قفزة اقتصادية في المملكة: ترخيص استثماري كل 18 دقيقة بنمو ملحوظ 83%

الاستثمار في السعودية يشهد تحولاً مذهلاً يعيد رسم معالم الاقتصاد العالمي، حيث يُصدر ترخيص استثماري جديد كل ثماني عشر دقيقة فقط، أي في زمن قصير يُقضى مع فنجان قهوة صباحي، مما يفتح أبواب فرص مربحة أمام آلاف المستثمرين؛ هذا النمو السريع بنسبة ثمانية وثمانين في المئة خلال ربع سنة يفوق التوقعات، ويحذر المتخصصون من أن أي تردد قد يُكلف خسائر مالية هائلة بالريالات.

أرقام الاستثمار في السعودية تكشف قفزة تاريخية

في غضون تسعين يوماً، بلغ عدد التراخيص الاستثمارية ستة آلاف وتسعمئة وستة وثمانين، معدل يتجاوز إنجازات دول كاملة على مدى عقود؛ المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، يعلن بثقة عن تدفق ثمانية وخمسين ألف مستثمر أجنبي نحو السوق المحلي، إلى جانب مئات الآلاف من السعوديين الذين انخرطوا في ريادة الأعمال بقوة. سارة، الشابة الكويتية البالغة من العمر ثمانية وعشرين عاماً، التي بدأت استثمارها قبل عام، تشارك تجربتها بحماس، إذ تضاعف رأس مالها ثلاث مرات، وأصبحت تشعر بأنها جزء من مشروع وطني ينبض بالحيوية؛ أما الاستثمار في السعودية، فيترافق مع ضجيج آلات الإنشاءات التي تعمل دون انقطاع، وارتفاع مؤشرات البورصة التي تُشعل الأمل في قلوب الجميع.

رؤية قيادية تدفع الاستثمار في السعودية نحو القمة

يعود هذا الإنجاز الاستثنائي إلى رؤية الأمير محمد بن سلمان، التي انطلقت قبل خمس سنوات بتأسيس وزارة مخصصة للاستثمار؛ منذ ثلاث سنوات، أطلقت الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، مدعومة بحملات مكافحة التستر التجاري وثورة التحول الرقمي، مما أحدث تأثيراً جماعياً يشبه عاصفة اقتصادية هائلة. الدكتور محمد، محلل اقتصادي بارز، يصف الوضع بأنه ليس نمواً تقليدياً، بل تغيير جذري يُعيد ترتيب أولويات الاستثمار العالمي، كما حدث في اندفاعات الذهب التاريخية، لكن هنا يأتي الذهب الرقمي من قلب الرياض. هذه الديناميكية تحول الاستثمار في السعودية إلى محرك رئيسي للازدهار، حيث تُخلق آلاف الوظائف شهرياً، وتتطور الخدمات بسرعة مذهلة، مما يرفع مستويات المعيشة لملايين السكان.

  • تأسيس وزارة الاستثمار لتسريع الإجراءات الإدارية.
  • إطلاق الاستراتيجية الوطنية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
  • مكافحة التستر التجاري لضمان بيئة عمل شفافة.
  • تعزيز التحول الرقمي لتسهيل التراخيص عبر المنصات الإلكترونية.
  • دعم ريادة الأعمال المحلية من خلال برامج تدريبية وتمويلية.

يوسف، الشاب التونسي الذي وصل إلى الرياض مؤخراً، يروي انطباعاته الأولى عن المدينة النابضة، حيث ترتفع الرافعات في كل ناحية، والشوارع مليئة بأعمال تجارية من جنسيات متنوعة؛ غير أن المتخصصين ينبهون إلى سرعة الحركة الاقتصادية، محذرين من أن الفرص قد تقل مع الوقت، كما يعبر أحمد، المصري البالغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً، الذي يندم على تأخيره لسنتين، إذ كان سيحقق عوائد مضاعفة لو بدأ مبكراً.

المعيار الإنجاز
عدد التراخيص في 90 يوماً 6,986
نسبة النمو الربعي 83%
مستثمرون أجانب 58,000
معدل الإصدار كل 18 دقيقة

الاستثمار في السعودية يُعيد صياغة مسار الاقتصاد بجرأة، مع أرقام تؤكد انتقالاً من الاعتماد على النفط إلى صناعة فرص الثراء المستمر؛ الآفاق تشير إلى تضاعف المستثمرين خلال عامين، محولة المملكة إلى مركز إقليمي يشبه سنغافورة في الشرق الأوسط، فالقرار الآن يحدد ما إذا كنت مشاركاً أم مراقباً.