قطر تكسب إعجابًا عالميًا ببطولة عربية تفوق التوقعات

كأس العرب أقامت نهائياً حافلاً بالتشويق يوازي احتفالات اليوم الوطني في قطر؛ إذ أضاف ذلك لمسة فريدة إلى المنافسة؛ فقد برعت الدولة المضيفة في تقديم تنظيم يعكس خبرتها الطويلة في استضافة الفعاليات العالمية؛ كما حدث في كأس العالم السابقة وغيرها من البطولات؛ وسط أمطار غزيرة؛ شهدت المباراة تنافساً شريفا؛ وأهدافاً متتالية؛ مع استقبال دافئ للوفود العربية يعبر عن روح التلاحم الرياضي.

تأثير كأس العرب على أداء المنتخبات المنافسة

في الشوط الأولي؛ انطلق هدف سريع سجله النجم المغربي أسامة الطنان؛ مما أحدث فوضى في دفاع المنتخب الأردني؛ فأثر ذلك على إيقاع الفريق المضيف؛ خاصة حارس المرمى أبو ليلى الذي حمل عبء الخطأ بنفسه؛ ربما لتصريحه السابق غير الحكيم تجاه سالم الدوسري؛ قائد المنتخب السعودي؛ فقد شغل ذلك ذهن الحارس؛ وأدى إلى فقدان تركيزه؛ مما حرمه من فرصة الظفر بجائزة أفضل حارس في البطولة بأكملها؛ إذ حصل عليها بنعبيد؛ حارس المنتخب المغربي؛ بأداء مستقر امتد عبر جميع الجولات؛ وكان مرشحاً قوياً منذ البداية؛ هكذا؛ عززت كأس العرب من الضغط النفسي الذي يواجهه اللاعبون؛ مما يجعل كل لحظة حاسمة في مسيرتهم.

إنجازات المدربين واللاعبين خلال كأس العرب

بعد الاحتفاء باللقب؛ أعرب المدرب المغربي طارق السكتيوي عن فرحه باستشهاد قرآني يمدح نقاء القلوب؛ في تعبير متواضع يتناسب مع مكانته في ساحة التدريب؛ إذ لم يقتصر نجاحه على فوز كأس العرب وحدها؛ بل شمل ميدالية برونزية في دورة الأولمبياد بباريس لعام 2024؛ وكأس الأمم الأفريقية للفرق المحلية في 2025؛ بالإضافة إلى تتويج بفريق الاحتياط في كأس العرب نفسها؛ أما المهاجم عبدالرزاق حمدالله؛ فقد أثبت تفوقه كصائد أهداف نادر؛ بتسجيل ثلاثة أهداف في المباراتين الختاميتين؛ رغم انطلاقه من دكة البدلاء؛ بما في ذلك هدفين في النهائي؛ يعود ذلك إلى مزيج من الحظ المتواصل والثقة العالية؛ كما يتجلى في كلامه الجريء عقب الإنجازات؛ هذه اللحظات تعكس كيف يبني اللاعبون إرثاً في كأس العرب؛ بعيداً عن الروتين اليومي.

اقتراحات لتطوير كأس العرب في السنوات القادمة

دمج كأس العرب تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم غير الواقع بشكل جذري؛ إذ منحها رسمية تمنع النزاعات والانسحابات التي عانت منها الإصدارات السابقة؛ مما دفع مستوى المنافسة إلى الأعلى؛ وبينما ينتهي الحدث؛ يظل الشوق إلى أجوائه مستمراً؛ حيث امتزج الإثارة بالروابط العربية؛ لذا؛ يُنصح بتقليص الفترة بين الدورات إلى عامين أو ثلاثة على الأكثر؛ حتى لو اقتضى الأمر تعديل جدول كأس الخليج؛ كما جاء إلغاء مباراة الثالث والرابع بسبب الطقس في الوقت المناسب؛ إذ تفتقر هذه المواجهات إلى الإغراء؛ ولا تستحق التنفيذ إلا في البطولات العالمية الكبرى؛ لتعزيز الجوانب الإعلامية والجوائز في كأس العرب؛ يمكن للاتحاد العربي بالشراكة مع الجهات المتخصصة اتباع الخطوات التالية:

  • تأسيس جائزة “البلندور” لأفضل لاعب عربي كل عام؛ مستلهمة من الجوائز الدولية.
  • إعادة إحياء تقليد “الحذاء الذهبي” لتكريم هدافي البطولة؛ تقديراً لجهود مجلة الحدث الرياضي برئاسة سعيد غبريس.
  • تأجيل إعلان جوائز مثل بوشكاش إلى نهاية السنة؛ لاستيعاب إنجازات كالهدف الذي سجله أسامة الطنان في النهائي.
  • تعزيز التعاون مع القنوات الإعلامية لتغطية واسعة؛ كتلك التي قدمتها قناة الكاس في برامجها اليومية.
  • الاحتفاء بالتراث عبر تذكر مؤسسي الاتحاد مثل الأمير فيصل بن فهد؛ رحمه الله؛ وتصريحه عن استمرارية الجهود.

لتلخيص الإنجازات البارزة في كأس العرب؛ يُقدم هذا الجدول البسيط:

اللاعب أو الحدث التفاصيل
أسامة الطنان هدف مبكر ساهم في الفوز باللقب؛ وترشيح لجائزة بوشكاش.
عبدالرزاق حمدالله ثلاثة أهداف كبديل؛ بما فيها هدفان في النهائي.
طارق السكتيوي تتويج ثالث في 2025 بعد أولمبياد وكأس أفريقية.

كأس العرب تظل رمزاً للتلاحم العربي؛ مع تغطية إعلامية متميزة من قناة الكاس عبر برامج “جرايد” و”توقعاتي” و”بودكاست يا عرب”؛ دون منافس يُذكر؛ مما يعد بجاذبية أكبر للأجيال الشابة في المستقبل القريب.