اختلاف تاريخ الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح شرقا وغربا يثير الكثير من الاستفسارات كل عام، خاصة مع اقتراب الأعياد، حيث يجتمع الملايين حول العالم للاحتفال بهذه المناسبة المقدسة. في الغرب، يأتي العيد يوم 25 ديسمبر وفق التقويم الميلادي، بينما في الشرق، وخاصة بين الأقباط في مصر، يُحتفل به يوم 7 يناير حسب التقويم القبطي القديم. هذا التباين ليس عقائديًا بقدر ما هو فلكي، نابعًا من اختلاف في حساب السنة والأيام، مما يعكس تاريخًا طويلًا من التطورات الدينية والعلمية.
أسباب فلكية وراء الاختلاف في تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد
يُرجع بعض الباحثين، مثل البابا الراحل شنودة الثالث، هذا الاختلاف تاريخ الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح شرقا وغربا إلى عوامل فلكية أساسًا، تتجاوز الجوانب الروحية أو العقائدية. السبب الرئيسي يكمن في التباين بين التقويم الغريغوري المستخدم في الغرب والتقويم القبطي في الشرق، الذي يعتمد على التقاليد المصرية القديمة. هذان التقويمين يختلفان في حساب طول السنة، مما أدى إلى انفصال التواريخ تدريجيًا عبر القرون. الكنائس الشرقية، بما فيها القبطية، تمسكت بتقويمها للحفاظ على الدقة الفلكية الأصلية، بينما اعتمد الغرب تعديلات لتصحيح الأخطاء المكتشفة. هذا النهج يبرز كيف أثرت الحسابات النجمية على التقاليد الدينية، دون أن يؤثر على جوهر الاحتفال نفسه.
كيف شكل مجمع نيقية تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد شرقًا وغربًا
في القرون الثلاثة الأولى للميلادية، لم يكن عيد الميلاد يُحتفل به على نطاق واسع، إذ لم يذكر الأنجيل تاريخ ميلاد السيد المسيح بدقة. تغير الوضع مع مجمع نيقية عام 325م، حيث أقر الأعضاء، بناءً على تعاليم الديسقولية، يوم 29 كيهك في التقويم القبطي للاحتفال، وهو يوافق 7 يناير آنذاك في التقويم الميلادي. الكنيسة القبطية رأست هذا المجمع وغيره، مثل مجمعي القسطنطينية وأفسس، فحددت المواعيد العالمية. تم اختيار هذا التاريخ بعد حساب تسعة أشهر كاملة من بشارة العذراء، مصادفًا يوم الشتاء الأطول ليرمز إلى كلمات المسيح “أنا نور العالم” كما في إنجيل يوحنا. كان ذلك يتوافق مع 25 ديسمبر في التقويم اليولياني، لكنه انفصل لاحقًا بسبب التصحيحات الفلكية.
تعديل التقويم الغريغوري وتأثيره على اختلاف تاريخ الاحتفال شرقًا وغربًا
تابع أيضاً تفاصيل التوضيح.. حق مستفيدي حساب المواطن في التسجيل بالمكرمة الملكية وموعد الدفعة الثانية
لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر، عالم الفلك، خطأ في التقويم اليولياني عام 1582، حيث حسب السنة 365 يومًا وربعًا، بينما هي فعليًا 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة، مما أدى إلى فارق 11 دقيقة سنويًا. تراكم هذا الفارق منذ مجمع نيقية إلى 10 أيام كاملة، فأمر بحذفها، محولًا 5 أكتوبر إلى 15 أكتوبر مباشرة. أصبح التقويم الجديد غريغوريًا، مع حذف ثلاثة أيام كل 400 سنة للحفاظ على الدقة، مما أدى إلى حذف 13 يومًا إجماليًا حتى اليوم. الكنائس الغربية اعتمدته، فاستمرت في الاحتفال يوم 25 ديسمبر، بينما رفضت الشرقية، بما فيها القبطية، التعديل، محافظة على 29 كيهك الذي يوافق 7 يناير الغريغوري.
لنلقِ نظرة على أبرز الاحتفالات المرتبطة بالعيد، والتي تجمع بين الطابع الديني والاجتماعي:
- الصلوات الخاصة والقداديس في الكنائس، تعكس الجانب الروحي العميق.
- جمع العائلات لمشاركة الوجبات التقليدية، مثل عشاء الميلاد الغني بالأطباق الموسمية.
- زينة شجرة العيد وتبادل الهدايا، عادات تعود جزئيًا إلى تقاليد ما قبل المسيحية.
- استقبال بابا نويل وغناء الترانيم، يضيف لمسة فرحية للأطفال والكبار.
- الإنفاق على المناسبة، حيث يصبح العيد فرصة للتبذير في الهدايا والاحتفالات.
- الأعمال الفنية مثل الأغاني والأفلام، التي تصور قصصًا ميلادية متنوعة.
ومن الجوانب الثقافية الواسعة، يُحتفل برأس السنة الميلادية عالميًا يوم 31 ديسمبر، تجمعًا دينيًا واجتماعيًا يشمل الجميع بغض النظر عن الديانة، مع ألعاب نارية وتجمعات هائلة. أما عيد الميلاد، فهو عطلة رسمية في دول مثل مصر وسوريا ولبنان، حيث يشارك غير المسيحيين ثقافيًا.
| التقويم | تاريخ الاحتفال |
|---|---|
| الغريغوري (غربي) | 25 ديسمبر |
| القبطي (شرقي) | 7 يناير |
| اليولياني (قديم) | 25 ديسمبر (سابقًا) |
يظل هذا الاختلاف تاريخ الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح شرقا وغربا نابعًا من التباين في التقاويم، محافظًا على التراث الفلكي والديني لكل جانب. مع اقتراب العيد، يتجدد الفرح في القلوب، مهما اختلفت الأيام.
أسعار السلع الأساسية اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2025 تسيطر على السوق
برج الحوت يلمع إبداعًا الاثنين 15 ديسمبر 2025 في العمل
اللقاء المنتظر.. موعد مباراة الأهلي وسيراميكا في الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر
إشادة كبيرة.. مدرب إسبانيول السابق يثني على جارسيا لتجاوز عيب خطير في برشلونة
انخفاض سعر الفراخ البيضاء يضغط على أسعار الدواجن بالمزرعة اليوم
باسم يوسف يعود للشاشة الصغيرة في 2025 بعد غياب طويل
صفقة محتملة.. عرض تركي يستهدف هيثم حسن من ريال أوفييدو شتاء 2026
اللقاء المنتظر.. قناة مفتوحة تنقل مباراة مصر وزيمبابوي 2025 مجانًا
