قفزة 4% لنيفيديا.. ميكرون تحقق أرقامًا قياسية في الأسهم الأمريكية

صعود الأسهم الأمريكية في الجلسة الأخيرة يمثل حدثاً استثنائياً هز أركان الأسواق العالمية؛ فقد شهدت المؤشرات ارتفاعاً سريعاً خلال ست ساعات تداول فقط، حيث حقق مستثمرو بعض الشركات عوائد تفوق ما يحققه الكثيرون في عامين كاملين، بنسبة تصل إلى 170%، وذلك بينما كانت معظم المناطق تغرق في هدوء الليل، مما يبرز سرعة التغييرات في وول ستريت.

أبرز الارتفاعات في صعود الأسهم الأمريكية

غمر اللون الأخضر المؤشرات الرئيسية، خاصة في قطاع التكنولوجيا الذي قاد الزخم؛ فقد ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.31%، بينما قفز سهم إنفيديا إلى 3.93% ليصل سعره إلى 180.99 دولار أمريكي، مما دفع المستثمرين إلى الاحتفاء بهذا التطور السريع. سارة العتيبي، المحللة المالية من السعودية، وصفت اللحظة بأنها تحقيق لتوقعاتها، حيث جنت أكثر من 200 ألف ريال سعودي في جلسة واحدة فقط، وهذا الارتفاع لم يقتصر على الشركات الكبرى، إذ شهدت شركة لومينار تكنولوجيز قفزة هائلة بنسبة 170.55%، تحولت بها استثمارات متواضعة إلى مكاسب كبيرة، مما يعكس ديناميكية السوق المتقلبة التي تفاجئ الجميع بسرعتها وشدتها.

الانهيارات المقابلة لصعود الأسهم الأمريكية

وراء الفرحة الواسعة، تختبئ خسائر مدوية أثرت على آلاف المستثمرين؛ فمع ارتفاع أسهم التكنولوجيا، انهار سهم شركة لامب ويستون هولدينغز بنسبة 25.89%، مسجلاً أكبر خسارة يومية في تاريخه، وهذا التراجع يذكر بالتقلبات الشديدة التي شهدتها أسواق الإنترنت في العام 2000، لكن اليوم تختلف الأمور بفضل أسس اقتصادية أكثر صلابة واندماج التكنولوجيا في الروتين اليومي. أحمد المنصوري، مستثمر إماراتي، واجه مصيراً قاسياً بعد خسارته 150 ألف درهم في سهم نايك الذي تراجع بنسبة 10.55%، مقارناً الواقع بذوبان الثلج تحت حرارة الشمس، وهذا التباين بين المكاسب والخسائر يؤكد كيف تتأرجح المحافظ المالية بين الذروة والهاوية، حيث يمكن لقرار واحد أن يحدد مصير الثروة بين النجاح والانهيار التام.

دروس من صعود الأسهم الأمريكية للمستثمرين العرب

مع إغلاق الجلسة بأكثر من 1441 سهماً في المنطقة الإيجابية مقابل 1313 في السلبية، يواجه المستثمرون في المنطقة العربية تحدياً حقيقياً؛ فد محمد، الخبير المالي، يشدد على ضرورة التنويع لمواجهة هذه التقلبات، محذراً من أن الأسواق قد تبني ثروات في الصباح وتدمرها قبل الغروب. لفهم هذه الديناميكية بشكل أفضل، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي ساهمت في صعود الأسهم الأمريكية:

• الطلب المتزايد على التكنولوجيا في القطاعات الرئيسية.
• التوقعات الإيجابية لشركات مثل إنفيديا بفضل الابتكارات الجديدة.
• السيولة العالية في السوق الأمريكي مقارنة بالأسواق الأخرى.
• التأثير الإيجابي للأخبار الاقتصادية الأمريكية على المؤشرات.
• ردود الفعل السريعة من المؤسسات الكبرى تجاه الفرص الجديدة.

ولتوضيح التباينات، يلخص الجدول التالي أبرز الأسهم الرابحة والخاسرة في هذه الجلسة:

تترك هذه الأحداث تساؤلات مفتوحة حول مسار الأسابيع المقبلة، حيث قد يمهد صعود الأسهم الأمريكية لعصر جديد من النمو، أو ينذر بعواصف محتملة، ويعتمد الأمر على قرارات المستثمرين في التعامل مع الفرص والمخاطر.