ارتفاع إصابات الدوري السعودي.. إجهاد مفرط السبب الرئيسي 2025

الأخضر السعودي يتعرض لضغوط شديدة عقب هزيمته غير المتوقعة أمام الأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025؛ وهذا الإخفاق أثار غضباً واسعاً بين عشاق الكرة في السعودية؛ الذين توقعوا إنجازاً يعيد الحيوية إلى سجل المنتخب الوطني؛ ومع اقتراب التحضير لكأس العالم 2026؛ يبرز الحاجة الملحة لمواجهة عيوب الأداء والإدارة الفنية وإصلاح الثغرات الدفاعية؛ قبل أن يتعمق التراجع.

أسباب الضعف في أداء الأخضر السعودي

تحدث مدربون سعوديون في مقابلات مع جريدة الشرق الأوسط عن قلقهم المتزايد تجاه حالة المنتخب؛ معتبرين عدم الثبات العامل الأبرز في الهبوط؛ فبندر الجعيثن يرى أن الهزيمة أمام الأردن؛ رغم صعوبة تلقيها؛ تُظهر تقدماً ملحوظاً للمنافس الذي حقق انتصارات قارية ووصل إلى المونديال تاريخياً؛ أما الأخضر السعودي فيعاني من تعديلات مستمرة في التركيبة والطاقم التقني؛ مما يقطع الخيط المتواصل في الإعداد؛ ويلاحظ أن الشباب يفتقرون إلى الصمود تحت الضغط؛ لذا يدعو لاستكشاف المواهب في الليغات المنخفضة لزيادة الخيارات؛ كذلك يؤكد أهمية صقل القدرات التقنية في النوادي والفريق الوطني؛ بعيداً عن الإجراءات المتسرعة؛ مستغلاً التمويل الوفير المتدفق على الرياضة السعودية؛ ويُشير إلى نقص واضح في التصدي للكرات العلوية والأنفاس الجانبية والركلات الحرة؛ مع إشكاليات في التوزيع الكروي؛ وهذا يستلزم تحليلاً مفصلاً لكل لقاء عبر دراسات اللجنة التقنية؛ لاستخراج العبر ودفع الروند إلى الأمام؛ فالجهد في الفريق الكبير يختلف جذرياً عن الفئات الصغيرة؛ ويطلب تركيزاً دائماً لتحقيق التوازن.

رؤية المدربين لأسباب الفشل في الأخضر السعودي

يعتقد محمد أبو عراد أن الأخضر السعودي لم يرتقِ فقط؛ بل انحدر؛ ويُحمّل الإخفاقات الإدارية والتقنية؛ إذ يغيب عن المنتخب خطة إدارية محددة؛ رغم قوة اللاعبين المحليين؛ التي تحتاج مساعي حقيقية من الجميع؛ وهي غائبة الآن؛ ويحث على بذل جهود إضافية لاستعادة الصدارة القارية والإقليمية؛ عبر توظيف مدربين كفؤين وإدارة طموحة ملتزمة بالأهداف؛ في حين يؤكد حمد الدوسري؛ الذي درّب سابقاً؛ أن الأخضر السعودي تحول إلى هدف مباشر؛ بسبب اعتماد الجهاز التقني على نمط لعبي واحد؛ مما يسمح للمنافسين بكبح الجهود الرئيسية؛ ويُلقي اللوم على الاتحاد السعودي والمجالس؛ التي تسجل الأخطاء دون إصلاحها؛ محتَماً زيادة مشاركة اللاعبين في بطولات تنافسية قوية؛ واستثمار الفرق الشابة الناجحة؛ كتلك التي توّجت بكأس الخليج الأولمبي؛ ويطالب بإصلاحات شاملة قبل المونديال؛ مع مناداة المدرب الراهن بإصلاح الأمر دون أعذار.

مساهمة الجمهور واللاعبين في تعزيز الأخضر السعودي

يُشير خالد المرزوق إلى أن الإخفاق يقع على عاتق اللاعبين والمدرب والمشجعين؛ الذين يحوّلون نصراً عادياً إلى حدث أسطوري؛ مما يولّد آمالاً مبالغة؛ ويُقدِرون المنافسين دون تمييز؛ كما يرمزون إلى النجوم المنفردة على حساب الإجماع الجماعي؛ ويُبرز عدم الاستقرار في مستوى اللاعبين؛ الذين يلمعون أمام الضعفاء ثم يتهاون؛ رغم تواجدهم في دوريات دولية؛ وهذا يفرض نفاذاً داخلياً؛ أما زياد العفر فيؤكد أن عرض كأس العرب يُظهر القدرات القصوى للأفراد؛ فالتركيز يجب أن ينصب على استراتيجيات مديدة؛ مثل دفع الاحتراف خارجياً؛ كما فعل سالم الدوسري؛ وصقل البرامج للفئات الشابة؛ لتعزيز الأساسيات كالتسديد والحيل؛ مع الاستفادة من الإنفاق السخي على الرياضة؛ لتخطي العوائق قبل كأس العالم؛ إذ ينتظر الوسط الرياضي تحسّناً ملموساً؛ ولتحقيق ذلك؛ يُقترح هذه الإجراءات الأساسية:

• تقييم شامل لكل مباراة من اللجنة الفنية.
• البحث عن مواهب في الدوريات الثانوية.
• تعزيز الاحتراف الخارجي للاعبين الشباب.
• بناء رؤية إدارية وفنية مستقرة.
• تدريب مكثف على الكرات الثابتة والعرضيات.

الأخضر السعودي يتطلّب إصلاحات عميقة؛ لاستعادة إيمان الجماهير أمام المنافسات العتيدة؛ مع الالتزام بالثبات والتطوير الدؤوب.