اختراق هاتف كاتم أسرار نتنياهو.. قراصنة يعدون بنشر التسريبات قريباً

مجموعة حنظلة أعلنت اليوم الأحد عن حصولها على بيانات حساسة تخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتعد هذه المجموعة نفسها التي نجحت مؤخرا في اختراق حساب السابق نفتالي بينيت على تليغرام؛ الآن، تهدد بنشر هذه التفاصيل قريبا، مما يثير قلقا في الأوساط الإسرائيلية، خاصة أنها استهدفت هاتف تساحي برافرمان، رئيس ديوان نتنياهو الذي عُيّن لتولي منصب سفير في بريطانيا مؤخرا.

كيف استغلت مجموعة حنظلة ثغرة في هاتف برافرمان؟

أكدت المجموعة في بيانها على منصة إكس أن الاختراق تم لجهاز آيفون 16 برو ماكس الخاص ببرافرمان، مما سمح لها بالوصول إلى دردشات مشفرة؛ كما حصلت على وثائق تكشف صفقات سرية، وانتهاكات أخلاقية ومالية، بالإضافة إلى حالات استغلال للنفوذ، وابتزاز، ورشاوى. وصفوا برافرمان بأنه “حارس البوابة” لنتنياهو، الذي تحول إلى نقطة ضعف رئيسية في النظام، وسمّوا العملية “سقوط حارس البوابة”؛ هذا الاختراق يأتي في سياق تصعيد للهجمات الإلكترونية، حيث أشارت المجموعة إلى أن مثل هذه المعلومات ستُنشر لكشف فساد السلطة، مما يعزز من تأثيرها في الرأي العام العربي والدولي، ويثير تساؤلات حول أمن الاتصالات الحكومية الإسرائيلية.

نشاطات سابقة لمجموعة حنظلة في الاختراقات الدعائية

منذ اندلاع النزاع في غزة أواخر 2023، برزت مجموعة حنظلة كلاعب رئيسي في عمليات التسريب الإلكتروني، مستوحاة اسمها من شخصية فلسطينية رمزية؛ نشرت عشرات الوثائق التي ادّعت أنها مسربة، بما في ذلك قوائم اتصالات لإعلاميين يمينيين مثل ينون مغال، وتفاصيل عن جنود ومواقع عسكرية، وعلماء إسرائيليين. وفي الآونة الأخيرة، أنشأت المجموعة موقعا يسرد أسماء متخصصين في التكنولوجيا المتقدمة الذين يُزعم تعاونهم مع الجيش، مع بيانات شخصية وبدائل مكافآت؛ كما في يونيو الماضي، أطلقت قاعدة بيانات تضم آلاف السير الذاتية لعناصر في الاستخبارات والسايبر، بعضهم من وزارة الدفاع ومكتب الرئيس، بما في ذلك خبراء في الطائرات المسيرة والصواريخ والدفاع الجوي. هذه النشاطات، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية، تهدف إلى الضغط النفسي والدعائي على المؤسسات.

ردود الفعل الإسرائيلية على هجمات مجموعة حنظلة

في أول تعليق رسمي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر حكومي يقول إن السلطات تفحص مزاعم اختراق قراصنة إيرانيين لهاتف برافرمان؛ قبل أيام، كشفت وسائل إعلام عن اختراق سابق لهاتف بينيت، الذي احتوى على أرقام مسؤولين أمنيين، واعترف بينيت لاحقا بالوصول إلى حسابه على تليغرام، مع نشر قوائم اتصالات وصور ومحادثات مختلطة بين الحقيقي والمزيف. لفهم تأثير هذه الهجمات، إليك نظرة على الاختراقات الرئيسية:

• اختراق حساب بينيت على تليغرام، مما أدى إلى تسريب قوائم اتصالات أمنية.
• نشر قاعدة بيانات لسير ذاتية عسكرية سرية في يونيو.
• تسجيل أسماء علماء تكنولوجيا مع بيانات شخصية على موقع متخصص.
• تسريب معلومات عن ينون مغال وجنود إسرائيليين منذ أكتوبر 2023.
• الاختراق الأخير لهاتف برافرمان، يكشف صفقات وانتهاكات مالية.

وتكشف هذه العمليات عن نقاط ضعف مستمرة في الأنظمة الإلكترونية الحكومية.

مع تزايد هذه الهجمات، يبدو أن مجموعة حنظلة أصبحت تحديا أمنيا ملحا، يدفع الجهات الإسرائيلية إلى تعزيز دفاعاتها الرقمية.