اختراق إيراني.. قراصنة يعلنون سرقة بيانات هاتف مدير مكتب نتنياهو

اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو يثير مخاوف أمنية جدية في إسرائيل، حيث أعلنت مجموعة قراصنة إيرانية نجاحها في الوصول إلى جهاز تساحي برافرمان، الرئيس الحالي لمكتب رئيس الوزراء ومرشح لمنصب السفير في بريطانيا؛ التهديد بنشر بيانات حساسة يأتي وسط توترات متصاعدة بين طهران وتل أبيب، مع تاريخ طويل من الهجمات السيبرانية المتبادلة، ويبرز هشاشة الشبكات الإسرائيلية أمام التهديدات الخارجية.

ما وراء اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو

تُدعى المجموعة الإيرانية “حنظلة”، مستوحاة من الشخصية الفلسطينية الرمزية التي رسمها ناجي العلي في الستينيات، تمثل الصمود أمام الاحتلال؛ سبق أن نفذت عمليات مماثلة، مثل الدخول إلى تطبيق تلغرام على هاتف الرئيس السابق نفتالي بينيت، مما أدى إلى تسريب آلاف جهات الاتصال بما في ذلك مسؤولين أمنيين وسياسيين وصحفيين؛ في بيانها، أكدت “حنظلة” اختراق هاتف آيفون 16 برو ماكس الخاص ببرافرمان، ووصفته بأنه “الحارس الصامت” الذي يدير شؤون نتنياهو ويحتفظ بالأسرار، محذرة من نشر محادثات مشفرة وصفقات سرية وانتهاكات أخلاقية ومالية، بما في ذلك الرشاوى والابتزاز؛ هذا الاختراق يعكس قدرات إيرانية متطورة في الحرب السيبرانية، خاصة مع تأكيدها على المراقبة المستمرة لسنوات.

تأثيرات اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو على السياسة الإسرائيلية

لم يرد مكتب نتنياهو على الإعلان فورًا، لكن الهيئة الإعلامية الرسمية أكدت التهديد، مشيرة إلى محاولات سابقة لنفس المجموعة ضد سياسيين بارزين مثل بيني غانتس ويوآف غالانت وإيتمار بن غفير وتالي غوتليب؛ في الأسبوع الماضي، هددت “حنظلة” بنشر مواد من هواتفهم، بينما أقر بينيت مؤخرًا باختراق حسابه الذي شمل صورًا خاصة وقوائم اتصال تضم خمسة آلاف اسم، من نخبة عسكرية إلى مقاتلين في وحدات خاصة؛ هذه التطورات تكشف عن حملة إيرانية منهجية، تتزامن مع اعتقالات إسرائيلية لعشرات المشتبه بهم في التجسس لصالح طهران خلال العامين الأخيرين، دون رد رسمي من إيران؛ التوترات الثنائية عميقة، حيث تتهم كل جانب الآخر بالتخريب السيبراني والعسكري، مع تاريخ من الاشتباكات.

السياق الإقليمي لاختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو

في يونيو الماضي، اندلعت حرب إسرائيلية على إيران بدعم أمريكي دامت 12 يومًا، ردت عليها طهران قبل وقف إطلاق النار الأمريكي؛ اليوم، تتصاعد التكهنات بجولة جديدة قد يسعى نتنياهو للحصول على موافقة من دونالد ترامب خلال لقائهما غدًا في فلوريدا، رغم مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمته على جرائم حرب في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث سقط أكثر من 71 ألف قتيل و171 ألف جريح، معظمها أطفال ونساء، ودمار يقدر إعادة بنائه بـ70 مليار دولار؛ منذ أكتوبر، ينتهك إسرائيل وقف إطلاق النار مع حماس يوميًا، مسببًا مقتل 414 فلسطينيًا وإصابة 1142، وفق وزارة الصحة في غزة؛ بالإضافة إلى ذلك، شنت إسرائيل عمليات في لبنان وسوريا واليمن وقطر، مع احتلال طويل الأمد لأراض فلسطينية وسورية ولبنانية، رافضة الانسحاب أو إقامة دولة فلسطينية بعاصمة القدس الشرقية على حدود 1967.

في هذا الجو المتوتر، يعزز اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو القلق من تصعيد إقليمي أوسع؛ السلطات الإسرائيلية تواجه تحديات في تعزيز الدفاعات الرقمية، بينما تبقى إيران صامتة أمام الاتهامات، مما يمهد لموجة جديدة من الردود.

الضحية نوع الاختراق
تساحي برافرمان هاتف شخصي ومحادثات سرية
نفتالي بينيت حساب تلغرام وقوائم اتصال
بيني غانتس هاتف ومواد شخصية
  • مراقبة مستمرة لسنوات عبر الشبكات الرقمية.
  • تسريب محادثات مشفرة وصفقات غامضة.
  • كشف انتهاكات مالية وأخلاقية محتملة.
  • تهديد بنشر قوائم اتصال لمسؤولين عسكريين.
  • استهداف سياسيين إسرائيليين متعددين في حملات متتالية.