في خطوة مرتقبة.. بدور القاسمي تترأس اجتماع شراع لتنفيذ رؤية 2030

رؤية شراع 2030 تُعد خطة استراتيجية حيوية لمركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع”، حيث ترأست سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي اجتماع المجلس الاستشاري لتقييم المستجدات المتعلقة بها، مع التركيز على المبادرات التي تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم ريادة الأعمال في الإمارة؛ كشف الاجتماع عن إطار عملي للسنوات الخمس القادمة يهدف إلى تعزيز كفاءة البرامج وتوسيع الدعم للمؤسسين.

كيف تشكل رؤية شراع 2030 إطار العمل المستقبلي؟

في بداية الاجتماع، تم الكشف عن تفاصيل رؤية شراع 2030 التي ترسم التوجهات الرئيسية لتطوير منظومة الابتكار في الشارقة، من خلال تحسين أداء البرامج وتعزيز جاهزية القطاعات المختلفة؛ بالتوازي، استعرض المجلس نتائج العام المنصرم، بما في ذلك مؤشرات النمو، وأثر المبادرات الرئيسية، والشراكات التي ساهمت في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ومع ذلك، ركز النقاش على خطط النمو الجديدة، وتحديد أولويات القطاعات المدعومة، لتتوافق مع الاستراتيجيات الاقتصادية طويلة الأمد للإمارة، إلى جانب جهود جذب الشركات الناشئة وتعزيز دور الشارقة كمركز للابتكار الوطني.

ما دور الشراكات في تعزيز رؤية شراع 2030؟

ألقت سمو الشيخة بدور كلمتها مشددة على أن رؤية شراع 2030 تسعى إلى جعل الشارقة اقتصاداً تنافسياً مبنياً على الابتكار، من خلال تطوير البنية الداعمة وتوفير فرص قطاعية واضحة، مع تنسيق الجهود عبر المنظومة لتمكين الرواد من المساهمة في النمو الاقتصادي؛ شددت على أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والأكاديمي، الذي يُعد مفتاحاً لدعم الشركات الناشئة وتمكينها من الابتكار والتوسع، مما يرسخ مكانة الشارقة كمركز للمواهب المستدامة. وأضافت سعادة نجلاء المدفع أن قوة الابتكار في الشارقة تنبع من هذا التناغم بين السياسات ورأس المال والكوادر المبدعة، الذي يسمح للرواد بالتركيز على حلول حقيقية وبناء شركات قوية، مع ضمان مسار واضح من الفكرة إلى الأثر الاقتصادي الشامل.

من جانب آخر، أكدت سعادة سارة بالحيف النعيمي على الدور التنفيذي للمركز في تحويل رؤية شراع 2030 إلى نتائج ملموسة، من خلال برامج تلبي احتياجات السوق وضمان تنفيذ المبادرات بركيزة على الرواد أنفسهم؛ وأشارت إلى أن رؤى المجلس الاستشاري توجه الجهود نحو تحسين التأثير، مع التزام بتقديم دعم موثوق يمكن الرواد من النمو بثقة نحو أهداف 2030.

إنجازات الشركات الناشئة ضمن رؤية شراع 2030

شهد الاجتماع عروضاً من شركات ناشئة مشاركة في برامج شراع، تُبرز تقدمها في إطار رؤية شراع 2030؛ على سبيل المثال، قدمت شركة “سهولة” تفاصيل تطورها في برنامج “دوجو لريادة الأعمال”، حيث تركز على ابتكار وحدات وضوء مريحة وصحية للأماكن العامة، بعد اجتياز مراحل التحقق الأولي وتطوير نموذج العمل. أما شركة “راوى”، ضمن “استوديو الشارقة للشركات الناشئة”، فقد عرضت خطط نموها الإقليمي لمنصتها التعليمية التي تستخدم أغانٍ عربية تفاعلية وأنشطة مصممة لتعليم الأطفال مهاراتهم الأساسية.

كذلك، قدمت “إيفولف كاريرز”، الفائزة في “تحدي بوابة الشارقة 2025″، منصتها التي توفر تجارب واقعية وإرشاداً للطلاب لتعزيز ثقتهم ومعرفتهم بالقطاعات المستقبلية، مكسبةً إياهم مهارات عملية لاستكشاف الفرص المهنية؛ بينما شاركت “فارماديك”، في “زمالة الشارقة لصانعات الأثر”، حلولها في الطب الدقيق والصيدلة الجينومية، مع استراتيجيات توسع داخل الدولة وخارجها.

لتوضيح تأثير هذه البرامج، إليك جدولاً يلخص بعض الإنجازات الرئيسية:

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تلخيص الخطوات الرئيسية لدعم هذه الشركات في قائمة تشمل:

• تقييم الفكرة الأولية وتطوير نموذج العمل.
• توفير تدريب وشراكات مع خبراء السوق.
• تمويل أولي ودعم تسويقي للتوسع الإقليمي.
• تقييم الأثر وتحسين البرامج بناءً على النتائج.
• ربط الرواد بشبكات الاستثمار المحلية والدولية.

اختتم المجلس الاجتماع بتجديد الدعم لرؤية شراع 2030، مع التأكيد على تطوير منظومة ريادة أعمال تنافسية، وتعزيز التعاون مع الشركاء؛ حضر الاجتماع سعادة نجلاء المدفع وسعادة سارة بالحيف النعيمي، إلى جانب أعضاء المجلس مثل معالي عبدالله بن طوق المري، وسعادة الدكتورة محدثة الهاشمي، وسعادة أحمد النقبي، ومحمد خديري، والمهندس عمر المحمود، وفهد الحساوي، وسالم العويس، ومنى القرق، وفريدة العجمي، وسونيا ويمولر، ولينا خليل، وعمران سيد، وعبدالله صنوبر.