موجة عيد الميلاد تهدد البلاد بأمطار غزيرة وعواصف.. متى أول أنواء الشتاء 2026؟

نوة عيد الميلاد تغمر البلاد بأمطار شديدة وعواصف قوية، مما ينذر ببداية موسم الشتاء الفعلي؛ فمع اقتراب الأسبوع القادم، يتجه الطقس نحو تغييرات جذرية، حيث تبدأ هذه النوة يوم الأحد المقبل وتمتد ثلاثة أيام، مصحوبة بسحب كثيفة ورياح شمالية غربية؛ وفقًا لسجلات ميناء الإسكندرية، تؤثر نوة عيد الميلاد سنويًا على السواحل الشمالية، مسببة أمطارًا متباينة الكثافة من الغرب إلى الشرق.

تفاصيل تأثير نوة عيد الميلاد على الطقس الساحلي

تشهد نوة عيد الميلاد نشاطًا ملحوظًا في الرياح الشمالية الغربية، مع إمكانية تحولها شرقية في بعض الفترات؛ هذا النشاط يعزز من تكون السحب المنخفضة والمتوسطة، التي تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على محافظات الوجه البحري، مرورًا بالدلتا وصولًا إلى مدن القناة؛ كما يتفاوت حجم الأمطار حسب المناطق، حيث تكون أكثر كثافة في الجزء الغربي، مما يؤثر على حركة الملاحة البحرية ويستدعي الاستعدادات الأمنية؛ ومع اقتراب التاريخ، يتوقع الخبراء زيادة في الرطوبة النسبية، مما يجعل الجو أكثر برودة، خاصة مع تدفق كتل هوائية باردة من الشمال.

دور المنخفضات الجوية في تشكيل النوات الشتوية

تُعزى قوة نوة عيد الميلاد إلى توالي المنخفضات الجوية عبر البحر المتوسط، حيث يدفع المنخفض الممطر سحبًا رعدية أحيانًا، مصحوبة بحبات برد في المناطق الداخلية؛ أما المنخفض السيبيري البارد، فيمتد تأثيره ليخفض درجات الحرارة العليا والدنيا بشكل ملحوظ، مما يعمق الشعور بالصقيع في الليالي؛ هذه المنخفضات تتفاعل مع نظام الرياح الموسمية، فتزيد من شدة العواصف، وتؤدي إلى تغيرات سريعة في الطقس خلال الثلاثة أيام الأساسية؛ وفي المناطق الجنوبية، قد يقتصر التأثير على رياح معتدلة، لكن السواحل تشهد الضغط الأكبر.

جدول مواعيد النوات الشتوية الرئيسية لعام 2026

للتخطيط المسبق، يُظهر الجدول التالي أبرز النوات الشتوية المقبلة، مع تفاصيل مدتها وسماتها الجوية؛ هذه النوات تعتمد على السجلات التاريخية لميناء الإسكندرية، وتساعد في فهم دورة الطقس الشتوي الكاملة.

تشمل النوات الأخرى تفاصيل إضافية، مثل نوة السلوم في 2 مارس 2026 ليومين برياح جنوبية غربية قوية؛ أما نوة الحسوم في الأسبوع الأول من مارس لأسبوع كامل، فهي ممطرة مع برودة شديدة؛ تليها نوة الشمس الكبيرة في 18 مارس 2026 لـ48 ساعة بأمطار خفيفة؛ وأخيرًا نوة العوة في 24 مارس، التي تحمل برودة قارسة ورياحًا نشيطة مع أمطار متفاوتة، مشيرة إلى نهاية الشتاء المناخي.

مع اقتراب نوة عيد الميلاد، ينصح المتخصصون بمراقبة التحذيرات الرسمية لتجنب المخاطر، خاصة في المناطق الساحلية؛ فهذه الظواهر تذكرنا بقوة الطبيعة في تشكيل حياتنا اليومية.