موجة برد سيبيرية تهب على مصر.. صقيع قارس خلال أيام

مرتفع سيبيري يوشك على الوصول إلى مصر، حيث يعد بموجات صقيع قاسية وبرودة شديدة مع اقتراب فصل الشتاء جغرافيًا. أفادت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن هذا الامتداد البارد سيؤثر على معظم أنحاء الجمهورية، خاصة في ظل التغيرات الجوية الناتجة عن التوزيعات الضغطية السائدة. سيشهد وسط سيناء وشمال الصعيد تكون الصقيع على المزروعات، مما يتطلب حذرًا من السلطات الزراعية والسكان في المناطق الجبلية.

موعد امتداد المرتفع السيبيري إلى أجواء مصر

أوضحت الدكتورة منار غانم، خبيرة في هيئة الأرصاد الجوية، أن هذا المرتفع السيبيري شديد البرودة سيبدأ تأثيره مع انطلاق يناير. يأتي هذا الامتداد عبر مسطح البحر المتوسط من جنوب شرق أوروبا، محملًا بكتل هوائية باردة تنحدر من الطبقات العليا للجو. تؤدي هذه الكتل إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة الصغرى والكبرى، وقد يمتد التأثير إلى مناطق جبلية مثل وسط سيناء، حيث يزيد الارتفاع الجغرافي من حدة البرودة. غالبًا ما يتزامن هذا مع موجة صقيع تؤثر على النباتات والأراضي الزراعية، مما يجعل الفترة أكثر صعوبة للمزارعين في شمال الصعيد.

تأثيرات المرتفع السيبيري على الطقس الشتوي

يصل المرتفع السيبيري إلى ذروته خلال يناير وفبراير، وهي الفترة التي تعتبر قمة الشتاء في مصر. في هذه الأسابيع، تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد، مما يعزز من فرص تكون الصقيع في المناطق المرتفعة؛ كما أن الكتل الهوائية القادمة تعمل على تعزيز البرودة الشديدة عبر الجمهورية. أشارت غانم إلى أن هذه الظروف تتكرر سنويًا بسبب الطبيعة الجغرافية لمصر، التي تجعلها عرضة للتأثر بالتدفقات الباردة من الشمال. لمواجهة ذلك، ينصح الخبراء بتجهيزات وقائية للحفاظ على المحاصيل والسلامة العامة.

دور التوزيعات الضغطية مع المرتفع السيبيري

تلعب التوزيعات الضغطية دورًا حاسمًا في تشكيل طقس مصر خلال الشتاء، خاصة مع تداخلها مع امتداد المرتفع السيبيري. تحدث معظم هذه التوزيعات فوق البحر المتوسط، وتتزامن مع منخفضات جوية متوقعة، أدت إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية، بل والرعدية في بعض الحالات. يتبع ذلك سقوط أمطار غزيرة تختلف شدتها حسب قوة المنخفض، وقد تشمل حبات برد تؤثر على الطرق والزراعة. لتوضيح هذه التأثيرات، إليك جدولًا يلخص الظروف المتوقعة:

المنطقة التأثيرات الرئيسية
وسط سيناء صقيع على المزروعات؛ برودة شديدة في الليالي.
شمال الصعيد انخفاض درجات الحرارة؛ تكون جليد في المناطق الجبلية.
الدلتا أمطار غزيرة؛ رياح باردة مع حبات برد محتملة.

في سياق أعمق للتعامل مع هذه الظروف، يمكن اتباع خطوات وقائية متعددة لتقليل الأضرار الناتجة عن المرتفع السيبيري. تشمل هذه الإجراءات التحضير للزراعة والحياة اليومية:

  • تغطية المحاصيل في المناطق الجبلية بأغطية واقية للحماية من الصقيع.
  • مراقبة التنبؤات اليومية من هيئة الأرصاد لتجنب التعرض للبرودة الشديدة.
  • تجهيز الطرق ضد حبات البرد باستخدام مواد مضادة للانزلاق.
  • زيادة الإنتاج الحراري في المنازل باستخدام أجهزة آمنة.
  • تنسيق مع الجهات الزراعية لتقييم المخاطر على المحاصيل الموسمية.

مع استمرار هذه التغيرات الجوية، يبدو أن الشتاء هذا العام سيكون أكثر قسوة، مما يدفع الجميع إلى الاستعداد الجيد للحفاظ على السلامة والإنتاجية.