قفزة سعرية هائلة: الذهب بعدن يفوق صنعاء بنسبة 300% يمنيًا

فارق سعر الذهب في اليمن يثير الدهشة بين المتابعين، حيث يصل إلى أكثر من مليون ريال يمني بين مدينتين رئيسيتين في البلد نفسه، مما يجعل التجارة تبدو كمغامرة خطيرة مليئة بالإمكانيات. في صنعاء، يُقدم الجنيه الواحد مقابل 515,000 ريال فقط، بينما يرتفع في عدن إلى 1,561,000 ريال، فارق يفوق 300% ويكفي لشراء أصول قيمة مثل سيارة مستعملة بسيطة، وهذا يعكس واقعاً اقتصادياً معقداً يؤثر على حياة الجميع يومياً.

أسباب فارق سعر الذهب في اليمن بين المدن

الحرب المستمرة في اليمن، التي اقتربت من سنواتها العشر، قسمت الاقتصاد إلى قطاعات منفصلة تماماً، كأنها دول متعارضة داخل حدود واحدة، مما يشبه التباينات التاريخية في الأسعار خلال الحصارات الشهيرة، وهنا يأتي دور انقسام السلطات النقدية والضغط الشديد على السيولة النقدية ليُفاقم الأمر. خبراء مثل الدكتور محمد الشرعبي في الاقتصاد النقدي يرون في هذا علامة على تفكك النظام المالي المشترك، حيث أصبحت عملة الريال تفقد ثقتها في مناطق مختلفة، وبالتالي يتفاوت سعر الذهب كمرآة تعكس التوترات السياسية والعسكرية، مما يجعل أي توقع مستقبلي يعتمد على التطورات الأمنية المباشرة؛ جرام الذهب عيار 21 يبرز الفرق بوضوح، إذ يباع بـ65,500 ريال في صنعاء مقابل 195,000 في عدن، وهذا ليس مجرد رقم بل انعكاس لمعاناة يومية.

تأثير فارق سعر الذهب في اليمن على حياة المواطنين

في وسط هذا الاضطراب، يتحول الذهب من رمز للأمان إلى مصدر قلق يومي، حيث يضطر الناس إلى اتخاذ قرارات مصيرية بناءً على موقعهم الجغرافي، كما حدث مع أحمد محمد، المتقاعد من تعز، الذي باع مجوهرات زوجته بسعر زهيد في منطقته ليجد لاحقاً أن قيمتها الحقيقية ضعفها في مدينة أخرى، مما أدى إلى خسائر فادحة في مدخرات العائلة؛ على الجانب الآخر، نجحت فاطمة علي، التاجرة من الحديدة، في جني أرباح هائلة من خلال نقل الذهب بين المناطق رغم التهديدات الأمنية الدائمة. محلات الصاغة مليئة برائحة المعدن الممزوجة بالتوتر، وتجار يحسبون بسرعة جنونية للكشف عن الفرص السريعة، بينما يشعر الصائغون مثل علي حسن في صنعاء بالصدمة من تحول مهنتهم التقليدية إلى رهان محفوف بالمخاطر، حيث لم يشهد التاريخ مثل هذا التباين الشديد الذي يغير مسار الحياة بين ليلة وضحاها.

لتوضيح التباين بوضوح أكبر، إليك جدول يلخص الأسعار الرئيسية:

مخاطر وإمكانيات فارق سعر الذهب في اليمن مستقبلاً

مع استمرار التوترات، يتوقع المتخصصون تصاعداً في التقلبات، خاصة مع أي تغيير سياسي يؤثر مباشرة على الاقتصاد، مما قد يدفع نحو اقتصادات محلية مستقلة تماماً عن الرسمي، وهنا تبرز الفرص للتجار ذوي الخبرة الذين يمكنهم الاستفادة من التباينات، لكن الخسائر تكون مدمرة للعائلات العادية التي تعتمد على الذهب كاحتياطي. للتنقل في هذا الواقع، ينصح الخبراء باتباع خطوات مدروسة تشمل:

• مراقبة الأخبار السياسية يومياً للتنبؤ بالتغييرات في فارق سعر الذهب في اليمن.
• التعاون مع تجار موثوقين في المناطق المختلفة لتجنب الاحتيال.
• تقييم المخاطر الأمنية قبل أي نقل للذهب بين المدن.
• تنويع الاستثمارات بعيداً عن الذهب المحلي للحماية من التقلبات.
• استشارة خبراء اقتصاديين محليين لفهم الاتجاهات الدقيقة.

في نهاية المطاف، يبقى فارق سعر الذهب في اليمن شاهداً على تحديات أكبر، حيث يعتمد الاستقرار على حل النزاعات، ومع ذلك، يظل السوق مفتوحاً لمن يملكون الشجاعة والحذر معاً.