دعم الشعب الفلسطيني.. أولية إنسانية ملحة في 2025

3725 طنًا من الإمدادات الحيوية نفذتها عمليات «طيور الخير» عبر 193 طائرة لتقديم الدعم الإنساني إلى قطاع غزة، بما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجات الأسر المتضررة ضمن إطار متكامل للوصول إلى المناطق الأكثر عوزًا بطرق متنوعة.

تفاصيل عمليات «طيور الخير» للإسقاط الجوي ودورها في توفير الإمدادات الحيوية

تُعد عمليات «طيور الخير» من المبادرات الإماراتية الرائدة التي أسهمت بشكل فعّال في إيصال الإمدادات الحيوية إلى قطاع غزة، حيث تم تنفيذ 54 عملية إسقاط جوي باستخدام 193 طائرة، لتوفير ما يزيد عن 3725 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية بكافة أنواعها، مستهدفةً الأسر المتضررة في المناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها بريًا؛ ويأتي هذا ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي تشترك فيها الإمارات مع الأردن لضمان استمرارية الدعم الإنساني عبر السماء إلى سكان القطاع في ظل الظروف الإنسانية الطارئة. تتضمن هذه الإمدادات الغذائية أساسية، بالإضافة إلى مواد إغاثية حيوية تلبي احتياجات السكان المنكوبين بشكل فوري، وهو ما يوضح مدى حرص الإمارات على المساهمة العملية والفعالة لتجاوز العقبات وصولًا إلى المحتاجين دون تأخير.

المشروع الإماراتي لخط مياه من رفح وتأثيره على 600 ألف فلسطيني في غزة

انطلاقًا من التزام دولة الإمارات بدعم البنية التحتية الحيوية في قطاع غزة، شهد معبر رفح دخول 25 شاحنة إماراتية محملة بأنابيب ضاغطة للمياه الصالحة للشرب، ضمن مشروع إماراتي جديد لإنشاء خط مياه يمتد لمسافة 7 كيلومترات، يبدأ من محطة تحلية المياه في رفح المصرية نحو مناطق النزوح ما بين خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة. يستهدف المشروع خدمة ما يقارب 600 ألف فلسطيني في المناطق التي شهدت أضرارًا بالغة بسبب النزوح والحرب، وسيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن المائي في القطاع، الذي يعاني من نقص شديد في إمدادات المياه النظيفة. يعبر هذا المشروع عن استمرارية الدعم الإماراتي الشامل الذي لا يقتصر على المساعدات المباشرة، بل يمتد إلى تنمية البنية التحتية الأساسية التي تشكل ركيزة حيوية في تخفيف المعاناة اليومية للسكان.

44% من إجمالي الدعم الدولي.. كيف تتصدر الإمارات المشهد الإنساني في غزة؟

تتوصل المساعدات الإماراتية نحو 44% من إجمالي حجم الدعم الدولي المقدم إلى قطاع غزة، مما يبرز الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في الجانب الإنساني والإغاثي للقطاع المتأزم بسبب الحرب الممتدة لأكثر من 21 شهرًا، والتي أضرت بالبنية التحتية وأثرت على حياة الملايين. يتم التنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين لضمان توصيل المساعدات عبر كافة المسارات: برًا، بحرًا وجوًا، لضمان وصولها إلى المناطق الأكثر احتياجًا في أسرع وقت ممكن. تشمل هذه المبادرات سلسلة متكاملة من المساعدات التي تتضمن:

• توفير المواد الغذائية الأساسية
• تقديم الدعم الطبي والإيوائي
• تطوير البنية التحتية الحيوية كأنظمة ضخ المياه

ويعكس هذا الالتزام الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية اهتمامًا مستمرًا بدعم الشعب الفلسطيني لا سيما في أوقات الأزمة، بتوفير المساعدات الفورية للنازحين والمتضررين، فيما يمثل نهجًا نموذجًا لدعم الأشقاء بالمجتمع الدولي، مقارنة بحجم الدعم العالمي للقطاع، حيث تحتل الإمارات موقع الصدارة كأبرز المانحين وأكثرهم تأثيرًا في تحسين الأوضاع الإنسانية.