بعد انتصار على تالافيرا.. ريال مدريد يقرر مصير ألونسو

تشابي ألونسو قاد ريال مدريد إلى خطوة متقدمة في كأس الملك الإسباني بعد تجاوز تالافيرا بثلاثية نظيفة مقابل هدف واحد في دور الـ32، مما يؤهل الفريق لدور الـ16. هذا الانتصار يأتي في لحظة حساسة، إذ يعاني الفريق من تراجع في الليجا عقب سيطرة برشلونة على القمة، ويعزز بذلك سمعة تشابي ألونسو كقائد قادر على التعامل مع الضغوط. اللاعبون يستمدون منه حماسًا جديدًا، خاصة مع الشائعات السابقة حول مصيره في النادي.

دور تشابي ألونسو في بناء الهجمات الناجحة

خلال مواجهة تالافيرا، نجح تشابي ألونسو في فرض استراتيجياته التكتيكية التي أسفرت عن ثلاثة أهداف حاسمة؛ بدأ الأمر بركلة جزاء تحولت إلى هدف من كيليان مبابي في الدقيقة 41 بإنجاز دقيق، ثم جاء هدف ذاتي من مانويل لاعب الخصم في الدقيقة 47 تحت ضغط الريال، وانتهى الأمر بهدف ثانٍ لمبابي في الدقيقة 88 لتثبيت النتيجة. تلك اللحظات تظهر كيف حافظ تشابي ألونسو على سيطرة الفريق رغم التحديات في النصف الأول، حيث تجنب الانهيار أمام المقاومة القوية من الخصم، وأعاد الفوز بعض الثقة إليه كمدرب يثبت جدارته من خلال مثل هذه الإنجازات.

التحديات السابقة أمام تشابي ألونسو وتأكيد الإدارة

سبق هذا النجاح انتشار أنباء إعلامية عن تهديد إقالة تشابي ألونسو بسبب فقدان الصدارة في الدوري الإسباني لصالح برشلونة، مع ربط مستقبله بالأداء في المباريات التالية. لكن إذاعة كادينا سير أكدت قرار النادي بالتمسك به، معتبرة الانتصار هذا خطوة رئيسية لتخفيف التوترات داخل الفريق؛ سيظل تشابي ألونسو في المنصب حتى نهاية كأس السوبر كاختبار حاسم، ولن يحدث تغيير إلا في حال وقوع خسارات كبيرة أمام إشبيلية أو ريال بيتيس في الجولات القادمة. هذا الدعم يعبر عن إيمان الإدارة بمهاراته في إعادة الاستقرار.

لنرى العوامل الرئيسية التي ساهمت في إنجاز تشابي ألونسو هنا:

• ترتيب الدفاع الذي حد من تهديدات تالافيرا إلى هدف وحيد.
• الاستفادة الفعالة من الفرص الشخصية، كتحويل مبابي لركلة الجزاء.
• التعديلات الاستراتيجية في النصف الثاني التي أفرزت الهدف الذاتي.
• السيطرة على العواطف رغم الضغوط الإعلامية السابقة.
• تعزيز التناغم الجماعي لدعم ثنائية مبابي الشخصية.

هذه العناصر تكشف اعتماد تشابي ألونسو على الجمع بين الخطط الدقيقة والروح الجماعية.

الاختبار التالي لريال مدريد مع تشابي ألونسو

يترقب ريال مدريد لقاءً صعبًا يوم السبت على أرض سانتياجو برنابيو أمام إشبيلية، الذي يتولى المركز الثاني في الليجا بـ39 نقطة ويتفوق بأربع نقاط على برشلونة فقط. هذه المباراة تمثل فرصة لتشابي ألونسو لتعزيز موقفه، مع التركيز على استعادة الإيقاع في الدوري؛ يعمل الفريق على تحسين الخلفية الدفاعية مستلهمًا الدروس من لقاء تالافيرا، بينما يسعى تشابي ألونسو إلى دمج العناصر الأساسية لتحقيق فوز يقربه من المقدمة. المتابعون ينتظرون أداءً يعكس الاستقرار الناشئ.

مع تصاعد المنافسات الرئيسية، يظهر تشابي ألونسو كقائد يرسم مسارًا واضحًا لريال مدريد نحو الإنجازات، محافظًا على تماسك الفريق وسط العواصف.