السعودية تُفرض 6 شروط على تأشيرات الزيارة.. مخاطر لاستقدام عائلات المقيمين

الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية أحدثت صدمة واسعة بين ملايين المقيمين في المملكة العربية السعودية؛ فقد أعلنت المديرية العامة للجوازات عن ستة متطلبات مشددة لم تكن موجودة من قبل، مصحوبة بقيود شاملة على بعض الفئات، ودخلت هذه التعديلات سريعاً إلى التطبيق دون أي إشعار سابق، مما دفع المتخصصين إلى التشديد على ضرورة التحرك الفوري لتجنب فقدان فرصة زيارة الأقارب المرضى في الأسابيع المقبلة.

ما هي المتطلبات الرئيسية في الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية

تفرض الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية الحاجة إلى إقامة سارية المفعول تغطي كامل مدة الإقامة المقصودة؛ كما يجب أن تكون صلاحية جواز السفر لا تقل عن ستة أشهر، وهو شرط أدى إلى إحباط الكثيرين مثل أحمد، المقيم المصري في الرياض منذ خمسة عشر عاماً، الذي فشل في ترتيب زيارة لوالدته السبعينية المريضة بسبب انتهاء صلاحية وثيقتها، “أشعر باليأس الكامل، فهي بحاجة ماسة إليّ وأنا عاجز عن المساعدة”؛ يضاف إلى ذلك الارتفاع الحاد في الرسوم بنسبة مئة وخمسين في المئة، حيث وصلت تكلفة التأشيرة المتعددة إلى خمسمائة ريال، مع فترة معالجة طويلة قد تمتد إلى ستة أسابيع، مما يعقد الأمور على الجميع.

لتوضيح الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية، إليك قائمة بالمتطلبات الستة الأساسية التي أصبحت إلزامية:

• إقامة سارية تغطي فترة الزيارة كاملة.
• جواز سفر صالح لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
• دفع رسوم مرتفعة تصل إلى خمسمائة ريال للدخول المتعدد.
• عدم وجود سوابق جنائية أو إدراج في قوائم الإرهاب.
• معالجة الطلب خلال ستة أسابيع كحد أقصى.
• التحقق من قواعد بيانات دولية ومحلية للأمن.

كيف تؤثر الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية على الحياة اليومية

أدت الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية إلى تغييرات جذرية في روتين المقيمين؛ فالطوابير الطويلة أصبحت شائعة أمام مكاتب الجوازات، والهواتف ترن بلا توقف في السفارات جراء الاستفسارات الكثيفة، بينما يعم التوتر مكاتب الاستشارات القانونية، يروي محمد، المقيم الباكستاني منذ خمسة عشر عاماً، “الخوف انتشر بين الوافدين كالنار في القش”؛ يتوقع الخبراء انخفاضاً في المخالفات وتحسناً في الأمن، لكن ذلك يأتي بثمن اجتماعي مرتفع قد يؤدي إلى تمزق بعض الأسر، خاصة مع الحاجة إلى التخطيط المسبق لمراجعة الوثائق لتجنب الإغلاق النهائي للفرص.

للمقارنة بين النظام القديم والجديد، إليك جدولاً مختصراً:

الأهداف الأمنية خلف الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية

ترتبط الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة العائلية بجهود رؤية المملكة 2030 في تعزيز الأمن القومي ومكافحة الجرائم المنظمة؛ يشبه ذلك الإجراءات الأوروبية بعد أزمة اللاجئين في عام 2015، حيث يعتمد النظام على قواعد بيانات واسعة تجمع بين المعلومات الدولية والمحلية، ويمنع دخول أصحاب السجلات الجنائية أو المتورطين في الإرهاب أو المطلوبين أمنياً، يؤكد الدكتور خالد العتيبي، متخصص في قوانين الهجرة، “ستساهم هذه التنظيمات في تقليل الانتهاكات، مع بعض التحديات الاجتماعية القصيرة الأجل”؛ السلطات تتوقع تأثيراً يشمل مئات الآلاف، مع فوائد في تنظيم العمالة الوافدة وزيادة الدخل الحكومي، فالدخول الآن يشبه فتح باب منزل بمفتاح محدد، إما الامتثال أو الرفض.

مع تزايد الضغوط، يبقى التركيز على التحضير المبكر للوثائق، حيث قد يفقد الكثيرون فرصة لقاء أحبائهم إن تأخروا، فالتوازن بين الأمن والروابط الإنسانية يتطلب حذراً دقيقاً.