منصور السعيدي، رئيس مهرجان الوثبة للعسل، أن الحدث يعمل كمنصة استراتيجية لتعزيز تنافسية العسل الإماراتي عبر برامج تدريبية وتوعوية؛ ويهدف إلى دعم النحالين وإنارة الدور الزراعي في الاستدامة والأمن الغذائي. أقيم المهرجان لأول مرة من 5 إلى 14 ديسمبر في جناح الجائزة بمهرجان الشيخ زايد، مع مشاركة جمعية النحالين التي سلطت الضوء على استضافة الإمارات للكونغرس الدولي أبيمونديا عام 2027 في دبي. هذا النجاح يعكس الالتزام الوطني بتطوير القطاع، مما يرسخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي للإنتاج عالي الجودة، ويحفز على الابتكار لتحقيق أهداف الأمن الغذائي المستدام. الإقبال الواسع يعزز الثقة في مثل هذه الفعاليات، التي تبني مجتمعاً متكاملاً من المنتجين.