التوترات الأمريكية الفنزويلية تتصاعد بسرعة، حيث أفادت مجلة “فوربس” بأن الرئيس دونالد ترامب ألمح إلى إمكانية اندلاع صراع عسكري مع فنزويلا، وذلك قبل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية الشهر الحالي؛ يتوقع أن يناقشا خططًا لعملية عسكرية جديدة ضد إيران، مع تذكر تدخل واشنطن الحاسم إلى جانب تل أبيب خلال النزاع الذي دام اثني عشر يومًا في يونيو الماضي، إذ قصفت أهدافًا نووية إيرانية واعترضت هجمات صاروخية.
تأثير التوترات الأمريكية الفنزويلية على الدعم الإسرائيلي
في حال اندلاع مواجهة مكلفة مع فنزويلا بحلول عام ألفين وستة وعشرين، قد تواجه الولايات المتحدة صعوبات في تخصيص مواردها العسكرية، مما يحد من قدرتها على مساندة إسرائيل أمام أي تصعيد مع إيران؛ هذا السيناريو يثير قلقًا في إدارة ترامب، خاصة بعد المناورة الصاروخية الإيرانية الأخيرة التي اعتبرتها الجهات الإسرائيلية تمويهًا محتملًا لهجوم وشيك. وفقًا لتقارير موقع “أكسيوس”، يزداد الخطر من اندلاع حرب جديدة نتيجة تفسيرات خاطئة لنوايا الطرف الآخر، حيث يُعتقد أن طهران تستعد لضربة استباقية. بعد النزاع السابق، أسرعت إيران بإعادة بناء ترسانتها الصاروخية، مما يجعلها تهديدًا أكثر إلحاحًا لإسرائيل مقارنة بالبرنامج النووي، وقد أعلن مسؤولون إيرانيون عن قدرة إطلاق ألفي صاروخ في هجوم واحد، أي أربعة أضعاف ما حدث سابقًا.
كيف يعيق التوتر الفنزويلي القدرات الأمريكية في الشرق الأوسط
قد يدفع نتنياهو ترامب نحو دعم حملة إسرائيلية استباقية لتدمير البرنامج الصاروخي الإيراني قبل اكتماله، لكن تصعيد التوترات الأمريكية الفنزويلية إلى حرب شاملة سيقلل من الدعم الأمريكي لتل أبيب، كما حدث في يونيو؛ مثل هذا الصراع للإطاحة بنيكولاس مادورو قد يتحول إلى فوضى طويلة الأمد، شبيهة بحرب العراق بين ألفين وثلاثة وألفين وأحد عشر، رغم تفوق واشنطن في المعارك التقليدية. فنزويلا أوسع من العراق ضعفًا، مما يعني حملات مكافحة تمرد مستمرة ضد ميليشيات محلية لسنوات، وستتطلب المرحلة الأولى إنفاقًا هائلًا لصواريخ “توماهوك” و”ستاندرد” من المدمرات لشل الجيش الفنزويلي. الولايات المتحدة أنفقت بالفعل ملايين على مثل هذه الأسلحة في صراعات الشرق الأوسط بعد أكتوبر ألفين وثلاثة وعشرين، بما في ذلك ثمانين صاروخ “توماهوك” ضد الحوثيين في يناير ألفين وأربعة وعشرين، وأكثر من مئة وعشرين صاروخ “ستاندرد” متنوعة لصد هجماتهم حتى يناير ألفين وخمسة وعشرين.
لتوضيح الإنفاق العسكري الأمريكي في الصراعات الحديثة، إليك جدولًا يلخص بعض العمليات الرئيسية:
| العملية أو الصراع | عدد الصواريخ المستخدمة |
|---|---|
| ضد الحوثيين في اليمن (يناير 2024) | 80 صاروخ توماهوك |
| صد هجمات الحوثيين (حتى 2025) | 120 SM-2، 80 SM-6، 20 SM-3 |
| مجموعة يو إس إس دوايت دي أيزنهاور | 155 ستاندرد، 135 توماهوك |
| عملية مطرقة منتصف الليل ضد إيران | 30 توماهوك، 80 SM-3 |
التحديات اللوجستية الناتجة عن نقل القوات
أطلقت مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” مئات الصواريخ ضد الحوثيين خلال تسعة أشهر في ألفين وخمسة وعشرين، بينما استخدمت واشنطن ثلاثين “توماهوك” في عملية “مطرقة منتصف الليل” على منشأة نووية إيرانية في أصفهان، وثمانين “إس إم-3” لاعتراض صواريخ باليستية، بالإضافة إلى مئة وخمسين صاروخًا أرضيًا من نظام “ثاادر”؛ تكلف كل واحدة نحو عشرة ملايين دولار، وأنفقت إسرائيل كذلك على “أرو-3” المتطورة. قرار ترامب بنقل حاملة “جيرالد آر فورد” إلى أمريكا الجنوبية في أكتوبر يترك الشرق الأوسط بدون حاملات قريبة، خلافًا للوضع السابق الذي شهد مجموعتين أحيانًا؛ هذا يعكس خطورة التوترات الأمريكية الفنزويلية، وقد يعيق نشر قوات جوية وبحرية سريعًا إذا اندلعت حرب إسرائيلية إيرانية أخرى.
في مثل هذه السيناريوهات، يبرز القلق من تقليل الدفاعات الجوية الأمريكية، مما يفيد طهران بتقليل طبقة الحماية الخارجية لإسرائيل، وقد يؤدي إلى تصرفات استباقية قاتلة بناءً على سوء تقدير؛ الخطر يكمن في تداخل النزاعات بين الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية بحلول ألفين وستة وعشرين، مع تداعيات عالمية محتملة.
إعلان التمديد.. تأثيره على صرف دفعة 97 لحساب المواطن 2025
أسعار طن الأرز الشعير والأبيض “عريض- رفيع” الحبة في السوق اليوم
مركز الملك سلمان يوزع 1350 كرتون تمر لدعم نازحي تعز
أسعار الذهب في الإمارات تتراجع وتصدر تحركات 26 نوفمبر 2025
مواعيد مباريات كأس العرب في قطر والترددات الخاصة بالقنوات الناقلة
بعد الفوز على تالافيرا.. ريال مدريد يحدد مصير ألونسو
