عواصف الإمارات الممطرة.. هل تمتد إلى مصر وفق توقعات الأرصاد؟

العواصف الممطرة في الإمارات تثير تساؤلات كثيرة حول مدى انتشارها إلى دول أخرى، خاصة مع الاضطرابات الجوية التي تشهدها المنطقة العربية الآن؛ فالمنخفضات الجوية القادمة من بحر العرب أدت إلى سحب ركامية تُغرق بعض المناطق بأمطار غزيرة، مصحوبة بعواصف رعدية وتكون سيول في الجبال، كما يفصل المركز الوطني للأرصاد في الإمارات، بينما يتساءل الكثيرون إن كانت هذه العواصف الممطرة في الإمارات ستعبر الحدود نحو مصر.

هل تتجاوز العواصف الممطرة في الإمارات حدود مصر؟

تشهد دول الخليج والشام حاليًا تأثيرات شديدة من منخفض جوي قوي، يمتد من بحر العرب ويحمل سحبًا منخفضة ومتوسطة تُنزل أمطارًا متفاوتة الشدة، غالبًا ما تكون رعدية؛ وفقًا لتقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، فإن هذا المنخفض يركز تأثيره على الإمارات والسعودية وبلاد الشام، دون أن يصل إلى السواحل الغربية لمصر أو سيناء أو شمال الصعيد. أكدت الدكتورة منار غانم، من المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد، أن العواصف الممطرة في الإمارات لن تلمس مصر نهائيًا، لأن اتجاه المنخفض يكون غربًا إلى شرقًا، مما يحد من انتشاره إلى دول الخليج وشرق الجزيرة العربية فقط، بعيدًا عن مسارات الجو المصري.

الفروقات الضغطية بين طقس مصر والعواصف الممطرة في الإمارات

تختلف التوزيعات الضغطية في الخليج جذريًا عن تلك في مصر، حيث يسيطر مرتفع جوي قوي على الطبقات العليا في سماء مصر، مما يضمن استقرارًا يمنع وصول العواصف الممطرة في الإمارات؛ هذا الاستقرار يجعل الأمطار الغزيرة في الإمارات أمرًا محليًا، قد يستمر لأيام إذا اشتدت الحالة، لكنه لا يعبر إلى الشمال الشرقي. في تصريحات لجريدة “الوطن”، شددت غانم على أن هذه التوزيعات الضغطية المستقرة في مصر تحول دون أي تأثير، رغم القرب الجغرافي، فالمنخفضات في الخليج تظل محصورة في منطقتها بفعل حركة الرياح المتفاوتة. لتوضيح هذه الفروقات، يمكن النظر إلى الجدول التالي الذي يلخص التباينات الجوية الأساسية:

المنطقة التوزيع الضغطي
الإمارات والخليج منخفض جوي قوي مع عواصف رعدية
مصر مرتفع جوي مستقر في الطبقات العليا

التباين المناخي يفصل بين مصر والعواصف الممطرة في الإمارات

تكمن الأسباب الرئيسية في الاختلافات المناخية والجغرافية الواضحة بين مصر ودول الخليج، حيث تتميز الجزيرة العربية بطبيعة صحراوية تجعلها عرضة للمنخفضات القادمة من الجنوب الشرقي؛ أما مصر، فتتمتع بتأثير متوسطي وبحري يعزز الاستقرار، مع حركة هواء علوية تتجه شمالًا بعيدًا عن مسارات الخليج. هذا التباين يعني أن ما يحدث من عواصف ممطرة في الإمارات، بما في ذلك التساقطات الغزيرة والسيول الجبلية، لن ينعكس على الطقس المصري في أي وقت، كما أوضحت غانم، مما يطمئن السكان إلى عدم الحاجة للقلق من انتقال الاضطرابات. لفهم هذه العوامل بشكل أعمق، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي تفصل بين المناخين:

  • حركة المنخفضات الجوية من الغرب إلى الشرق في الخليج دون الوصول إلى مصر.
  • وجود مرتفع جوي في سماء مصر يحافظ على الاستقرار الجوي.
  • الطبيعة الجغرافية الصحراوية في الإمارات تزيد من شدة الأمطار المحلية.
  • تأثير الرياح العلوية المختلفة يمنع انتقال العواصف الممطرة في الإمارات.
  • القرب الجغرافي لا يعني التأثير المباشر بسبب الحدود الجوية الواضحة.

مع هذه التباينات، يبقى طقس مصر مستقرًا نسبيًا، بينما تواصل الإمارات مواجهة تحدياتها الجوية الموسمية.