زارعة قوقعة”.. كلمات والدة لين بطلة برنامج “لا ترد ولا تستبدل

الطفلة لين برزت في مسلسل “لا ترد ولا تستبدل” من خلال تجسيد دور مكة الذي يعكس واقع طفلة تواجه صعوبات في السمع، حيث لاحظ الأهل مشكلة في سماعها بعد عام كامل من الولادة، فاضطروا إلى زراعة قوقعة أذن لدعم نموها الطبيعي وتطوير قدراتها اللغوية والاجتماعية.

دور الطفلة لين في تعزيز الوعي بالإعاقة السمعية

سميت الطفلة التي لعبت دور مكة “لين”، وهي تعيش تجربة حقيقية مشابهة للشخصية، إذ تعاني من ضعف سمع أدى إلى جراحة زراعة قوقعة في أذنها، لكنها أدلت بأداء مميز ينقل عمق المعاناة لهذه الفئة بصدق يلامس القلوب، مما جعلها الاختيار الأمثل للتعبير عن التحديات اليومية دون تصنع.

حولت الطفلة لين مشاهد المسلسل إلى لحظات حية، حيث تظهر تعبيراتها الطبيعية كيف يؤثر الضعف السمعي على الحياة اليومية، وكيف يمكن للدعم الطبي أن يفتح آفاقًا جديدة للأطفال مثلها.

شهادة والدة الطفلة لين حول التحديات اليومية

تحدثت إيمان محروس، أم الطفلة لين، في تصريح لـ”تليجراف مصر” عن عمر ابنتها البالغ ست سنوات ومعاناتها المستمرة مع ضعف السمع، مشيرة إلى أن الأطفال الذين خضعوا لزراعة القوقعة يصطدمون بصعوبات اجتماعية وقانونية تفوق أحيانًا الجانب الصحي؛ فهم يستحقون بطاقة الخدمات المتكاملة، لكن الواقع ينفي ذلك بسبب عدم تصنيفهم كحالات إعاقة رسمية.
أكدت الأم أن الاعتقاد السائد بأن الطفل “يسمع جيدًا” بعد الزراعة خاطئ تمامًا، إذ يعتمد السمع على الجهاز المزروع، وإزالته يعيد الطفل إلى الصمت الكامل، مما يحرم هؤلاء الأطفال من الدعم الضروري والحقوق الأساسية التي يجب أن تكون مضمونة. هذا الفهم الخاطئ يعيق تقدم الكثيرين في الاندماج المجتمعي.

تفاعل الطفلة لين مع أحداث المسلسل

أشارت إيمان إلى حماس ابنتها لين لمتابعة الحلقات، حيث تظهر الطفلة فرحًا واضحًا عند رؤية نفسها على الشاشة، وتتفاعل مع الشخصيات بعفوية كاملة؛ فكلما برز الفنان أحمد السعدني في المشهد، تشير إليه قائلة “طه هناك” بابتسامة تجسد براءة الأطفال.

رؤية معلمة الطفلة لين لاختيار الدور

في تصريح سابق، أوضحت آية عبد الجواد، معلمة الطفلة لين، أن اختيارها لدور مكة جاء بعد ملاحظة تميزها بالتركيز والقدرة على محاكاة الكلام منذ البداية، مما جعلها الخيار المناسب لنقل رسالة توعوية حول أهمية اكتشاف ضعف السمع مبكرًا وتدخل الطبي السريع لتجنب التأخير في التطور.

أبرزت المعلمة نجاح المسلسل في نشر فكرة زراعة القوقعة لدى الجمهور، إذ يجهل معظمهم فوائدها، وغالباً ما تتأخر الأمهات في كشف مشكلة أطفالهن حتى سنوات متأخرة، مما يفاقم الوضع.

  • التحدي الصحي الأول: اكتشاف ضعف السمع في السنة الأولى من العمر.
  • الدعم الطبي: زراعة القوقعة لتعويض الضعف ودعم النمو اللغوي.
  • الصعوبات الاجتماعية: عدم الاعتراف بالحالة كإعاقة أمام الجهات الرسمية.
  • الحقوق المفقودة: تأخر إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة للأطفال المعنيين.
  • التأثير الإيجابي: زيادة الوعي بعد عرض المسلسل وزيادة استفسارات الجمهور عن طرق التبرع.
  • التفاعل اليومي: اندماج الطفل في المدرسة والأنشطة الاجتماعية رغم التحديات.

دور المسلسل في تشجيع الدعم المجتمعي

شهد عرض “لا ترد ولا تستبدل” إقبالاً كبيراً على الاستفسارات حول كيفية مساعدة الأطفال ضعاف السمع، مما يدل على تأثيره في تعزيز الوعي الاجتماعي ودفع الناس نحو التبرعات والمبادرات الداعمة.

الجانب التفاصيل
الشخصية الدرامية مكة: طفلة تكتشف ضعف سمعها وتحصل على دعم طبي.
الطفلة الحقيقية لين: تعيش الإعاقة وتجسد الدور بصدق، عمره 6 سنوات.
التأثير توعية الجمهور بزراعة القوقعة وتحديات الاندماج.

بعد ذلك، أصبح المسلسل جسرًا يربط بين الدراما والحقيقة، مما شجع على مناقشات أوسع حول حقوق الأطفال مثل الطفلة لين في يوم عالمي لذوي الإعاقة، حيث أصدرت وزارة التضامن 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة.