منتدى حوار الشباب: النجاح يعتمد على ربط شامل يؤدي لإنهاء المرحلة

حوار الشباب يمثل خطوة حيوية في مسار ليبيا نحو الاستقرار، حيث يُقاس نجاحه بمدى اندماجه في خطة واسعة تنتهي بالخروج من المرحلة الانتقالية، وتعزيز الوحدة الوطنية، وبناء هيكل مؤسسي يعكس إرادة الشعب الليبي، مع التوافق مع الإجماع الدولي ودعم الأمم المتحدة الذي يقتصر على الإسهام التقني دون فرض خيارات خارجية.

كيف يساهم حوار الشباب في معالجة الانقسامات؟

يبرز حوار الشباب كأداة سلمية أساسية لتوحيد الصفوف الليبية، فهو يركز على معالجة الخلافات العميقة التي أدت إلى الانقسام، من خلال بناء اتفاقات جماعية تضع مصلحة البلاد والأفراد في المقدمة؛ يعتمد هذا الحوار على مشاركة واسعة من مختلف الأطياف، مما يسمح بصياغة رؤى مشتركة تتجاوز الصراعات اليومية، وتفتح آفاقًا لتعاون يعيد بناء الثقة بين المكونات المختلفة، دون الوقوع في فخ الجدل السطحي الذي يعيق التقدم؛ في هذا السياق، يصبح الحوار ليس مجرد نقاش، بل آلية لتحقيق توازن يعزز الشعور بالانتماء المشترك، ويمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار الداخلي.

ما هي الأهداف الرئيسية لحوار الشباب في ليبيا؟

يهدف حوار الشباب إلى صياغة حل سياسي متكامل ينهي فترات الانتقال المطولة، ويرد السيادة الحقيقية إلى الشعب من طريق انتخابات عادلة تشكل أسسًا لمؤسسات قوية قادرة على الاستجابة للاحتياجات اليومية؛ يتجاوز هذا الحوار المناقشات الجزئية ليصل إلى إنجازات عملية تقرب الليبيين من تسوية شاملة، بعيدًا عن أي مسارات جانبية قد تعقد الأمور أو تمدد الوضع الحالي؛ ومن الضروري هنا أن يقتصر الدعم الدولي على الجانب الفني والتنسيقي، محافظًا على استقلالية القرارات الوطنية التي يتخذها الليبيون أنفسهم، مما يضمن أن النتائج تعبر عن إرادتهم الحقيقية دون تدخلات خارجية تفرض أجندات غريبة.

لتحقيق ذلك، يمكن تلخيص الخطوات الرئيسية في النقاط التالية التي يجب اتباعها بدقة:

  • تنظيم جلسات حوارية تشمل جميع الفئات الاجتماعية لضمان الشمولية.
  • صياغة توصيات محددة ترتبط بمسؤوليات واضحة للأطراف المعنية.
  • وضع مؤشرات تقدم عامة تُقاس دوريًا لمراقبة الإنجازات.
  • تحديد جدول زمني ملزم للتنفيذ يرتبط مباشرة بإنهاء المرحلة الانتقالية.
  • ضمان عدم استخدام الحوار كذريعة لتأجيل الانتخابات، بل كدعم لها.

دور الدعم الدولي في تعزيز حوار الشباب

يأتي دور الأمم المتحدة والجهات الدولية كعامل مساعد في تعزيز حوار الشباب، لكنه يجب أن يبقى محدودًا بالتيسير والدعم اللوجستي، دون محاولة توجيه الخيارات الوطنية؛ هذا النهج يحمي السيادة الليبية ويمنع أي مصادرة للإرادة الشعبية، مما يجعل الحوار أداة داخلية فعالة؛ على سبيل المثال، يمكن أن يساهم الدعم في توفير المنصات التقنية للنقاشات، أو في مراقبة الالتزام بالاتفاقات، لكن دون فرض شروط تتعارض مع التوافقات المحلية.

| العنصر الرئيسي | التفاصيل المتوقعة |
|—————–|———————|
| ربط بالانتقالية | إنهاء المرحلة من خلال جدول زمني واضح للانتخابات. |
| بناء المؤسسات | تشكيل هياكل شرعية تعتمد على إرادة الشعب الليبي. |
| الدعم الدولي | تقني وتيسيري فقط، دون تدخل في القرارات. |
| التوافقات | بناء اتفاقات وطنية واسعة لمعالجة الانقسام. |

في النهاية، يظل حوار الشباب مفتاحًا لاستعادة الوحدة، بشرط الالتزام بالمسارات الواضحة التي تضمن تقدمًا حقيقيًا نحو مستقبل أفضل لليبيا.