تحديث مهم.. بيانات تضخم أمريكية تفاجئ الخبراء وتهز الأسواق 2025

التضخم الأمريكي شهد تباطؤًا ملحوظًا خلال نوفمبر، حيث أظهرت البيانات الحكومية الصادرة يوم الخميس ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.7% فقط، وهو أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين التي بلغت 3.1%، وكذلك أقل من القراءة السابقة؛ يأتي ذلك في ظل يركز فيه المستثمرون على مسار الاحتياطي الفيدرالي للوصول إلى هدفه البالغ 2%، مما يعزز الحاجة إلى فهم تأثيرات هذه الأرقام على السياسات النقدية.

كيف أثر التضخم الأمريكي على الجدول الزمني الاقتصادي

في الشهر السابق، وتحديدًا سبتمبر، كان كل من المؤشر الرئيسي للتضخم الأمريكي والمؤشر الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة قد سجلا ارتفاعًا سنويًا يصل إلى 3%؛ أما التقرير الحالي، فهو أول إصدار رسمي منذ ذلك الحين، بعد أن ألغى مكتب إحصاءات العمل نشر بيانات أكتوبر بسبب الإغلاق الحكومي، مما يعني غياب المقارنات الشهرية لكلا المؤشرين. يُعتبر هذا الإصدار ربما آخر من نوعه في جدول زمني استثنائي، حيث تأثرت الإحصاءات الرئيسية مثل تقارير الوظائف والتضخم الأمريكي بالإغلاق الذي دام 43 يومًا؛ ومع ذلك، فإن هذا التباطؤ يشير إلى تغييرات إيجابية قد تعيد تشكيل النظرة إلى الاقتصاد، خاصة مع عودة الروتين تدريجيًا. (72 كلمة)

دور سوق العمل في تشكيل مسار التضخم الأمريكي

أظهر تقرير الوظائف لنوفمبر، الذي صدر يوم الثلاثاء، إضافة فرص عمل تفوق التنبؤات، رغم صعود معدل البطالة إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات؛ ومن المتوقع أن يعود تقرير ديسمبر إلى الجدول الاعتيادي في 9 يناير 2026، صباح الجمعة. يرى الخبراء أن التضخم الأمريكي يظل مرتفعًا عن الهدف، لكنه قد يكون مؤقتًا، إذ من المتوقع أن يؤدي تراجع الطلب في الأشهر القادمة إلى تهدئة الضغوط السعرية؛ هذا التوازن بين قوة سوق العمل والتباطؤ في التضخم الأمريكي يمنح الأسواق بعض الاستقرار، مما يعكس ديناميكية معقدة تتطلب متابعة دقيقة. (85 كلمة)

التفاوتات في الضغوط السعرية وعلاقتها بالتضخم الأمريكي

أبرز محللو بنك أوف أمريكا أن التضخم في السلع قد يحافظ على تماسكه بتأثير الرسوم الجمركية، بينما يتوقعون تخفيفًا في تضخم الخدمات، مدعومًا جزئيًا بتكاليف التأمين الصحي المنخفضة؛ يؤدي هذا التباين إلى احتمال بقاء الاحتياطي الفيدرالي دون تعديلات في اجتماع يناير، حيث تسعى الأسواق حاليًا إلى احتمال 25% لخفض فائدة. كما أشارت توقعات الفيدرالي الأخيرة إلى خفض واحد محتمل في 2026، بعد ثلاثة تخفيضات متتالية بنسبة 0.25% بنهاية 2025؛ هذه العناصر تؤكد أهمية التضخم الأمريكي في تحديد السياسات النقدية. (92 كلمة)

لتحليل هذه التطورات، إليك قائمة بالعوامل الرئيسية التي ساهمت في تباطؤ التضخم الأمريكي:

  • انخفاض في أسعار الطاقة والغذاء المؤقت، الذي خفف من التقلبات اليومية.
  • تأثير الإغلاق الحكومي على جمع البيانات، مما أدى إلى قراءات أكثر تحفظًا.
  • تباطؤ الطلب الاستهلاكي، يعكس مخاوف المستهلكين من الركود الاقتصادي.
  • توقعات الاحتياطي الفيدرالي، التي تركز على الهدف 2% دون اندفاع.
  • تأثيرات الرسوم الجمركية، التي حدت من التضخم في الخدمات.

للمقارنة الدقيقة، يلخص الجدول التالي الفرق في بيانات التضخم الأمريكي بين نوفمبر والتوقعات:

المؤشر القراءة الفعلية (%) التوقعات (%)
المؤشر الرئيسي 2.7 3.1
المؤشر الأساسي 2.6 3.0
قراءة سبتمبر 3.0

شهدت الأسواق ردود فعل إيجابية مع تباطؤ التضخم الأمريكي، حيث صعدت عقود الأسهم الآجلة؛ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7%، وناسداك 100 بنسبة 1.3%، بينما أضاف داو جونز 188 نقطة أي 0.4%. أما الذهب، فقد هبط قليلاً إلى 4369 دولارًا للأوقية بنسبة 0.1%، والفضة إلى 4337 دولارًا بنسبة 0.05%، مع تراجع عقود النفط الأمريكي بنسبة 0.08%. هذه الحركات تعكس تفاؤلًا حذرًا بين المتداولين. (58 كلمة)