عمرو يوسف وكندة علوش يحضران عزاء سمية الألفي مع صابرين وجمال عبد الناصر – صور

وفاة سمية الألفي أثارت موجة من الحزن في الأوساط الفنية، حيث أقيمت جنازتها في مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة، وسط تدفق كبير من الزملاء والمحبين الذين جاءوا لتوديعها بعد صراع طويل مع المرض. ولدت الفنانة في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، ودخلت عالم الفن عبر مسلسل “بوكاس واي كونيخوس” عام 1978، لبناء مسيرة مليئة بالأدوار المتنوعة التي جمعت بين الضحك والدموع، مما جعلها رمزاً خالداً في الذاكرة الجماعية.

حضور فني كبير يليق بنجمة الشاشة

شهدت الجنازة إقبالاً واسعاً من الوجوه الفنية البارزة، التي أكدت بتواجدها الوفاء لتراث سمية الألفي في وفاتها هذه. من بين الحاضرين الفنان عمرو يوسف، الذي بدا متأثراً وهو يقف قرب التابوت؛ كندة علوش، التي تبادلت الدعاء مع الزملاء؛ صابرين، التي حضرت مع عائلتها رغم جدول أعمالها المزدحم؛ وسلوى عثمان، التي أعربت عن أسفها لفقدان زميلة شاركتها مشاهد عديدة. كذلك، أقيمت الجنازة بدعم من عفاف رشاد، أميرة العايدي، الإعلامي ممدوح موسى، جمال عبد الناصر، صبري فواز، شيرين، الموسيقار عمرو سليم، المخرجين محمد عبد العزيز وأحمد صقر، بالإضافة إلى دنيا عبد العزيز والمنتج محمد العدل. هذا الاجتماع الفني أبرز الروابط القوية داخل الوسط الإبداعي، حيث يتجاوز الحضور مجرد التعزية ليصبح احتفاءً بإرثها الفني الذي امتد لعقود، معتمداً على ذكريات مشتركة من مسرحيات ومسلسلات أصبحت كلاسيكيات، ويظهر كيف أن وفاة سمية الألفي لم تكن مجرد حدث شخصي بل خسارة للثقافة الشعبية ككل.

مسيرة فنية تجمع التنوع والشهرة

بدأت سمية الألفي رحلتها الفنية بعد تخرجها بشهادة البكالوريوس في علم الاجتماع، حيث أثبتت نفسها كممثلة متعددة المواهب قادرة على تجسيد شخصيات تلامس الواقع اليومي. شاركت في أكثر من 100 عمل تلفزيوني وسينمائي، منها أعمال شهيرة رسخت اسمها في التاريخ الفني. على سبيل المثال، أدت دوراً بارزاً في فيلم “علي بك مظهر والأربعين حرامي” عام 1985، الذي جمع بين الكوميديا والإثارة؛ كما سطعت في مسلسل “ليالي الحلمية”، الذي يُعتبر من أبرز الإنتاجات الرمضانية؛ وفي سلسلة “باب حلواني” التي امتدت لأربعة أجزاء، حيث أظهرت براعتها في التعامل مع الدراما العائلية. أما فيلم “الراية البيضاء” عام 1988، فقد أكد قدرتها على التحولات العاطفية؛ و”دموع بعد منتصف الليل” عام 1995، الذي أضاف لمسة إنسانية عميقة لأدائها. كل هذه الأعمال ساهمت في بناء صورة لها كفنانة لا تُقاوم، تجمع بين الخفة والعمق، مما يجعل وفاة سمية الألفي أكثر إيلاماً لعشاقها الذين ما زالوا يعيدون مشاهدتها في الإعادات التلفزيونية.

• مسلسل “بوكاس واي كونيخوس” كبداية ناجحة لها في السبعينيات.
• فيلم “علي بك مظهر والأربعين حرامي” يبرز موهبتها الكوميدية.
• سلسلة “باب حلواني” تظهر تنوعها في الأدوار العائلية.
• مسلسل “ليالي الحلمية” يرسخ مكانتها كنجمة درامية.
• فيلم “الراية البيضاء” يعكس قدرتها على الإثارة.
• “دموع بعد منتصف الليل” يضيف عمقاً عاطفياً لتراثها.
• مسلسل “العطار والسبع بنات” عام 2002 يجدد حضورها الرمضاني.

حياة شخصية مليئة بالروابط والتحديات

ارتبطت سمية الألفي بالفنان فاروق الفيشاوي في زواج أثمر عن ابنهما أحمد الفيشاوي، الذي أصبح ممثلاً مشهوراً يحمل جزءاً من إرث والديه. ومع ذلك، جاءت وفاة سمية الألفي بنفس المرض الذي أودى بحياة فاروق عام 2016، حيث توفي عن 67 عاماً بعد معاناة قصيرة في مستشفى بالدقي، إثر تشخيص متأخر بسرطان الكبد الذي أثر على وظائفه الحيوية، مما أدى إلى فقدان القدرة على النطق ووضعه على جهاز التنفس. أعلن فاروق عن مرضه في حفل مهرجان الإسكندرية، مؤكداً تفاؤله بأنه مجرد “صداع” سيتجاوزه، لكن التدهور السريع غير المسار. أما في وفاة سمية الألفي، فقد سيطر الحزن على أحمد الذي حضر التشييع مع شقيقه عمر، مقبلاً إياه بحرارة أمام التابوت؛ بينما قدم أحمد السقا التعازي الدافئة، وكذلك صبري فواز الذي وقف إلى جانبهما، مع مشاركة وفاء مكي، محمد محمود، أشرف فايق، إبراهيم عبد الفتاح، محمد الشربيني، محمد صلاح آدم، باسم سمرة، أمير شاهين، رامي رضوان، محمد أحمد السبكي، منير مكرم، ودنيا سمير غانم في هذا الاحتفاء الحزين بذكراها.

تركت سمية الألفي إرثاً يتجاوز الشاشة، حيث يستمر أبناؤها الفنيون في إحياء ذكراها من خلال الأعمال القديمة والتجارب الجديدة، مما يضمن بقاء تأثيرها حياً في قلوب الجمهور لسنوات قادمة.